الفصل السابع

873 38 10
                                    

" فلا تحدُثي يستطع شرح ما بداخلي،
ولا صمتي يستطع التعبير عما يحدث لي "

اتسعت ابتسامة أيمن بالنظر إليهم ثم هتف ببرود
= لكن انا مش هعرفك هي مع مين، ما يمكن انت تلحقها قبلي .. وانا مش هخلي حد يوصلها قبل مانا اوصلها.

أبتعد ايمن من أمامه ليقول بضجر
= ودلوقت انا هخرج من هنا بكل سهولة، وانت ولا غيرك تقدر تمنعني.. لأنك مش هتكون عايزني أذي فريدة، لأني لو هأذيها هعملها ومش هتردد!.

تطلع به مبتسما بغموض وليضع اصبعه بجانب شفتيه قائلا بتمني
= لأني لو أذيتها هداويها بنفسي.. وانت فاهم قصدي!.

ظل سليم واقفا مكانه لا يستطع التحرك فقط واقفا يستمع لكلامه البذيء والقذر وما علمه عن اخته كان كافيا لفعل به هكذا

اقترب ايمن من كريم هامسا بهدوء وبخفوت كي لا يصل لمسمع سليم
= نظراتك من شويه كانت بتقول انك كنت عارف فريدة فين ومع مين؟ ... ومن حسن حظي انا بقا عندي ورقتين ضدك يا كريم!.

ابتلع كريم ريقه بصعوبة مدركا الفخ الذي وقع به ليشعر بالندم الشديد فلم يكن يريد ان يمسك ذلك الحقير عليه شيئا ولكن ليقع بالخطأ مجددا، ولأنه كان يعلم بزواج فريدة من قصي وبقاءها معه فقط كان يراقبها أيضا خشيه ان يعثر ايمن عليها وتقع بيده ومن ذلك يعلم بمكانها ومع من تبقي ولهذا كان شاعرا بالارتياح وانها تبقي بعيدا وفي أمان ولكن لم يستطع القول الى سليم او لأحد فأراد ان يعلم سليم من قصي ولا يخرب علاقتهم ببعضهم وبأكثر وقت يحتاجون بعضهما به
بينما اردف أيمن بهمس تام
= كريم تسلملي فريدة اوعدك اني مش هلمس فاتن ولا هقرب منها ومش هعرف سليم عن انك تعرف مكان فريدة وانها متجوزة أقرب صديق له!.

ارتب ايمن بيده فوق كتف كريم مغمغما قبل ذهابه تاركهم بعالم اخر مما يدون بذهنهم
= و اوعدك وقت ما تسلمني فريدة هسلمك فاتن ومرات سعد وابنه ..وفكر كويس انك هتنقذ تلاته مقابل واحدة، هتلاقيك نفسك كسبت في الآخر.

!!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

في صباح اليوم التالي...

كانت قد استيقظت فريدة وشاعرة بأن التعب يزداد بداخلها ويظهر عليها هذا التعب بوضوح بسبب ما حل لها
استقامت فوق الفراش واعتدلت لتجده جالسا فوق الاريكة ونائما ويظهر عليه التعب هو ايضا لتلاحظ عينيها هذا جيدا

ولتشعر بأن هناك ألم رهيب برأسها لتفتح درج المنضدة التي بجانب الفراش باحثه عن دواء ليسقط كوب الماء أرضا محدثا صوتا ليستيقظ قصي على اثر ذاك الصوت ليتطلع بها وتوجه نحوها سريعا ظنا ان قد حدث لها شيئا قائلا بقلق شديد
= فريدة حبيبتي مالك؟، عايزة حاجة وانا اجبهالك.. قوليلي عايزة اي وانا اعمله!.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن