من الذاكره

11 3 0
                                    

فى حقيقة الأمر أنه من المؤلم أن تعانى من الرفض فى كل مره مِن مَن احب والمضحك فى الأمر أنه يؤدى دور البرئ براعة
انا على حافة الجنون ولا استطيع التأقلم على تلك الأشياء فى كل مره اواجهة بما يقوم بفعله يقوم بالإنكار ببراعة شديدة انا الان اشك فى ذاكرتي
حقا؟؟
هل احبه بتلك الدرجه ان اشكك فى ذاكرتي من أجله
اكثر ما يؤلمني ويجعل من الغصه تختلع قلبى أنه يتقن دور البرئ ببراعه يتقن دور المحب المخلص ببراعه اكبر ولكن سيقوم برفضك فى كل احتياجى له فى المى وفى ضعفى وهو لا يأبه بشئ سوى نفسه

المؤلم أكثر أنى لازلت أحبه

______

"كان أنت"
أرتكزت عيناها على ملامح وجهه التى أخذ التوتر مكانه بها
أكملت بعدها حين أصبحت مقلتيه مركز أبصارها

"تلك الأنفاس الباردة لم أشعر بها يوماً وأنا معه"

تركت ياقة قميصه حين أرتسمت على وجهها ملامح الاشمئزاز لتهرول بعدها إلى الحمام
تفرغ ما بمعدتها

لم يتحرك من مكانه أثر الصدمه مما حدث منذ قليل
فى تلك الليلة قبلها ظناً منه أنها ستعلم حقيقة مشاعره تجاهها هل حقاً كانت تظن أنه تاى
هذا معقد ومؤلم بالنسبة له

توقف صوت تدفق الماء يليه خروجها ممسكة بمعدتها

خطى نحوها يريد مساعدتها ولكنها أبتعدت مشمئزة منه

"هل أصبحت بخير الآن"
تسأل عن حالها حين أرتمت على السرير بينما هو يقف بعيداً كما طلبة منه لتردف مره أخرى
"رائحتك تثير أشمئزازى "

نظر لنفسه يبحث عن ما تقوله فى ملابسه ولكن ملابسه كانت نظيفه لا يوجد بها رائحة قوية أو شئ من هذا القبيل
نزع معطفه يستنشق رائحته ولا يوجد سوى رائحة الطعام العالقة به
ترك معطفه جانباً لينزع قميصه بعدها وعاد ليكون قربها
"هل مازالت هناك رائحة "
نفت برأسها بينما تمدد ساقها وتريح ظهرها على الوسائد خلفها
"لا ،لا تحضر طعاماً مره أخرى"

جلس على حافة السرير يتحدث بينما يفرك أنامله ببعضها
"فى تلك الليلة ظننتك ليور فقط لذا أنا أسف "

اومأت لها بخفه حتى أكمل هو
" منذ قدومك وأنت لا تتناولين الطعام
لم أعلم أنك ضعيفة هكذا "

أرتسمت أبتسامه حزينه على ثغرها لتردف بثقل

"بين يوم وليلة تكتشف أنك تعيش داخل كذبه كل ما حولك كذبه فقط
حتى الشخص الذى أحببته تخلى عنك
ألم يكن هذا كافياً لجعلي ضعيفه؟؟"

ملاكىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن