part 1.

14K 279 125
                                    

..

مرحباً مجدداً!
استمتعوا 🤍

...

وُجُوم
وُجُوم
وُجُوم

ذا لي كان يسمع في أنحاء المدرسة، على وجه التحديد الساحة الكبيرة حقتها، الكل كان يكرر نفس الاسم ؛ الاسم لي يرجع لـوُجُوم اشهر شاب في "مدرسة الارتقاء"،

كان وُجُوم ماسك ولد اصغر منه بسنتين، حاصره مقابل الحيطة و هو يتنمر عليه لفظيا ، يسبه بجميع الانواع و يشببه بكل الاشياء لي مو حلوة ..

تطور الوضع من شيء لفظي إلى جسدي وهاهو مد يده ناحية وجه الولد ينزع له نظارته و هو يرفعها أمام عيونه بينما يرفع اصابعه و يقول بصوت مرتفع
"كم هذون؟ اه نسيت الاعمى ما يشوف دون ذا شيء .."

الكل صار يضحك، سواء لي مرضى نفسيين مثله يتنمرون على غيرهم بدافع المرجلة و إسعاد الناس، أو الفئة لي تضحك غصبا عنها، تدري انها لو ما سوت كذا رح يكونون مكانه .. و ما حد يبغى يصير بين يدين وُجُوم عديم الرحمة ..

رفع يده يعيد شعره للخلف، شعره لي تميز به في كل المدرسة،

حيث كان الشخص الوحيد لي خصلاته شقراء ، بينما عيونه عسلية وسيعة بشكل يناسبه، تغطيها رموشه الطويلة الجميلة، ووجهه لي ما هو حاد و لا هو لطيف، كانت ملامحه بريئة مره .. ما تتوقع أن شخص مثله ممكن يأذي حتى نملة .. لكن بالنسبة لـ وُجُوم كان شر الكون كله برأسه و نظراته ..

سُمع الجرس بينما المدير و المراقب يقتربون من مكان التجمع، بكذا عرف الاشقر أن الخطر اقترب،

التفت لصديقه كـيان أو كما اسمه الحقيقي كـينان ، صديق وُجُوم الوحيد، من اساسه الشخص الوحيد لي قدر يتحمل شخصيته و نفسيته المتقلبة و طبعاً يدعم أفكاره الشريرة و يسانده فيها ..

كان كيان و صديقه يركضون في ممر المدرسة .. ما تسمع شيء سوى صوت ضحكهم الصاخب كأنهم مسويين حفلة قبل شوي مو جالسين يتنمرون على شخص مسكين، غالطه الوحيد أنه دفع وُجُوم عن طريق الخطاء ..

وصلو لصف ليدخل كيان هو الاول ، رغم أن باقي لهم سنة و يتخرجون من الثانوي إلى أنهم ما يهتمون بدراستهم ولو بشكل صغير حتى .. و مع هذا يجبون علامات حلوة و يجتازون السنة بكل سهولة.

"وين مفكر نفسك داخل سيد كيان؟"
كان ذا صوت استاذ مادة الاحياء ، أكثر مادة يكرهها اثنينهم و طبعا ما يحضرون لها إلى نادرناً،

دخل وُجُوم خلف كيان يستعمل سحره لي يتميز به، حيث أنه ناظر الاستاذ و هو يرخي عيونه الجميلة و يمثل الحزن على وجهه لي ما تقدر تقاوهم، مسك قميص كيان و هو يتكلم بالطف مبالغ به ما يليق بوحد متنمر مثله
"استاذ تكفى اخر مرة اوعدك .."

عدوي المُحبب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن