عُنب

5 3 0
                                    

أخبرتنى أننى نَفسُك
ف گيف رحلت وتركت نفسك

...
...
...

"أنا أتحدث معك تاى لا ترحل
لا تجعلني أندم على اختياري لك "

صرخت بصوت عالى لعله يتوقف كى يخبرها بما يحدث على الاقل
أكملت صراخها

"كنت تكذب مثلهم
الجميع كذب على كنت الوحيدة الغبية بينكم
هل كنت سعيدا وانت تخدعني
قف وأجبني ولا تكن جباناً"

توقف للحظه حين سمع صوت سقوطها من على الكرسى وسط بكائها المهلك لقلبه
أراد الالتفات ولكنه عاد للمشى مره أخرى تاركاً إيها تصارع وحدها

جائت ممرضة تساعدها فى الجلوس مره أخرى لأن الطائرة على وشك الاقلاع
لم تمر ثوانى إلى وقد غابت عن الوعى ليس طوعاً منها ولكن الممرضة خدرتها بطريقة ما
كانت تلك تعليماته هو كى تمر الرحلة بسلام






يجلس فى سيارته أمام المستشفى رافعاً هاتفه منتظراً أجابتها ولكن لا جدوى
حمل حقيبة الظهر الخاصة بها ليدلف إلى الداخل لكن الوضع كان صعباً
الجميع يركض بلا أستثناء
هناك أطفال مغشى عليهم بكل مكان
هناك والد لطفل يحمله بينما يصرخ
أمسك بأحد طاقم التمريض يسأله
"ماذا يحدث"
أجابه بينما يأخذ أنفاسه بصعوبة
"المدرسة القريبه من هنا بها حالة تسمم جماعى
هناك وفيات حتى "

تركه الفتى ليكمل طريقة لأحد الاطفال يقوم بأسعافه
ذهب الآخر يبحث عنها حتى وجدها فى قاعة الطوارئ
ترفع أحد الأطفال تساعده أن يجلس بوضعيه صحيحه
ريثما ينتهى الممرض بجانبها من خلط عقار ثم مده لها
أعطته للفتى ببطئ حتى ظهرت على وجهه ملامح الاشمئزاز قبل أن يتقئ
كان جوارها وعاء مخصص للأمر
بقيت بجانبه إلى أن تأكدت من أفراغ معدته
كان يراقبها من بعيد حتى وجد الممرض يمد لها ماء ومنشفه لتنظيف الطفل وقد أنتهت منه حتى أنها كانت ذاهبة لطفل أخر

"ليور"
نطق أسمها وسط صخب الجميع لتلفت له
فور أن لاحظته تقدمت لتأخذ حقيبتها منه
"أشكرك جين حقاً لا أعلم ما الذى كنت سأفعله دونك "
أخذت الحقيبه منه ثم ركضت لطفل أخر
قبل أن تفعل شيئاً التفتت تخبره أمراً
"هل يمكنك أن تذهب للمطار لإحضار إيرين
كان من المفترض أن أذهب انا ولكنك ترى الوضع"
أبتسم لها ليجيبها
"سأذهب لا عليك "

التفتت تكمل عملها حتى سمعت صوته من الخلف
"عملك مهم للغاية ليور يجب أن تكونى فخورة "
أبتسمت لتلفت له ولكنه قد رحل




وصل إلى المطار ليجد الصحافه متواجدة كذلك
نظر حوله حتى وجد أحدهم يستعد أن يلتقط الصور
كانت الغيوم تغطى السماء تنذر على الأمطار الكثيفه
سمع حديث جانبى لفتاتين أحدهم تمسك بكاميرا والأخرى على ما يبدو أنها هنا للمساعده

ملاكىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن