الجزء الرابع _ شرارة نار🔥

1K 50 5
                                    

بقلم ندوش 🐝

وصلت زهرة إلى محل بيع الزهور الخاص بوالدها فتفاجأت بوجود سيارة فاخرة أمامه تحمل شعار عائلة تركمان، دخلت بهدوء فإذا بوالدها يهب للقاءها عند المدخل
صالح: لقد تأخرت طفلتي، هل أنت بخير؟!
زهرة: قلت لك في الهاتف أنني بخير أبي، من لدينا هنا.
صالح: إنها السيدة خديجة، كانت مارة من هنا فتوقفت لتسلم علي، كما تعرفين هي قريبة لي من جهة المرحومة أمي.
أمسكها من يدها و سحبها إلى الداخل، لم تجد السيدة خديجة فقط بل  كانت معها ابنة شقيقتها، تلك الفتاة النبيلة، سلمت عليهم و سحبت مقعد جلست قبالتهما
خديجة: كيف حال ابنتنا زهرة، أرجو أن تكون سعيدة في عملها.
زهرة: أنا بخير سيدتي، العمل ناسبنى كثيرا و قسم كبير منه يشمل دراستي.
خديجة: هذا جيد، الحمد لله، صالح كما تعلم منذ يومين وقع حلق صغيرتي منها فعثرت عليه ابنتك و جلبته لها.
صالح: ترد الأمانات الي أصحابها سيدة خديجة، وقع الحلق عندنا فصرنا مسؤولين عنه.
خديجة: لحسن الحظ أنه وقع هنا، إنه هدية من المرحوم أخي فرحات لجونول في عيد مولدها، حزنت عليه كثيرا لأن الأشياء في قيمتها المعنوية. الشكر لزهرة لأنها بددت حزنها عليه.
زهرة: لا شكر على واجب سيدتي.
خديجة: لكن للأسف جونول تصرفت بقلة انتباه و جرحت شعورها، ابنتي لم تقصد الإهانة لهذا جلبتها معي حتى تطلب الصفح منك.
صالح: عذرا سيدة خديجة لكن لم أفهم عما تتحدثين، زهرة لم تخبرني بشيء.
جونول: عندما أعادت لي الآنسة زهرة الحلق، عرضت عليها مكافأة مالية فغضبت مني، حاولت تدارك الأمر و جعل السائق يوصلها إلى البيت لكنها امتنعت أيضا، أنا فهمت أنني ازعجتها، سامحيني زهرة قابلت معروفك بقلة انتباه.
صالح: حصل خير يا ابنتي، مجيئك إلى هنا يدل على حسن نواياك، ماذا قلت زهرة.
زهرة: كما قلت أبي أنا لست غاضبة من الآنسة جونول و نسيت جميع ما حدث.
نهضت خديجة معلنة موعد الرحيل، طلبت جونول من زهرة ان تأتي لزيارتها فهزت الأخيرة برأسها مما أثار حيرة والدها
صالح: ما الأمر صغيرتي، لماذا تصرفت مثل صغير القنفذ مع الفتاة.
زهرة: لا أنكر أنني احترمت مجيئها إلى هنا لكن ليس إلى درجة أن نصبح صديقتان.
صالح: لماذا يا ابنتي، الفتاة مؤدبة و لطيفة لن تجدي مشكلة في التأقلم معها.
زهرة: لكن لا يمكن أن نصبح أصدقاء أبي، نحن من عالمين مختلفين، ليست لنا نفس الاهتمامات و لا ذات التطلعات، ستتحدث كل واحدة منا في موضوع لن تستوعبه الأخرى.
صالح: معك حق يا ابنتي، لقد نسيت الفوارق الاجتماعية بيننا.
زهرة: قلة المال ليست عيب حتى بخجل المرء منه، المهم أن تكون سريرته نقية و ضميره مرتاح ثم نحن مستورين و لا ينقصنا شيء و الفضل بعد رب العالمين يعود للسيد صالح، أبي الحبيب و تاج رأسي.
قبلت يده و احتضنته بحب، ربت على شعرها و قال
صالح: بوركت يا ابنتي، الخلف الصالح هو ما يتمناه المرء في حياته... هيا إلى البيت، لقد اشتريت السمك و نظفته أما أنت فمهمتك أن تجهزيه لنا.
🌟🌟🌟

العروس الصغيرة 🦢 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن