الفصل الرابع عشر

825 41 11
                                    

" هذا هو الحب،
أني أحبك حين أموت وحين أحبك أشعر أني أموت "

كان قد حل الصمت بالمكان حينما اخترقت تلك الرصاصة جسده وظل قصي واقفا لا يستوعب ما حدث ليتطلع بجسده ويرى مكان الإصابة ليتنفس بعمق مغمضا عينيه بآلم ثم تطلع بـ فريدة مبتسما بتلاشي ليضع يده فوق الجرح ليشعر بالألم لينحني ساقطا على ركبتيه فوق الأرض متنفسا بضعف شديد مغلقا عينيه بشدة مبتلعا ريقه ليستلقي فوق الأرض ينازع بروحه

وبينما انتفضت مكانها فريدة حينما اصابته تلك الرصاصة ومن سماع صوتها لتسقط دمعه من عينيها لا تصدق ما يحدث امامها وهي تراه يسقط هكذا هامسه بضعف
= قصي!.

ركض عليه أخيه هاتفا بأسمه بقلق وخوف شديد فلم يتوقع ان يأذيه سليم
= قصي! ..سليم انت عملت إيه؟، قصي حبيبي اوعي تقفل عينك انا جمبك يا حبيبي هتكون كويس اوعدك.

ادمع غيث مغمغما بحدة بينما يضغط بيده فوق جرح قصي كي لا يفقد الكثير من الدماء
= سعد ساعديني.. اتصل بالاسعاف اعمل اي حاجة.

اهتز سعد الدين مكانه حينما اصاب قصي فلم يتوقع ان عندما يسمح له بلقائها سيحدث كل هذا لينتبه الى غيث ليقترب منهم سريعا ويتفحص قصي
= اهدى يا غيث.. قصي، قصي انت سامعني ... هتصل بالاسعاف دلوقت وهتيجي متقلقش، هتكون كويس.

سحب مفرش المنضدة ووضعه فوق الجرح قائلا الى غيث
= اضغط جامد لحد ما الاسعاف توصل.

التف سليم ناحيه فريدة التي بدأت دموعها بالتدفق بصمت ولا تزال تتطلع به ليهمس بهدوء واضعا يديه فوق ذراعيها
= حبيبتي، انتي دلوقت ادخلي اوضتك ومتطلعيش منها، يلا.

لم تتحرك من مكانها لتبتعد عنه وتقترب ناحيه قصي وفقد تبكي وتراه يبتسم لها حينما رآها تقترب منه ويظهر قلقها عليه هامسا بضعف
= متخافيش مش هيحصلي حاجة.. متخافيش يا حبيبتي.

اغلقت عيناه بضعف مبتلعا ريقه بوجع ليجذبها سليم من ذراعها ناحيه غرفته لتصرخ به وهي تحاول الابتعاد
= سليم انت عملت إيه؟، سيبني.. خليني اشوفه طيب ..سيبني اشوفه، قصي.

لم يستمع لكلامها وكانت يداه تشتد حول جسدها ليضعها بالغرفة قائلا بحدة
= خليكي هنا لحد ما سعد يرجع.. هيكون جمبك متقلقش ...مش هسمح لـ قصي انه يقرب منك تاني خلاص.

حركت رأسها بالرفض وتهمس متمسكه بيده بشدة ودموعها تنساب دون توقف
= سليم انت عملت إيه؟ ..ليه عملت كدا، انت مش وحش زيهم ليه تعمل كدا!.

هدأ نفسه ثم قبل يديها ليبتعد واخذ مفتاح الغرفه قبل الخروج منها واغلق عليها من الخارج ليتوجه ناحيتهم متطلعا به لتسقط دمعه من عينيه وهو يراه بهذه الحالة ليزيلها سريعا متجاهلا صراخ فريدة وطرقها فةق الباب قائلا الى سعد الدين بحدة
= كده مش هينفع الاسعاف هتتأخر.. سعد خده على المستشفى بسرعه.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن