حين تيأس من الحياة وترى انك حزين ووحيد
تذكر.....
هناك احدهم كان يراقب جميع اوقاتك
كان يراقب لحظات سعادتك بأنجازك الاول
كان ينظر إلى تفاصيل وجهك عند الابتسامه
كان ينظر إليك حينما تبكى وحيداً
كان ينتظر ان تحقق حلمك اكثر من انتظاره لرؤية حلمه يتحقق
هناك احدهم
يعشق تلك التفاصيل الصغيرة الخاصة بك
يتذكر تلك السعادة على التى حصلت عليها عند تحقيق حلمك
بُكائك فى اول يوم للعمل وابتسامتك فى اول نجاح فى حياتك العملية أيضاً
كان هناك احدهم ينتظر ان تلتفت لتلاحظ وجوده وشغفه بالنظر إليك
ينتظر ان تبادله تلك النظرات
كان هناك شخص يحبك بدون مقابل
هناك شخص يحبك...ذلك العناق الذى طال إلى ان غرقا فى مياه الامطار الذى اصبحت كثيفة مع الوقت كان يشبه اللجوء من ارض تحتوى على كثير من الحروب لأرض هادئة تبعث الامان بداخلنا
الامر اشبه بالهروب من كوكب الارض والذهاب إلى نجمة بعيدة كافية ان تجعل قلبها مطمئناً ولو قليلاً
عناق طال تحت امطار الشتاء وانظار احدهم الذى تمزق قلبه
امطرت السماء وكأنها تريد ان تخفى دموع من كسر قلبه فى تلك الليلة
بكاء إيرين الذى اصبح مختلطاً بالامطار لا يختلف شيئاً عن دموع جين الذى شعر انه تأخر على اعلان حبه لها
بدأت إيرين بالشعور بالصداع بطريقة جعلتها تصرخ وهى تحاول الابتعاد عن تاى بأى طريقة
ابتعد تاى وهو يحرك يديها لأعلى واسفل ليحاول تهدأتها بينما الاخرى تضع يديها على رأسها من شدة ذلك الالم
حركات عشوائية كادت أن تسقطها ارضاً لتنتهى بعد دقائق قليلة عن الحركة
بدأ جسدها بالارتجاف إلى أن سقط ارضاً بعد ان تبللت بالكامل
منع تاى وصول جسدها للأرض ليحملها بعدها ويذهب إلى غرفتها مباشرةذلك المرض الخبيث لاتعلم متى سيهاجمك او يجعلك تسقط وهذا ما يؤلم فى الامر ستتخلى عنك حواسك واعضائك واحداً تلو الاخر
سيخونك جسدك وكل ما هو قريب منك ولا يوجد مفر أبداً من ذلك المرض الخبيثفتحت إيرين عينيها بألم لتبدأ فى رؤية الاشياء بصورة غير واضحه حاولت النظر إلى ارجاء الغرفة لتجد تاى نائم على مقعد مقابلا للنافذة
حاولت ان تنهض لتشعر بألم يسير بجميع اطرافها قد جعلها تصدر أنين خافتمما جعل تاى يستيقظ على صوتها
ضم قدميه ليقف متوجهاً لها وهو يحاول ان يجعلها تعتدل بطريقة صحيحهأقتراب تاى بتلك الطريقة لإيرين جعلها تراه بطريقة مختلفه ولأول مره
مر ثمانى سنوات على صداقتهم لم تراه يوماً بتلك الطريقة
كل شيئاً سيكون على مايرام
تلك الكلمات كانت كافية لتستيقظ إيرين من شرودها
أبتسمت لتومأ له بخفه
أبتعد ليجلس على مقعد مقابلاً لها وهو يبتسم بطريقة لطيفة مما جعل إيرين تتسائل عن سبب ابتسامته
لما أنت سعيد هكذا ..
نظر تاى لها مره أخرى وهو يفرك يديه ببعضهما ليجيب