سـمـاءٌ حـلْـوةٌ كالـكراميل.

70 8 19
                                    

London
28/2/2016
5:11 AM

«أعتبري الأمر إجباري، ستمرضين أكثر إن بقيت بهذه الملابس.»

أزفر بملل ونحن بهذا الوضع منذ ساعة تقريبًا، تريد خلع ملابسها لكن لا تريد ارتداء غيرهم واللعنة!

ليس لديها مانع بالتجول بدون ملابس وهي تهز رأسها بلا بطفولية وعناد، تظن أنهما سيبتلعوها إن ارتدتهما لكن الأمر ليس بذلك السوء.

«سأرتدي السترة فقط.»

هل تحاول مساومتي؟

«سترتدين الاثنين ليلي.»

ترفع رأسها تنظر لي عند احتداد صوتي وهي تكاد تبكي، وأنا لا أمزح الأمر إجباري.
كانت ترفض ارتداء الملابس الطويلة في المصحة، لكن ليس هنا، الأمر ليس بمزاجها هذه المرة.

«لا يوجد إنسان طبيعي، يمشي بملابس بهذا الشكل بالشتاء، ألا تشعرين بالبرد!»

لا أتخيل حتى كيف كان حالها بالأسابيع الماضية وهي بلا مأوى بملابس مثل هذه!

«ارتديهما وسأعطيكِ الكراميل.»

أنهى الجدال بينما أرى عينيها بدأت بتكوين العبرات من نبرتي الحادة، أتجنب فقط وصلة البكاء من ذلك اليوم عندما مشّطت ثمناثا شعرها.

«لا تكذب عليّ صحيح؟»

تنبس ببكاء لأتمالك تعابير الغيظ، فلم أرد أستخدام ذلك السلاح، شيء مقابل آخر، حتى أجعلها تفهم الأمر، لكن أجاريها بابتسامة واسعة مختلقة:

«لا، لا أكذب.»

ترفع رأسها تحدق بعينيّ تتأكد من صدقي، لأبتعد عنها ألتقط الملابس التي رمتها على الأرضية ساخرًا:

«إنه مجرد كراميل ليلي، سأعطيك ما تريدين.
اذهبي وغيري ملابسك بالداخل.»

أشير لها على غرفة الملابس وأتركها تزفر مستسلمة للأمر وهي تكوّم الملابس بحضنها تجر نفسها للداخل بامتعاض وغضب.

كل ما أريده أن ينتهي هذا سريعًا، دون مزيد من العناد والتصرفات الطفولية.
أخرج تنهيدة متعبة بمجرد اختفائها عن مرمى نظري فأنا أبذل معها مجهود أضعاف أضعاف ما أبذله مع الأطفال، إنها أسوأ منهم.

وعن المصحة فقد أكتفيت بإرسال رسالة لثمناثا والمدير بأنني وجدت ليليان وسنكون هناك بعد ساعات ليجهزوا كل شيء مثلما أريد.

لا أريد أسلحة ولا كهرباء ولا قيود ولا سيارات شرطة عند وصولنا، باختصار ولا أي تصرف متهور وغبي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Bitter Caramel || ّكَـرَامِـيـل مُـر {H.S}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن