الفصل الثالث

1.1K 41 11
                                    

" ظننت انني دخلت جنة
والحال انني دخلت للجحيم بأقدامي "

ظلت تصرخ وتبكي بطريقة هستريه بينما تكسر كل ما تراه بالغرفة وتقذفه عليه تريد ابعاده عنها لترج صرخاتها المنزل بأكمله بينما تقطع شعرها وتخدش وجهها بأظافرها ولم تكف عن الصراخ بل يزداد حينما يقترب منها لتهدئتها

بينما تجمع من بالمنزل بغرفتهم ويرونها بهذه الحالة لتتوجه مريم نحوها سريعا كي تهدئها لتمسك فريدة بقطعه زجاج وتوجهها نحو مريم فلا تريد احد يقترب منها ليهتف غيث محاوطا جسد زوجته بخوف عليها
= حبيبتي انتي إياكي تقربي خليكي بعيد، اياكي يا مريم.

انصدمت مريم مما حالتها هذه لتومئ له وتصب نظرها فوق فريدة التي تتطلع بمريم وتبكي وتعابير وجهها أظهرت لــ مريم بأنها تتأسف لها، بينما هتفت سهيلة بغضب موجهه حديثها لــ قصي
= انت الى جبتها هنا مش كده، انا مش قولتلك متقربش منها.. ليه بتخليها تكرهك كل مرة اكتر من التانية انت عايز منها اي؟.

لم يكن ينتبه لأحد منهم بل ظل متطلعا بها منصدما من الحالة التي بقيت عليها ليهتف مقتربا منها متجاهلا قطعة الزجاج التي بيدها
= فريدة انا ولله العظيم ما كان قصدي اءذيكي عُمره ما كان في نيتي اصلا، ولله عمري ما فكرت اعمل فيكي كده.. أرجوكي سامحيني وبلاش تعملي في نفسك كده ...انا بحبك، وحياتك عندي ما كان قصدي اعمل فيكي كده!.

أراد غيث ابعاده عنها فلا يريد ان تجرحه وان يقترب منها كي لا تزداد حالتها سوءً ليهتف قصي بتنهيد
= غيث الله يرضي عنك ما تتدخلش، دي غلطتي وانا الى هصلحها.

تركه غيث مبتعدا ليفتح قصي ذراعيه على مصرعيه قائلا بينما تدمع عينيه على حالتها هذه ولينفطر قلبه حزنا لاجلها وتختنق روحه من بكاءها
= انا قدامك اهو، مش هبعد.. اعملي فيا الى انتي عايزاه، ومحدش فينا هيمنعك وده من حقك ..وانا متقبل اي حاجة تحصلي على ايديكي.

انزلقت دمعه من عينيه وظلت فريدة تتطلع به بصمت ليظل يقترب منها الى ان لامست قطعة الزجاج لصدره ولتلمع عينيها بنار الانتقام والغضب لتنغرز القطعة بصدره أكثر ثم أكثر عندما تقترب منه لتهمس بجمود ودموعها تتساقط
= انا عمري ما هنسي الى عملته فيا، ومتقلقش مش هقتلك لأن انا مش شبهك ...مش هقتلك زي ما قتلتني.

مررت القطعة فوق جسده ببطء تحدث خدش بجسده تترك أثرا به ثم توقفت عند قلبه هاتفه بحسرة واضحه
= كنت فاكرة انك غيرهم بس طلعت أسوأ منهم.

لم يؤلمه قطعة الزجاج التي تخدش بجسده ولكن ألمه نظراتها القاتلة وصوتها المبحوح وما قالته ليجدها فجأة تضع قطعة الزجاج فوق عنقها ليخفق قلبه بشدة خوفا هاتفا بحدة وبصوت خائف
= انتي بتعملي إيه!، فــ فريدة ممكن تهدي تسيبي الازاز ده ..ارجوكي بلاش تأذي نفسك.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن