الفصل السادس والعشرين

620 29 4
                                    

" لماذا اصبحنا بهذه التعاسه "

قام الطبيب بمعالجه جروحه لينهض قصي فور انتهاء الطبيب ليقول له
= من الافضل انك ترتاح شويه، انت مش لازم تتحرك وانت بالحالة دي.

سار قصي متجها ناحية حمام الغرفة قائلا بينما وقف امام المرآه وتطلع بالشاش الذي يلتف حول جسده
= انا كويس، مفيش داعي.

ذهب الطبيب ليدخل سليم الغرفة ومعه ملابسا له ليأخذها منه قصي ثم بدأ بارتدائها ليهتف بجدية
= مش هتفهمني اي سبب حالتك دي!!.

خرج من الحمام واضعا يده على يسار جانب بطنه ليلتقط هاتفه متمتما بجفاء
= اسأل اخوك.. هو عارف كويس اي سبب حالتي.

غادر الغرفة ليذهب سليم خلفه سريعا موقفا اياه ممسكا بذراعه قائلا بعدم فهم
= اي دخل سعد بحالتك، قصي حصل اي فهمني.

اغمض قصي عينيه متنهدا بينما يلتقط انفاسه هامسا بضيق
= صحيح ان ايمن هو اللي ورا كل اللي حصل مراتي، لكن اخوك هو اللي خبط فريدة بالعربية بأمر منه.. هما الاتنين اتفقوا على قتلها بكل بساطة من غير ما حد يعرف.

عقد سليم حاحبيه فور سماعه لما قاله ليترك ذراع قصي مبتلعا ريقه ليتمتم بحدة شديدة
= انت بتقول ايه!.. اتفاق اي؟.

أراد قصي الذهاب الى فريدة ليمنعه سليم ممسكا بياقته صارخا بوجهه فلا يصدق ان اخيه يفعل شيء كهذا
= انت بتخرف بتقول إيه، سعد لا يمكن يعمل في فريدة كده ..ده فخ من أيمن اكيد.

ابعد قصي يدين سليم عن ياقته صارخا به بحدة وهو يتطلع به بقسوة شديدة فقد ثار غضبه بشدة منذ علمه ان سعد الدين هو من فعل هذا بزوجته وجعله يفقد طفله
= اخوك السبب، أيمن طلب منه انه يخبط فريدة بالعربية مقابل ان ياخد ابنه... واخوك عمل كده من غير ما يفكر لحظة أنها كان ممكن تموت، روح واتاكد هتلاقي ابنه في حضنه في الوقت اللي خلي اخته تخسر أبنها.

اخرج هاتفه واراه صور عربية اخيه هاتفا بجمود
= عربية سعد دي ولا مش عربيته!.

نظر سليم لصورة السيارة ليتأكد ان هذه سيارة أخيه من ارقام لوحه السيارة ورأى الدماء المتناثرة فوقها لتتثاقل انفاسه وتذكر فيما ماضي حينما كان سعد الدين يأذي فريدة بأمر من ايمن

تطلع به قصي بتعب ثم ابتعد ذاهبا بضعف فإن ما حدث اتعبه نفسيا ليتحامل على نفسه لأجل فريدة ليتظاهر امام الجميع انه بخير كي لا يشعرون بشيء مما علمه ومما حدث له اشار ناحيه الغرفة لوالدها
= هي كويسه دلوقت!؟.

حرك راسه بالإيجاب لينهض حينما لاحظ الجروح التي بوجهه متمتما
= نامت بعد ما الدكتور أداها مهدئ.. انت اللي كويس!.

تفهم قصي انه رأى جروح وجهه ليهتف بهدوء قبل ان يتجه لداخل الغرفة ليطمئن عليها
= انا كويس، دا مجرد كام خدش بسيط متقلقش.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن