الكسندريت

6 3 0
                                    

المراهق الذى يخبر الجميع بحبه للوحده وبرغبته فى البقاء وحيداً
لما يترك دوماً باب غرفته مفتوح
ولما يتفحص هاتفه بحثاً عن رساله ما
هل حقاً يرغب أن يكون وحيدا ام لم يجد بعد من يتعرى أمامه من قيود البشر؟
:
:
:
:
:
"لايجب أن نخرج من رحم واحد لنتصرف كأخوه"
تحدث تاى بينما تراجع عدة خطوات دون أن يكمل حديثه
تبعه جين بعدها وهو يقوم بتعديل خصلات شعره المبعثره
"توقف يجب أن نتحدث"
لم يبتعد كثيراً حتى أن نامجون أستمع لحديثهم  ليتحدث الاخر
"أتركه جين سيبقى الفتى المدلل خاصتك متعجرف هكذا"
توقف الاخر ليلتفت له رادفاً
"لا تتدخل فى أمورنا العائليه أيها القاتل"
توسعت عين جين مثل نامجون تماماً
هرول بأتجاهها ليقف مقابلاً له
"من الذى نعته بالقاتل "
أبتسم تاى ساخراً منه
"أنت قاتل سيد نامجون "
تنفس جين الصعداء ليتحدث مره أخرى
"يجب أن نضع حداً للأمر "
تبادلا النظرات سوياً قبل أن يقوم جين بسحبهم مباشرة من خصلات شعرهم
كونه ألاطول قامه بينهم فهو قد نجح
"أتركنى جين لا تنسى أنا أكبر منك عليك أحترامى "
وبكل هدوء جين تجاهله
خرجت أحدى المرافقين للمرضى لتتفاجئ بتاى يصرخ الماً يحاول تحرير نفسه من قبضة أخيه ولكنه فور رؤيته لها تظاهر بالغباء
"أخى توقف عن المزاح ليس هنا حتى"
أشار للفتاه مبتسماً
"أوه تلك الرياضه منتشرة فى عائلتنا عودى إلى أدراجك"
ليور قامت بأستغلال الوضع والتقطت بعض الصور لتستخدمهم فى وقت لاحق
دفعهم جين داخل المصعد وفور تحريرهم من قبضته أقدم نامجون على لكم جين ولكن سبقه جين وصفعه بقوه
حاول تاى الخروج من المصعد قبل أن يغلق الباب ولكن جين قد صفعه هو الاخر
"عد إلى الخلف "
تحدث بغضب بينما بدء بنزع حزام بنطاله
ثم قام بلفه حول كفه
وأصبح يلقى ضربات على الارض كتهديد
ليضغط بعدها على زر لأعلى طابق فى المستشفى
"لقد ضاق ذراعى بكم
أقسم أن تحدث أحدكما سأفعل به ما لم يتوقعه
سأجعل منكم عبرة لأولادكم "
تعجب الاصغر من حال أخيه الذى لم يراه غاضب ولو مره طوال حياته
ربما لم يتخطى بعد صدمته او ربما يحاول أنكار الحقيقه ألى الأن

بينما الاكبر كان سعيدا لما يراه لأنه وأخيرًا صديقه أصبح يتحرر من سجن مشاعره التى ترهقه
لا يمانع حتى أن كان الامرسيعود عليه بالضرر ولكنه سعيد من أجل صديقه

"جينو دعنى أذهب إيرين ستقلق "
لم يجيبه بل قام الملتف حول كفه بالرد حتى أمسك هو فخذه بألم
"قلت لا أريد سماع صوت "

"أنا تجعلوني علكة بينكم أنا
ما ذنبى أن كانت أختك تريد أن تحصل على بعض الخصوصيه ها ما ذنبى "
تحدث جين غاضبًا يشير إلى نفسه ليكمل حديثه مؤشرًا على تاى
"وأنت تترك إيرين تعود وحدها وهى بتلك الحاله
هل ستكون والدتك فخورة بك الأن
هل تلك هى طريقتك فى الوفاء بوعدك لها
أجب لا تنظر لى هكذا "
توقف المصعد وفتح أبوابه ليسود الصمت الخانق فى الارجاء
توجه ثلاثتهم للطابق الأخير فى المبنى لا يعلوهم سوى السماء الصافيه  مع نسمات الهواء البارده التى تلقى التحيه على بشرتهم الدافئه
"أخبرنى كيف ستتصرف حين تعلم أن زوجتك التى تنام جوارك كل يوم والدها   كان السبب فى موت عائلتك ؟"
كان هذا صوت تاى بنبرة مرتجفه يملئها الغضب الدفين فى دواخله
ضحك ساخرًا ليكمل كلماته
"لقد نسيت والدتى التى كانت كل عائلتى ليست أمى حتى
كنت سأصدق أن كان ليس والدى على أى حال
كنت سأصدق أنه من قتلها او أنه أحد رجال العصابات
ولكن إلى الأن لا أصدق أن تلك التى زرعت فى داخلى كل شئ جيد
أن تلك التى كانت تعانقنى فى كل مره كان أبى يرغمنى على شئ
التى تعلمت منها الأخلاق والعاطفه والحب
وهبتني كل شئ
ليست والدتى
كيف ؟
أحاول تكذيب ما سمعت ولكن الأمر أصبح منطقيًا
لما كان يتعامل مع جين بتلك الطريقه
ولما كان جين يرفض أمواله
لما لا تجمعه صور مع جين حين ولد
ولما حتى رحل جين فور وفاته بينما يرفض تمامًا أمواله
وكم أنا غبى لأنى صدقت أن الوشم على رسغه كان مجرد رغبه لا أكثر متناسياً الرفض من أبى حين كنت أطلب المثل
كنت ساذج للغايه لظنى أن نامجون يكذب ولكن صمتك حينها
قام بتأكيد شكوكى "
تنهد جين بضجر ليتحدث
"ليس من حقك الغضب تاى
أمى أحبتك مثلى تماما ولم تفرق بيننا فى شئ
وأنا لم أفكر يوما بالشفقه نحوك كما أننى ضحيت من أجلك بكل شئ
حاولت أرضاء والدك فقط كى لا يجعلك تعانى مثلى
لم أتعامل يومًا وكأننا لسنا أخوة"
كل نامجون يستمع لما يحدث ولا يريد التدخل
ليس الأن على الاقل
يعلم جيدًا كم علاقة جين وتاى مهمه لكلاهما
أفاق من شروده على صوت تاى
"حقًا جين
هل تريد لعب دور الضحيه الأن
هل أعجبك أن أكون أنا الفتى المدلل وأنت الاخ العاقل
حقًا لا أصدقك
ثم ماذا؟
تقول أمى بكل فخر وأنت تعانق من كان سبباً فى موتها "
أجاب جين بثقه واضحه فى صوته
"أنا وأنت
كالشمس والقمر
أحترقت أنا لأنيرك بينما حصلت أنت على التأمل والغزل
يا للخساره تاى
كانت أمى تظن أنا عمرها الذى أنتهى وهى تغرقك بحبها كافيًا لألغاء
تلك الحقيقه التى لن تضيف شيئاً لحياتك
بالمناسبه لم يكن فى الحسبان وجود أمى معه فى السيارة فى ذلك اليوم
كما أن الامر كان لتوريطه فقط فى كِلا الحالتين كان سيتم قتلهم "

ملاكىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن