زخات مطر

322 32 99
                                    

'أحبك

تدري و أدري. 

ونحلم بالأمنيات البعيدة

و أدري وتجهل 

أنك سرعان ما تنتهي بإنتهاء القصيدة'

..............

تحدث  تقلبات مفاجئة في الطقس خلال فصل الصيف .و غالبا ما تبدأ بحلول المساء وكأنها ترغم كل من بالخارج يومها على الخضوع للحقيقة ،والتعرض للنسيم البارد و زخات المطر . بحيث يبهر الشخص بالفرق بين إعتدال الجو صباحا و الحالة التي أصبح عليها بعد ساعات قليلة . 

'لما توجد توقعات للطقس إذا لم يكن بإمكانها توقع الطقس بشكل صحيح؟'

ذلك كان ما يدور بعقل باجي الممدد على السرير ،مع حمرة تغطي وجنتيه ومنشفة مبللة فوق جبينه ،وقد وقع ضحية للتقلب المفاجئ في الجو ليلة المهرجان الموافقة لميعاد الرحلة المدرسية ، وما زاد الأمر سوء كونه قد لبث تحت تلك الأمطار مدة كفيلة بأن ترقده في الفراش لعدة ايام قادمة.

ما حدث في اليوم السابق كان أن 'تومان' العصابة التي ينتمي باجي إليها قد تورطت في قتال ضد عصابة أخرى تدعى بـ 'ميبيوس' و توجب عليه أن يشارك بهذه المعركة كونه قائدا للفرقة الأولى. وبذلك فوت ميعاد الرحلة و أصيب بالمرض أيضا.

_"لقد كان عليك الذهاب للمدرسة حقا ... يمكنني الإعتناء بنفسي " همس بصوت عليل تمكنت الفتاة من سماعه خلال كل الهدوء المحيط بهما .

_"كلا.. لقد كان تشيفويو هنا صباحا أوليس كذلك؟ هو قضى الفترة الصباحية معك متغيبا عن الدروس أما أنا فكل ما فعلته هو أخذ الإذن للخروج قبل استراحة الغداء " ردت بإبتسامة بينما تجلس على الكرسي بجانبه 

_"لا تقولي هذا... أنا شاكر لكلاكما .أنت رائعة "

أصيب كيسكي يومها بحمى شديدة مصحوبة بنوع من الهذيان ، فأخذ يتفوه بالعديد من الكلمات الغير مفهومة ولم يكن حديثه يحمل الكثير من الترابط أساسا مما سبب لها صعوبة في معرفة ما يريده وما يحتاج إليه . إلا أن هذه الكلمات التي تفوه بها للتو كانت كفيلة بجعل إبتسامة واسعة تغزو ملامح وجهها .

قهقه بتعب ثم مد يده ليمسك خاصتها بحركة بطيئة محيرة .تاركا الكثير من الدهشة في روحها  . إبتسم ببلاهة وهو يحدق بعينيها مباشرة 

_" أنت تعلمين يا تاكارا. انا أحبكم كثيرا ...أنت و الجميع .لذا إعتن بنفسك جيدا لأجلي"

_"اوه..أجل سأقوم بذلك قطعا " 

ألقت بنظرة نحو يديه الممسكتين بخاصتها وقالت:

_"هل يمكنك إفلات يدي لوهلة؟ سأذهب لتسخين الحساء الذي أعدته والدتك قبل ذهابها للعمل. و سآتي بدوائك للتتناوله بعد ذلك"

_"حسنا...شكرا لك مجددا" 

_"لا داعي للشكر فعلا.." رمت بإبتسامة أخيرة و همت بالخروج السريع من الغرفة 

سيحل اكتوبر مجددا BAJI .Kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن