الفصل الواحد والعشرين

978 37 18
                                    

" أخاف عليكِ وكأنكِ خُلقتي من قلبي "

حينما وجه أيمن السكين ناحية بطنها لتشعر بأنها لا تستطع التنفس ولأول مرة تشعر بالخوف على طفلها من ان يحدث له شيئا لتهمس بخوف وهي واقفه مستقيمة أمامه
= مش هرجعله!.

أبتسم أيمن ساخرا قائلا بحدة وبجمود وهو يقترب منها مبعدا تلك السكين كي لا يأذيها
= كدابه، انتي فاكراني هصدق كلامك ده ...انتي هتستني يومين وبعدين هترجعيله زي الغبية، بس طول ما أنا عايش عُمر ده ما هيحصل، انتي فاهمه.

انتفضت من الخوف أمامه وهي تتنفس بصعوبة وقلبها يكاد يتوقف خوفا منه لتدفعه وتركض لكنه لحقها ممسكا بشعرها لتصرخ بآلم ليضع يدها فوق فمها هامسا بفحيح امام وجهها
= ليه مُصره تخليني آءذيكي.. ياريتك كنتي وافقتي عليا ومكنش حصل كل المعاناة دي.

اغمضت أعينها باكيه بصمت ليقبل يده الموضوعه على فمها ثم اخذ بها ناحيه الاريكة وجعلها تجلس بالاجبار ليقترب منها يود تقبيلها لتبعد وجهها عنه مغلقة عيناها ودموعها تتساقط لينتهز الفرصة ويتلقط لهما صورة وهو يقبل عنقها

حينما قبل عنقها شعرت بالجنون لتدفعه بعيدا عنها وهي تصرخ قائلة وهي تقذف ناحيته دلو الماء الزجاجي لينكسر فوق ارضية المنزل
= ابعد عني، ابعد عني وإياك تلمسني. ابعدوا عني كفاية.

وضعت يدها فوق عنقها واخذت تخدش موضع قبلته فإنها تقرف بشدة ولا تعرف كيف سمحت له بلمسحها لتظل تصرخ به حينما اقترب منها يمنعها عما تفعله
= ابعد عني كفاية، انت عايز مني إيه؟!.. انا مش عايزاك كفاية ابعد عني مش عايزاك.

دخل سليم المنزل سريعا على صوتها هذا ليجدها تصرخ واقفه تخدش عنقها وتبعده عنها ليتفاجئ بوجوده لتجحظ عيناه ليلقي ما بيده بعيدا قائلا بوحشيه شديدة
= انت بتعمل إيه هنا!، انت بتعمل إيه جمب اختي.

انصدم حينما رأى اخته تبكي وتصرخ هكذا بينما كان يتجه نحوها ليخرج أيمن سكينا من جيب سرواله ليضعه على عنق فريدة سريعا كي لا يقترب منه سليم الذي صرخ بحدة وجنون
= نزل البتاع ده، اياك تلمسها .. إياك تلمسها وألا اقتلك، ابعد السكينة دي عنها بقولك ... يمين بالله لو السكينة دي لمستها لندمك عمرك كله وامحيك من على وش الدنيا، انت سامعني.

ضحك أيمن بخبث وبشر وهو يراه يتعذب هكذا لينزل تلك السكين ناحيه بطنها ليجن سليم أكثر حينما استمع لما يقوله
= اهدى انا لسه معملتش حاجة، انا بس عرفت أنها حامل واجيت اباركلها.

صرخ سليم ثم ركل المنضده التي امامه بعيدا ممسكا بشعره بأصابعه غاضبا صائحا به وهو يوجه اصبعه له يحذره
= انت مش هتقدر تعملها اي حاجة، مش هتقدر تلمسها طول مانا عايش ... شوف وحياتها عندي ما هعديلك كل ده وهجيبك تحت رجلي واتأكد من ده.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن