الفصل الثالث عشر

807 34 12
                                    

" إذا لم تمر بالألم،
لن تستطيع الخروج منه "

كان يتابع كل ما يحدث بصمت تام فقد قلبه يحترق بينما هي تبقي معه بنفس المنزل يؤد معرفة اين تبقي معه ويريد أخذها منه وقتله ويريد خنق فاتن بيديه على ذهابها إليه فكلما يحاول منعها عنه تعود إليه ليحزن كريم بشدة على حاله مغمغما
= اه يا فاتن، وصلتنيني لحالة مكنتش اتمني اني اوصلها.

رأى مجيئ سليم وسعد الدين ومعهم فريدة ليبتعد عن سيارته فقد كان يستند عليها بظهره امام البناء الذي يسكن فيه سليم متوجها اليهم ليقول سليم له
= كريم، كويس انك جيت عايزك.. اطلع افتح الشقة وانا هجيب فريدة واجي.

تطلع كريم بــ فريدة مبتسما ثم صعد لأعلى سريعا ليتحدث سليم الى سعد الدين قائلا
= سعد انت روح لـ بابا وخليك جمبه وطمنه وطمن ماما عليها.. ها!.

اوما إليه سعد الدين ليودعه مستقلا سيارته وغادر متجها للمشفي بينما صعد سليم لشقته حاملا فريدة بين ذراعيه

وفي ذلك الوقت..

كانت عبير لا تزال محتجزة لديهم وكان قصي قد ينفجر من شدة غضبه ليصدح صوت هاتفها الذي معه ليتطلع بشاشة الهاتف ليبتسم بغضب ليقول لها
= هتردي عليه ولا كأن في اي حاجة حصلت.. وتنطقي بكل حرف هكتبه، فاهمه.

حركت رأسها بالإيجاب ليجيب قصي وقام بفتح مكبر الصوت ليصدح صوت ايمن
= هاه عملتي ايه؟.. فريدة اخدت الدوا ولا لسه!.

حينما استمع لما قاله اخرج نوت صغير وقلم من معطفه وكتب شيئا عليا حينما تطلعت بقصي بصمت لترى ما كتبه لتهتف بهدوء
= لا لسه قصي معاها في الاوضة ومش هعرف اديها الدوا دلوقت..

لتهتف بخفوت من داخلها كي يعلم أيمن انها تخشي ان يستمع احد إليها
= لأن صعب اديلها الدوا كله دفعه واحدة دي ممكن تموت.

تطلع بها قصي فلم يكتب شيئا مما قالته الآن لتتطلع به وتغمض عينيها تشير اليه بأن ايمن من طلب منها فعل هذا ليجز عل فكيه حينما تفهم ليهدئه غيث ليصدح صوته الغاضب متمتما
= انا عايزك تخليها تاخد الدوا دا كله حالا.. انا مش هستني اكتر، ساعتين بالكتير وفريدة تكون في المستشفي.

اشار لها قصي بالتحدث ويضغط بيده على الهاتف بشدة يود تحطيمه وتحطم ايمن بيديه وترى ما كتبه لها
= حاضر، بس كنت عايزة اطلب منك طلب..

هتف ايمن بجمود يستمع لها ولم يتوقع اي شيء مما يحدث عندها
= انطقي عايزة إيه؟.

هتفت بالقليل من التوسل بينما تنطق بما يكتب بالورقه حرف حرف
= كنت محتاجة فلوس ضروري.. ولازم اقابلك حالا.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن