الفصل الرابع

1.1K 51 28
                                    

" أسوء عدو للإنسان، محبيه "

في صباح اليوم التالي...

خرج من غرفة الاطباء مرتديا الزي الخاص بهم واضعا فوق فمه وانفه مسك طبي كي لا يعرفه احد فقط كاشفا عن عينيه لتتوجه الممرضة معه الى غرفتها ثم لتطرق الباب هاتفه بهدوء فور دخولهم
= الدكتور كان جاي يطمن على المريضة.

نهض قصي من مقعده قائلا فلم تغفل عينيه عنها للحظه فكيف ينام ويتركها بهذه الحالة
= اتفضل يا دكتور وياريت تطمني على حالتها وتعرفني هتفوق امتي!.

انصدم أيمن فور رؤيته لــ قصي أمامه ليشعر بالرهبة الشديدة متنفسا بصعوبة ثم اومأ بهدوء متطلعا بالممرضة لتهتف بتوتر بينما تتطلع بهم جميعا
= بعد إذنكم لو سمحتوا الاوضة مزدحمة اوي عليها وكده مش هينفع، وممكن تتفضلوا عشان الدكتور يعرف يكشف على المريضة.

اقترب من الفراش متطلعا بها مواليا ظهره لهم الى ان توجهوها للخروج من الغرفة لتغلق الممرضة الباب خلفهم وحينها انزل أيمن المسك من فوق انفه وفمه متنفسا بصعوبة شديدة ليراها أمامه بهذه الحالة ليظل صافنا النظر بها وبما حدث لها لتسقط دمعه من عينيه وهو يراها هكذا لينحني بجسده عليها مررا يده فوق جبينها وتمر فوق شعرها برفق هامسا بحزن
= ليه كده يا فريدة؟ ليه تعملي في نفسك كده يا حبيبتي، ليه!... وفي الوقت الى انا فيه بخاف عليكي من الهوي تعملي في روحك كده، لو كنتي معايا مكنتش هسمح بأي أذي يصيبك.

ادمعت عينيه ليغلقها ثم طبع قبلة فوق جبينها برفق مستنشقا رائحتها بعمق ليمرر يده بخصلاتها هاتفا بتبسم لها
= قريب اوي وهاخدك منه، قريب ..انتي مش هتعرفي تتخبي مني عنده وطالما لقيتك ف هاخدك ومش هسيبك مهما حصل.

استقام في وقفته بعدما هدأ غير مستوعبا كيف تزوجته ومتي والاسوا انها تزوجت صديق أخيها والذي اصابته الصدمة حينما علم بالأمر ويعرف جيدا أنه لن يستطيع بسببه اخذها او الوصول إليها ولكنه سيحاول وسيفعل ما بوسعه لينظر لها نظرة اخيرة بينما يضع المسك فوق فمه قبل خروجه من الغرفة

بينما أتي إليه قصي قائلا بتعب واضح هاتفا
= ها يا دكتور طمني!.

حمحم بهدوء مبتلعا ريقه ليتمتم بجمود تام يتصنع طريقة الأطباء
= متقلقش عليها هي حالتها كويسه دلوقت وهتفوق بإذن الله اما مفعول المخدر ينتهي، وهبقي ابعتلكم الممرضة تهتم بيها.

القي كلماته تلك ثم بسرعة الرياح ذهب من أمامهم والممرضة خلفه بينما لم يشعر احد بغرابة الشيء بسبب خوفهم عليها وكان تفكيرهم مشغولا بها

ولكن ما يشغل عقل أيمن فكيف سليم ليس موجودا معهم فإنه يعلم بحبه الشديد لها وخوفه عليها وان حدث لها شيئا فلن يتركها مهما حدث ليشعر بالشك هنا ولا يزال بحالة صدمة من علمه بزواجها ليتوجه لغرفة تبديل الملابس نازعا المسك من فوق فمه بغضب قائلا بحدة
= بس برضو مش هسيبك، انتي فاكرة انك لما تتجوزي قصي هيرحمك مني.. داحنا بدأنا من دلوقت وانا مش هخسر من البداية.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن