كاذب جيد

298 40 155
                                    

جيد أن الأمنيات لا ترى 

و إلا كانت أمنياتي لك قد حجبت شمس الصباح

............................................................

ترجلت الفتاة من الدراجة بتباطئ ، و بينما سبقها باجي للدخول ، إنتشلت خطواتها بصعوبة بالغة و ولجت المحل . أصدر الجرس صوتًا عتيقًا متزامنًا و قهقهاتهما الصاخبة . إبتسمت حينها و قد سرها ذلك المشهد اللطيف لكيسكي متكئا على حافة الطاولة ضاحكًا رفقة الحسناء ذات الشعر الأشقر.إذا لم تكن قادرة على جعله يضحك بهذه الطريقة ،فلا بأس أن يفعل شخص آخر ذلك.

_"مرحبا .. يامادا-سان " قالت بإبتسامة واسعة 

_" لقد أخبرتك يا تاكارا -تشان أن تتوقفي عن مناداتي برسمية . كايا ستفي بالغرض !" حدثتها بتذمر بينما تتحرك للإقتراب " وإذا... هل هناك ما أستطيع مساعدتكما به ؟ " مرح كان صوتها حين أتبعت مما أثار الدفئ في المكان .

_" حسنًا ... يمكنك إعتباره نوعًا من فعاليات نهاية الأسبوع بين الأصدقاء . نحن نتسكع الآن" أجاب باجي مسايرًا في سعادة في حين نظرت تاكارا نحوه بهدوء و قد بهتت إبتسامتها.

_"بالتأكيد . إننا نتنزه كالعادة ، كما أن سؤالك هذا موجه لكيسكي فهو من أتى بنا إلى هنا ." 

 إلتفتت كايا نحو باجي بسخط ، وما كان منه إلا أن يرمقها بعدم فهم . عندما حملت الجريدة الورقية من على الطاولة و عادت إلى جانبه مجددًا لتضربه على مقدمة رأسه بإستعمالها "أنت حقًا غبي ..." همست له بدون أن تتمكن الأخرى من سماعها. وبعدها عادت لتتكلم بصوت عالي .

_" كوننا نجري تخفيضا اليوم على سعر باقات الورود.. ما رأيكما بمسابقة ؟ "

_"أوليس هذا إستغلالا ؟" صرح الفتى فضربته مرة أخرى .

_"بل إنه التسويق ... سيقوم كلاكما بتكوين باقة وسنرى أيها الأجمل"

حولت تاكارا نظرها نحو الورود الزاهية على الرفوف و قالت :

_" موافقة.. فكرة لطيفة تلك التي طرحتها يامادا - سان " 

_"عليكما البدء إذا، ولديكما عشرون دقيقة لإتمام للإنتقاء بينما سأشرف على التغليف " هتفت كايا بإبتهاج بينما تضع كلتا يديها على خصرها . و توجهت تاكارا نحو الدرج الذي يحمل زهور الجرس الأزرق لتستهل بها .

قلبت الوردة بين يديها بإهتمام ، إنها تدري بدلالتها على الإمتنان و ذلك مناسب للغاية ، أكملت سيرها في الممر الطويل و وقع نظرها على زهرة الأقحوان الأبيض ،ثم نوع من الليلك الأرجواني الفاتح فحملت إثنتين من كل نوع ، ومشت عائدة نحو مكتب الإستقبال غير أنها توقفت مكانها محدقة بزهرة الربيع بحزن. كم ستكون إضافة غريبة للمعاني البهيجة التي تحملها بقية الباقة. لكنها لم تبالي بذلك ، أخذت واحدة منها وإنطلقت . 

سيحل اكتوبر مجددا BAJI .Kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن