London
27/1/2016
11:43 PM
«لا تقنعني بأنهم عيّنوا طبيبًا دون البحث بخلفيته.
على الأقل المدير يعرف بملفه، وأنت مازلت مصرّ على البقاء هناك!»
يعلو صوته ليملأ المكتب بغضب، وكل ما قلته أن مهمتي هناك لم تنتهي بفقدان ليليان وهناك مريض طليق بالأرجاء.
«لم آتي لهنا حتى نتكلم بخصوص هذا الأمر.»
بمجرد أن انتهيت من حل مشكلة سارا ونقل الوصاية من أبيها وبدأ زين بممارسة هوايته المفضلة وهي ازعاجي، يجعلني أندم على اللحظة التي فتحت بها فمي معه.
«لقد رأيت ملفه بنفسك هاري إنه مريض، وهذا خارج عن يد ستيفن، لن يستطيع المساعدة، ماذا ستفعل بمفردك وسط هذه العصابة.»
نعم أنا أحتاج مساعدة محقق بالجرائم الجنائية بهذه القضية فلقد قُتل طبيب بالمصحة، وتواجد ستيفن معي رغم كرهه لي سيعينني حقًا، يكفي أن كل المعلومات التي أحصل عليها من زين تخرج من عنده.
«مع العلم أننا بدون تدخّل الشرطة، لا نستطيع التصرف معه بهذا الاعتراف، ولا أعتقد بأن ليليان ستعترف عليه بعد كل ذلك الوقت، إذا لم تكن هي من تقوم باغرائه، فهي مستفيدة منه بالنهاية.»
يرجع للثرثرة مجددًا وكأنه لم يسمعني.
وإن لم يعجبني كلام زين فيجب الاعتراف بأن وجهة نظره صحيحة!
ليليان كانت تأخذ كل المعلومات والبيانات عن الأطباء الجدد والمرضى من فيليبس لتستخدمها ضدهم، وتشتتهم عنها.
لقد كانت مستفيدة نعم لكن ذلك لا يعني تقبّلها لهوس فيليبس، أو إمكانية أنها من أوقعت به أولًا.
وإن نجحت بإخفاء شخصيتها فهي لم تنجح أبدًا بإخفاء شعور الخوف والرهبة من النوم، أو توترها الواضح وتغير مزاجها التام للأسوأ قبل جلسة الكهرباء وبعدها.
حتى في أوقات استعراضها لقوتها وفصاحتها أمامي، كان الخوف واضح عليها، على شفتيها التي لا تخرج من بين أسنانها وعلى جلد أظافرها الدامي، وتقطيع شعرها لمحاولة السيطرة على خوفها.
لم تكن خائفة منه فقط، بل كانت خائفة مني أيضًا بالبداية، من احتمالية كوني نسخة أخرى من فيلبيس بالنهاية لم يكن ملفي طاهر بما فيه الكفاية ليطمئنها!
لهذا كانت تحاول فرض السيطرة عليّ منذ أول يوم لي هناك، مستخدمة كل المعلومات التي كانت مع فيليبس.
لا أعتقد بأن شخص يغري الأطباء ليحصل منهم على ما يريد يمكن أن يفعل ذلك.
«يمكن للمرء التظاهر بالقوة والتكتم على كل مشاعره، إلا شعور الخوف!
وإن أخفى اللسان ذلك فالجسم بأكمله يتحدث نيابة عنه بالخوف.»
أنت تقرأ
Bitter Caramel || ّكَـرَامِـيـل مُـر {H.S}
Mistério / Suspense-الأهم من معرفة متى يصبح الكراميل مر والعسل سام، أن تتعلم كيف تهرب قبل فوات الأوان. «عَـامْ 1999 نَـشـرتْ صَـحِـيـفة (The Times) البريطانية مـقـال بـعـنـوان (شَـيْـطَانٌ بَـجَـسـدِ طَـفْـلَـة) بـصـورةٍ لـطـفلة فِـي الـسـادسة منْ عـمرها، مُـلـطَـخـة...
