الفصل الثامن

764 39 12
                                    

" كم عانيت من الألم،
وكان ذلك بداية كل شيء سيء "

صاح بوجهه بصوت جهوري يحاول ايجاد مدير المشفي
= فين مدير او صاحب المستشفي دي؟.

ابتلعت الموظفة ريقها لتتطلع بــقصي الواقف يتابع ما يحدث بصمت تام وعيناه ينبعث منها الشرارات
متذكرا اتفاقه مع تلك الموظفة

بعدما اخذ قصي تصريحا بخروج فريدة من المشفي توجه لدفع مستحقات المشفي ليضع شارته امام انظار تلك الموظفة لتتطلع بها وتنظر له ثم استقامت في وقفتها ليقول بجدية
= الى هطلبه منك تنفذيه ولو حصل منك تقصير كده ولا كده هعرف وهتزعلي مني اوي.

ابتلعت ريقها محمحمه بخفه هاتفه بتوتر
= اتفضل حضرتك، اكيد الى هتطلبه مني هنفذه.

تحدث بجمود بينما يشير لها الى ملف زوجته والى مشاهد كاميرات المراقبة
= الملف ده مستجل عندك بياناته، عايزك تمسحيها نهائي بخصوص الحالة دي امحيها من السجلات وكأن مفيش حالة زي دي وصلت للمستشفي .. وبالنسبه لتسجيل الكاميرات وقت وصولنا للمستشفي تمسحيها برضو... مش عايز اي حاجه تجمع مراتي وحالتها بالمستشفي دي، ومش عايز مخلوق يعرف بالموضوع ده فاهمه!.

اماءت إليه محركة رأسها بتأكيد وتنفذ أمامه ما طلبه منها، بينما كانت ملامح قصي تظهر عليها الجدية فكان لا يريد ان يعرف احد بموضوع محاولة انتحار زوجته

عاد بذاكرته..

حينما هتفت الموظفة بتوتر تحاول تهدئه سليم وتتوجه ناحيته
= حضرتك ممكن تهدى، انا فعلا بقولك للحقيقة ان مفيش حالة انتحار وصلت للمستشفي زي ما انت قولت.

امسك سليم بذراعها بقوة فإنه شعر بالشك بها وانها تكذب عليه من توترها هذا
= انتي كدابة وانا متأكد انك مخبية عليا حاجة.

توجه قصي نحوهم سريعا وابعد سليم عنها ليشير إليها بنظراته ان تتوجه نحو مقر عملها ليأخذ سليم ويتوجه به لخارج المشفي
= سليم اهدى انت متعصب دلوقت ومش واعي لتصرفاتك .. وبعدين انت ازاي متأكد اوي كده من انها كانت في المستشفي.. تلاقيك غلطان او الى قالك انها كانت هنا كدب عليك.

ابعد قصي عنه هاتفا بتأكيد وبعدم إدراك بينما يضع يده على رأسه شاعرا بالضياع فقد سئم مما يعيشه فـفقدانها يقتله
= أيمن مكدبش عليا انا متأكد، انا لازم أوصلها قبل ما يوصلها وياخدها مني.. مش هستني اما يوصلها، لأنه لو وصلها وقتها مش هيخلينا نلمحها وطالما موفقناش عليه بالرضا هياخدها غصب.

استمع قصي لأسم أيمن وما يحارب لأجله ليتهز قلبه داخله حينما علم انه كان بالمشفي ورآها ليحمر حول عينيه قائلا بجمود متصنعا
= أيمن!، ومين ده؟.. وهياخد فريدة ليه وغصب ايه ورضا ايه؟!.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن