بين أُحبك و لنفترق هناك حديث لم يكتمل وصور لم تلتقط اماكن لم تشهد علينا بعد ذكريات عالقة وضحكات مُتلاشيه عناق لم يحدث وأنامل تلسعها برودة الوحده بين أُحبك ولنفترق ....هناك قصة لم تكتمل وضعة النهاية بها قبل موعدها
____________________________
أستيقظ مُتألماً بسبب وضعية نومه الغير مريحه حيث كان جالساً على مقعد جوار السرير وغفي دون أن يشعر حرك رقبته يمين ويسار يقلل من الألم
مد ذراعيه للأمام كذلك نظر للسرير لم يجدها كما الحال مع الحمام شعر بحركة خفيفة فى الطابق السُفلى ليتجه نحوه وقف على مقدمة الدرج حين لاحظها تتحرك فى المطبخ تجهز شيئاً ماشعرها مرفوع لأعلى
مرت فترة طويلة منذ كانت تحاوط عنقها قلادة وها هى الآن ترتدى قميص طويل يصل إلى ركبتها باللون البُنى لا تحمى أقدامها شيئاً من برودة الأرض ولوهلة شعر أن كل شئ بخير
أنهما زوجين ينتظران طفلهما الاول بعيداً عن أى شئ أخر يذهبان للعمل صباحاً
يعودان سويا يتشجران على أمور تافهه ثم يتصالحان مره أخرى
أخذ طريقه إليها بهدوء سحب ربطة شعرها يريح رأسه على كتِفها
" صباح الخير "
أبتسمت بأتساع تكمل ما تفعل
" صباحى أنت"
التفتت لتدفعه بعيداً
"لا تقترب مره أخرى أنت تقوم بتشويشى"
أبتعد يرتكز على حافة المطبخ خلفها
" تقلبات مزاجيه!!!!! "
ظهر علي وجهه ملامح التعجب لدقيقة يتذكر محادثته مع شوقا البارحه
استفاق من شروده حين وجدها تلوح بقطعة توست أمام فمه
رفع يده ليأخذها منها واضعاً إياها بجانبه
ثم سحبها بأتجاهه يعانقها يتنفس بثقل شديد
"لنبقى هكذا قليلاً"
أشتد عناقه بها لتبادله هى
يعانقها مثل جندى عاد لوطنه بعدما فقد كل ما يملكه فى الحرب
كمثل قطرات المطر حين تعانق بحراً يحمل بين أعماقه ما لا يجرؤ أحداً على أكتشافه
" ما بك "
أردفت
حين أبعدها عنه بضع سنتيمترات
" تاى أخبرنى ما الذى يحدث معك"
صوتها الهادئ تخلل بداخله ليعاود أحتضانها مره أخرى هامساً بصوت دافئ
" لنبقى قليلاً بعد"
رفعت كف يدها لتمسح به على خصلات شعره المجعده حتى تحدث أخيراً دون أن يبتعد عنها
" ما هذا النشاط منذ الصباح"
هربت أبتسامة صغيرة من ثغرها
"لاشئ فقط شعرت أننى بخير لذا ليوم واحد حتى دعنى أتصرف كما كنت من قبل"
فصل العناق بهدوء يرتكز بجبينه على خاصتها
"هذا مريح للغاية اليوميين الماضيين كنت قلقاً أن تصبح حالتك اسوء "أقتربت تلامس أنفها بأنفه مبتمسه
" لا تقلق مره أخرى أن كان هذا ما جعلك مشتتاً هكذا"ذراعيها تمسكة بعنقه بينما هو مازال يحاوط خصرها يكفيه
" إيرين"
نطق أسمها بصوت خافت لتجيب الأخرى بصوت مماثل له
"همم "
أقترب أكثر يتحدث أمام ثغرها قبل أن يقبلها" أنا لا أستطيع تحمل الأمر
أنه يفوق تحملى"
أبتعدت حين شعرت بدموعه ترطب وجنتيه تحدثت مره أخرى بتعجب
"أخبرنى ماذا يحدث معك لا تبقى هكذا"