لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثاني

الفصل التاسع

" انا لن أستطع مجابهة حُبك،
بينما قلبي يحترق بــحُبك "

لم يرد قصي أخذها لأي مشفي فإنه اصبح يخاف عليها بشدة من ان يصل لها أيمن فهو علم بأن ايمن يعلم بأنه متزوجا بــفريدة وتبقي معه ولكنه لا يعلم لماذا لم يقل الحقيقة لــسليم بأن فريدة مع قصي وليس شخص اخر فهذا ما ام يفهمه ويتوقع ان هناك شيء ما

بعدما فحصها الطبيب ونظف فمها من ذلك الدماء الملوثه لينهض قائلا بينما يعطي القطن الملوث للممرضة كي تلقيه بسلة المهملات
= انت متأكد انها مش بتاخد اي دوا مضر او حاجة تانية.

تطلع بها قصي واقفا امام الطبيب ليحرك رأسها بالنفي مغمغما بهدوء
= لا هي مش بتاخد غير الدوا الى حضرتك كتبتلها عليه، ممكن تفهمني مصدر الدم ده كان إيه وسببه؟.

ابتلع ريقه ضامما ذراعيه امام صدره متطلعا بها وبالطبيب بملامح جامدة ليهتف الطبيب
= مش متأكد حاليا لكن هاخد عينه من الدم ده واعرف مصدره وهبقي ابلغك.

اومأ اليه قصي محركا رأسه بهدوء ليحزم الطبيب حقيبته متمتما قبل ان يوجه بعض التعليمات للممرضة ثم ذهب بعدها
= متقلقش عليها دلوقت هي فاقت من الاغماء بس نامت شويه بسبب اجهاد جسمها وحالتها الصحية... بس مش عايز اوضح اكتر لازم تهتموا بيها صحيا ونفسيا لأن ده هيساعدها انها تتحسن بسرعة وتستعيد قوتها ومتكونش ضعيفة كده.

حرك قصي رأسه بالإيجاب ليتطلع بالباب حينما دخل غيث بعدما طرق الباب
= ها يا قصي اي الأخبار؟، بقت كويسه ولا!.

كانت علامات الحزن واضحه على وجهه بشدة ليهمس بتعب ليتوجه غيث واقفا الى جانبه
= مش عارف يا غيث بس الدكتور طمني عليها ولو شويه واخد عينه من الدم ده وهيبقي يعرفني مصدره وسببه إيه.

وضع غيث يده فوق كتفه يحسه على المساندة ليتطلع بـفريدة بنظرات تملئها الحزن ليقول بخفوت
= قصي، عايزك في كلمتين!.

تطلع به قصي غير متفهما ليخرج خلف أخيه تاركين تلك عبير التي تتابعهم بنظرات سريه ثم فور خروجهم من الغرفة جلست فوق مقعد تفكر باضطراب من ان يكشف امرها وانها من اعطت تلك الحبوب لها بسبب اخذ الطبيب لعينه من دماءها ليعرف سبب ذلك الدم

!!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

هتف قصي بتساؤل شديد عما يريد غيث قوله فقد اثار فضوله
= سامعك يا غيث خير!.

قال غيث بخفوت مبتلعا ريقه بسبب ما علمه من والده
= بابا اتصل من شويه قالي ان سليم في المستشفي مع والده لأن أمه جتلها سكتة قلبية وفي العناية المركزة دلوقت.

حينما استمع قصي لذلك الخبر ليدير وجهه للجانب الآخر بعدم استيعاب ليضع يده فوق جبينه بتعب وحزن متنهدا بقهر ليتطلع به هاتفا
= طيب يا غيث معلش روح انت دلوقت وخليك جمب سليم وانا هطمن على فريدة واجي بسرعة.