part 14.

3.8K 140 61
                                    

..

استمتعوا 🤍

..

رجله كانت تهتز دون توقف ، يهزها و يهزها بينما ينقرا بأصابعه على الطاولة الخشبية، يطالع الباب كل ثلاث ثواني ، يرجع نظره لساعته و يرجع يناظر الباب ، يتنفس بعمق و يدعي في نفسه انه يجي ،

أنه يحضر و يفتح الباب و يجي ..

وضع رأسه على الطاولة بيأس فقد الامل بظهوره خلاص و قرر أنه يغسل يده من فكرة يأخذ فرصه ليصلح الوضع ، غسل يده من وضعهم بكبره

راكان صار له اربعين دقيقة ينتظر فيصل لي أمس ارسل له رسالة محتواهم انه يبي يتقابلون في المقهى لي شافه فيه اول مرة كانت رسالته وقحة، بالنسبة لـراكان لي يعرف اسلوب فيصل، بس هو ما توقع الكثير منه من اساسه حيث فيصل كتب له

-قابلني بكرا ساعة ١٠ في المقهى ، تأخر بس دقيقة و نشوف بعدها منو يأخذ الفرصة الثانية -

كان يتذكر شكل فيصل الصغير ، فيصل ذا الشعر الاحمر ، فيصل لي ما كان يغادر جنبه ابداً،

كل العابهم مع بعض و سوالفهم بس مع بعض و كل شيء يخص راكان عند فيصل و كل شيء يخص فيصل عند راكان ..

مسك فونه و سترته لي كانت على الكرسي لي جنبه و جا بيقوم ، بس لمحه عند الباب يدخل ؛ يدخل لقلب راكان ، يفتح أبواب روحه و يدخل له

ارتعش قلبه و ضاعت انفسه، هو كان قد فقد الامل خلاص بأنه يجي ، رجع جلس على الطاولة يتأمله من بعيد ، يطالعه و هو ينزع ذيك السترة الثقيلة السوداء و يبقى بقميصه ذا اللون الازرق الهادي و سروال الجينز الاسود ، و عيونه لي تلتف حوله المكان يبحث عنه ..

ابتسم لمن شاف شعره الاسود المصفف الواقع على عيونه، وذيك الخصلة الحمراء الخفيفة لي ظاهره له من بعيد في شعره ، كان يردد في نفسه

-هلا با لهب قلبي هلا-

رفع راكان يده شوي للاعلى عشان يشوفه و بالفعل هو لاحظه و جا يمشي ناحيته ، راكان ما كان يشوف حد غيره رغم عجقة المكان ، بس فيصل الوحيد لي كان يشوفه بينهم كامل ، كان في نفسه أنه يقوم يحضنه له و يخبره شكثر اشتاق له .. بس الاحلام تبقى بصدر و ما تطلع كثير وقت

فيصل حط تيلفونه و مفاتيح سيارته على الطاولة و جلس بعدما علق سترته على الكرسي و للان ما ناظر راكان لي ما غادرت عيونه وجهه

اقترب النادل و ابتسم فيصل له و تكلم
"المعتاد يزن .. شكراً"

و التفت ناحية راكان و الان بس لي التقت عيونهم مع بعض ، شعر بقلبه لي ارتفع نبضاته من ناظر عيون راكان و كيف يناظره و تنفس بهدوء و تكلم و هو يجمع يديه ناحية صدره
"شتبغى؟ لو راسل لي عشان تناظرني كذا خبرني و خليني اقوم!"

عدوي المُحبب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن