مساء الخير قرائي الأعزاء
استمتعوا بالفصل
*
ننتظر بشوق، نبكي بلهفة
ثم تكسر أمانينا في آخر لحظة
لست متشائمة عندما أتوقع الأسوأ أغلب الوقت لأنني لم أتعود أن أكون دائما الرابحة
كذلك لست حالمة عندما أستمر بأمل في انتظار أمنياتي أن تحقق و في النهاية أخذل لأنتظر من جديد
في الموعد الذي تعود فيه القدوم أنا انتظرت كثيرا وصوله لكن بدل وصوله هو وصلتني برقية فقط قرأها لي السيد نوا عندما كنت أجلس في غرفة المعيشة و فنجان الشاي وضعته السيدة فيكتوريا مسبقا أمامي
" إلى ايسلا
يؤسفني اخبارك أنني أضطررت للسفر قبل موعدي و لم يسعني القدوم و توديعكِ كما وعدتكِ
اهتمي بنفسكِ و بصحتكِ ولا ترسلي أي برقية حتى أراسلك أنا
اللورد "
رغما عني و أنا أسمع الكلمات التي يقرأها السيد نوا كنت أشد على كفي بقوة و أحاول حبس دموعي، و السيد نوا عندما انتهى رفع نظراته لي و قبل أن يقول أي شيء أنا قلت
" يمكنك المغادرة سيد نوا "
" أمرك سيدة ايسلا "
غادر هو غرفة المعيشة ليقفل بابها عليّ و أنا عندما سمعت صوت الاقفال انهرت بالبكاء، لقد نسيت عيش الأيام التي مرّت و كنت منهمكة بعدها لكي أصل فقط ليومي هذا و أقابله علّني أطفئ الشوق المشتعل في صدري له
تتابعت دموعي مثل طفلة منيت بالكثير و في النهاية خذلت
أعلم أن الأمر خارج عن ارادته كما أنه ليس من حقي البكاء ولا المطالبة أن يأتي ... كل ما عليّ فعله أنا أن أمتثل لكل ما يقال و أنا سأمتثل و أكون مطيعة
استقمت بضعف و بؤس أدفعني نحو الباب محاولة مسح دموعي حتى وصلت اليه ثم غادرت و بعدها غادرت الأيام متتابعة متتالية حتى وجدت أنه قد مرّ على آخر لقاء بيننا أكثر من شهرين و أنا يضنيني الشوق
نحن نقع في الحب في لحظة ثم نمضي كل حياتنا تكوينا لوعته فتتحول الثانية لسنة من الشوق و الفراق، كان هذا اليوم شديد الحرّ و أنا تعبت حقا في الاعتناء بالأزهار و ميمي كانت مزعجة جدا و خربت أكثر فاستقمت مكاني بغضب و قلة صبر أصرخ بها
" ميمي توقفي ... "
توقفت هي محدقة بي ثم خرج صوتها المزعج كأنها تلومني بعدها قفزت على الورود و بدأت في تخريبها منتقمة مني لصراخي عليها حينها اقتربت أحاول ابعادها بسرعة قبل أن تفسد عمل أسابيع، لكنني لم أستطع ذلك عندما اهتز كل شيء حولي حيث أغمضت عينيّ بشدة و اختفت من حولي كل الأصوات ثم شعرتُ أن توازني يختل و حاولت بكفي البحث عن أي شيء يمكنني التمسك به و في النهاية وقعت في الظلام
أنت تقرأ
المزاد " بكاء الورود "
Romanceلما السعادة مقرونة دائما بالعصيان و الألم ؟ لما نكون دائما آثمين و نحن نركض خلف السعادة ؟ إنه نار سوف تحرقني لا محالة لكنني لا أستطيع مقاومة الاقتراب أقف في محراب التوبة أرغب بها لكنني لا أستطيع ... لا يمكنني التوبة ، أنا بحياتي لم أتذوق طعم سعادة م...