مرحبا قرائي الغاليين
اليوم حابة أقول للي يقرأ و يروح دون تصويت و الله التصويت سهل و فيه تقدري للجهد
استمتعوا
*
ما يؤسف في حالة المحكوم بالإعدام ليس أنه سوف يموت
فقد يموت الجلاد قبله
بل أنه يترقب موعد موته و يعلم متى بالضبط سيكون
من نعم الرب علينا أننا لا نعلم ما سيحدث بعد دقيقة من الآن
و من نعمه كذلك أنه يرزقنا حبا لم ننتظره يوما
لكنني في هذه الحالة كمن حكم عليه بالإعدام و ينتظر بترقب موعد التنفيذ و الموت
عندما تضع ايسلا مولودها سيكون قد حان موعد اعدام حبنا
سيكون موعد الوداع بيننا
إنه أمر يجهد تفكيري و يضني قلبي و مهما حاولت أن أعيش ما تبقى معها براحة و هدوء إلا أنني في لحظات السكينة و الهدوء بينما تتوسد حضني أجدني أغرق في الخوف
حلّ الصباح أخيرا بعد ليلة متعبة مضنية و هي أخيرا ظهرت على ملامحها الراحة في النوم، سحبت الغطاء أضعه عليها أدثرها جيدا فاقتربت مني أكثر لتتمسك كفها بقميصي و أنا وضعت كفي خلف ظهرها و ربت بهدوء لتنبس هي بهدوء و دون أن تفتح عينيها
" آسفة ... لقد أجهدتك "
دنوت أقبل جانب جبينها و أجبتها
" مرضك شيء ليس جيدا لكن ملازمتك كان النقطة الاجابية الموجودة فيه "
فتحت عينيها أخيرا ترمقني بهما ثم قربت كفها تضم بها وجنتي
" لا أصدق أنك حقيقي "
" إنني أشعر بكثير من الذنب تجاهك ايسلا "
" ليس عليك ذلك "
" بل علي ذلك ... أنا لا يمكنني وضعك في حياتي بشكل يليق بك و بقلبك "
" لا أدري ما يمنعك لكنه قدري و أنا راضية به، فقط لا تفارقني و أنا مستعدة لتحمل الوضع"
صمتت قليلا بينما عينيها تحدقان بي كلي تتأملني ثم همست من جديد ببعض الأسى في صوتها
" ... مستعدة ان أكون آثمة لأجلك "
ما الذي يمكنني قوله بعد الذي قالته ؟ هناك من يضحي بالدنيا لأجلك و هناك من يضحي بالدنيا و الجنة كذلك لأجلك فهل هناك حبا يفوق حب هذه المرأة الصغيرة، هذه المرأة التي لم تمتلك سوى كرامتها فضربت في صميمها أمام الجميع
" أريد أن أطلب منك شيء أرجوك "
قالتها فابتعدت قليلا عنها محدقا بعينيها مجيبا
أنت تقرأ
المزاد " بكاء الورود "
Roman d'amourلما السعادة مقرونة دائما بالعصيان و الألم ؟ لما نكون دائما آثمين و نحن نركض خلف السعادة ؟ إنه نار سوف تحرقني لا محالة لكنني لا أستطيع مقاومة الاقتراب أقف في محراب التوبة أرغب بها لكنني لا أستطيع ... لا يمكنني التوبة ، أنا بحياتي لم أتذوق طعم سعادة م...