لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثاني

الفصل الثامن والعشرين

" إلى متي؟! "

عندما خرج قصي من الغرفة بعدما انهي مكالمته مع فريدة لينظر له سليم قائلا بينما ينتظر ردًا من صديقه بمركز الشرطة فقد ارسل له رقم لوحة السيارة كي يعرف لمن هذه السيارة
= خلصت مكالمتك بدري بدري يعني المرة دي!.

ابتسم قصي برقة بينما يضغط باسنانه فوق شفتيه متمتما بهدوء بينما يجلس فوق الأريكة
= انت عارف ان بيبقي كل همي اني اطمن عليها واسمع صوتها وبعدين انا محبتش اطول عليها لأن فاتن كانت عايزة تتكلم معاها تقريبا.

وضع سليم الحاسوب الذي فوق فخذيه جانبا ليهتف بهدوء
= فاتن! .. تتكلم معاها في إيه!، انت متأكد انها فاتن.

حرك قصي رأسه مجابا على سؤاله لينظر له بغرابه ليلتقط سليم هاتفه واتصل على فريدة ولكنها لم تجيب عليه ليشعر بالقلق حيال عدم اجابتها على الهاتف ومن انها مع فاتن الآن فقد كان خائفا ان تخبرها بشيء ليقول قصي قلقاً من ردة فعل سليم
= سليم مالك قلقت كده ليه؟!، في حاجة حصلت ولا اي.

نظر له سليم ويغمغم بقلق وخوف ومازال يتصل بـ فريدة ولا تجيب على اتصاله ليزداد قلقه
= مش عايز فريدة تقرب من فاتن اليومين ده مش هينفع تقعد معاها ... مش هينفع يقعدوا مع بعض ويتكلموا.

في تلك الاثناء...

ارتجفت فاتن حينما لم تجد فريدة في الحديقة ليسقط منها كوب الماء ثم ركضت للخارج تبحث عنها ولكن لا أثر لها لتظل واقفه في مكانها وتردد بعقلها شيء ان تخبر أيمن بخروج فريدة كي يذهب ويجدها بنفسه ويكف عن تهديده لها

أرادت ان تخبر ايمن ولكنها وجدت سليم يتصل بها لينقبض قلبها وتبتلع ريقها بينما تترجع عما أرادت فعله لتجيب على الهاتف قائلة بخوف تشعر بأنها على وشك البكاء
= سليم، انا حكيت لـ فريدة على كل حاجة.

على الجانب الآخر..

اصاب سليم بالجمود في مكانه بينما يراقبه قصي بقلق واقفا أمامه وينظر له بتردد قائلا بخوف من ان يكن حدث شيء لـ فريدة
= سليم طمني فريدة كويسه ..فاتن قالت لها حاجة!.

هتف سليم بجمود بينما ينهض بهدوء من مكانه ويسألها عما أخبرت فريدة
= قولتيلها على إيه؟، فهميني.

هتفت فاتن بخوف وتسقط دموعها وهي تنظر حولها لعلها تراها وتخبره بما اخبرت فريدة به
= لما شوفتها في الجنينة قولتلها ان سعد السبب في اللي حصلها وان عربيته اللي ظهرت في الكاميرات اكدت انه سعد وفريدة لما عرفت تعبت فجأة ودخلت اجبلها مايه تشربها وخرجت للجنينة ملقتهاش!، معرفش راحت فين فجأة اختفت.