البطل الخارق..
البطل الخارق ليس بضرورة الامر ان يكون ذاك الفتى المفتول العضلات الذى يقف على اعلى المبانى وهو يرتدى ملابس سوداء برمز معروف فى منتصفها
وليس بضرورة الامر ان تكون تلك الفتاة ذات الجسد الممشوق والشعر الرائع وجميع تلك الصفات المثالية
البطل الخارق هو ان تقف طوال اليوم لأسعاد اولادها
هو اب يحاول ان يدخل السعادة على قلوب ابنأه ..
واخ يحمى اخيه الاصغر من مصاعب الحياة ..
او اخت تحمل مشاعر دافئة لأخونها او تسعى لتكوين سعادة بينهم
او حبيب يرد تحقيق احلام حبيبته
او فتى يريد تحقيق حلمه بالاعتماد على مواهبه
البطل الخارق هو انا وانت
حين تحملنا ما لم يكن بالحسبان
حين تعرضنا للأنتقاد وابتسمنا ثم اكملنا..
حين نعتونا بالفاشلين لكننا
اكملنا....................................
خرج بعد استحمامه لبداية اليوم .بدأ بشم بعض الروائح صادرة من الاسفل ولكن لم يبدى اهتماماً.
اكمل ارتداء ملابسه من اجل العمل
بذلة ذات سترة زرقاء كلون السماء فى كبد الليل يقطن تحتها قميص باللون الابيض مع بنطال بلون السترة..
جمع بعض الاشياء فى حقبيته ليرتدى ساعة اليد الخاصة به يليها وضعه لعطره المفضل ثم الحذاء وخرج من غرفته متجهاً لغرفة إيرين ..
طرق الباب بضربات رقيقة بينما يردف
إيرين هل ما زالتى نائمه
استيقظى سنتأخر
انتظر دقائق لتجيب ولكن لا إجابة إلى الآن
نظر إلى ساعة يده ليعاود الطرق مره أخرى وكانت تلك المره بدون إجابة ايضاً
لم يستطيع الصبر ليدير مقبض الباب
فتح الباب ليدخل رأسه كى يرى ما يوجد بالداخل كانت الغرفة مرتبة ولا يوجد بها احد تماماً
فتح الباب بالكامل ليرى إذا كانت بداخل الغرفة ولكن لا يوجد احد
التفت ليأخذ الطريق إلى الاسفل بينما كان يقترب بخطوات إلى اسفل كانت تلك الرائحه تزداد
وصل إلى المطبخ متتبعاً الرائحه ليرى إيرين منهمكه فى تجهز الإفطار
احم أحم ..
نطق بها تاى ليلفت انتباهها قليلاً
ابتمست إيرين وهى تخرج شيئاً من الفرن
حسنا انا اراك
تفضل إلى الفطورتقدم الاخر ليجلس امام الطاولة المجهزة بالكثير من الطعام الشهى
هل جهزتى هذا من اجلى=اظن انه قليل .اليس كذلك؟؟
انهت كلامها وهى تضع احد الاطباق على الطاولة امام تاى ليمسك هو بيديها ليجذبها نحوه كى تجلس بجانبه
سأخبرك شيئاً
اومئت إيرين له بإنصات
لنتزوج إيرين
توسعت عيناها من الصدمة مما سمعت للتو لتردف بعد تحويل أنظارها إلى الارض
زواج ...منى أنا ؟؟هل تمزح معى!!
انهت حديثها وهى تسحب ايديها لتضعها على الطاولة تحاوط بها كوباً من الحليب الدافئ
ليعتدل الاخر فى جلسته مثلها تمام
ولما لا
بنبرة صوت يزينها الحزن والانكسار
انا سأموت بعد شهور او ربما اسابيع كل ما استطيع فعله هو ان ابادلك المشاعر نفسها
لا يمكن انا اعطيك حقك تاى ..لن استطيع إنجاب اطفال لك ولن استطيع حتى اقامة تلك الرابطة
تجمعت دموع فى عيناها لتتلامس مع وجنتيها الباردة
لتشعر بذراعه تحاوط كتفها بينما يريح رأسه على رأسها
يكفى ان توافقى ...يكفى ان تكونى زوجتى ولو كان يوماً واحد..
ليجفف دموعها باليد الاخرى مكملاً حديثة
ما رأيك ان تأخذى وقت للتفكير
اعتدل الاخر بعدما ربت على رأسها بخفه وتأكد من توقفها عن البكاء لتبتسم الاخرى ثم تلتفت له لتستقر قبلة منه على وجنته المقابلة لها ثم تذهب لتحضر حقيبة ملابسها .....