St Mary Bethlehem
25/1/2016
9:30 AM
جميع الأعين مسلطة عليّ وأنا أمشي بالممر متجه للعيادة بينما أحمل ليليان وهي شبه فاقدة الوعي، ضربات قلبها غير منتظمة وأنفاسها الباردة بالكاد أشعر بها وذلك اللعين يمشي خلفي يحاول إثارة اللعنة فيّ بأخباري بوجوب احترام قواعد هذه المصحة وضرورة إرجاعها للأسفل.
أبطئ من حركتي عند شعوري بها تحرك رأسها لتخبئ وجهها بين كتفي ورقبتي، وبعدها بأنفاسها الساخنة وعينيها المبتلتين، هل تبكي؟
تقبض على قميصي بكلتا يديها وبجسم ساكن تختبئ في عنقي تبكي بحرقة، بصمت تام!
حتى في أوقات كهذه لا تريد لأحد أن يرى ضعفها! حتى في أوقات كهذه حتى الوحوش تبكي ليلي.
أدخل من الردهة المكتوب لافتة أمامها 'العيادة الصحية'، ومن ثم غرفة بيضاء صغيرة على أن تكون عيادة بسرير واحد ومكتب وعدة خزائن.
أضع تلك النائمة المتشبثة بعنقي على السرير بحرص، وأتجاهل من ترتدي المعطف الأبيض خلفي، لاعنًا بخفوت بينما أرى الكدمة حول رقبة ليليان، المتسبب بها ابن ال***** ذلك، أيضًا الخدوش بوجهها وباقي جسدها الظاهر من معطفي، تقريبًا لم تترك مكان بها دون ترك بصمات أظافرها عليه.
«سيد ستايلز، أخيرًا تمكنت من مقابل...»
تتقدم صاحبة المعطف الأبيض نحونا وهي ترفع يدها باتجاهي، لكن...
«ضربات قلبها غير منتظمة وحرارتها منخفضة وتنفسها ضعيف.»
هذا ليس وقت تعارف.
«لا داعي للخوف إنها ليليان، ما الذي يمكن أن يصيبها، لا أراها كثيرًا لكن أرى ضحاياها كل يوم تقريبًا، أنا ماريل كوثبرت، يمكنك مناداتي ماري فقط.»
ترتفع ابتسامتها وهي تحافظ على وضعية ذراعها وأحاول أنا الحفاظ على أنفاسي منتظمة ناظرًا ليدها الممتدة بملل وانطق بالنهاية:
«المريضة من القسم C ليليان أوبراين بحاجة للمساعدة.»
تعابير الصدمة تعتلي وجهها قبل أن تمحيها سريعًا، وتلتف حول السرير لتصل لها تتفقد تنفسها وضربات قلبها وحرارتها.
عينيّ تنتقل للأسفل سريعًا حيث يدها الباردة الصغيرة تقبض على سبابتي عند إدخال الحقنة بذراعها، أتساءل كيف يمكن ليد الأطفال تلك أصغر من حجم إصبعي أن تتسبب بكل هذا الضرر!
«سمعت أنك لطيف وتقدر الجمال، مؤسف لا تبدو كذلك.»
أنتبه لها محدقًا بأعينها الزرقاء وشعرها الأصفر، وهي تتكلم وترجع للاقتراب مني ببطء مبتسمة بغرابة، تمامًا كابتسامة ذلك اللعين فيليبس، تبدو من أهل هذه القرية.
أنت تقرأ
Bitter Caramel || ّكَـرَامِـيـل مُـر {H.S}
Misterio / Suspenso-الأهم من معرفة متى يصبح الكراميل مر والعسل سام، أن تتعلم كيف تهرب قبل فوات الأوان. «عَـامْ 1999 نَـشـرتْ صَـحِـيـفة (The Times) البريطانية مـقـال بـعـنـوان (شَـيْـطَانٌ بَـجَـسـدِ طَـفْـلَـة) بـصـورةٍ لـطـفلة فِـي الـسـادسة منْ عـمرها، مُـلـطَـخـة...
