الفصل الرابع و العشرون

662 92 153
                                    

مرحبا مرة تانية 

تعودتوا على الدلع هههه 

استمتعوا 

*

لم أتعود عليها متمردة رافضة

دائما كانت تلك العصفورة التي تطربني بصوتها و ترحل بي إلى هدوئها

دائما قالت حسنا و على سبيل المزاح كانت تقول أمرك سيدي اللورد لتقبّلني بعدها و لكن الآن

هي لا تقول سيدي اللورد على سبيل المزاح بل تقولها لتخبرني كم بتنا بعيدين عن بعضنا

كانت من قبل تبكي و عندما أضمها تسكن ألامها لكن اليوم كلما اقتربت و حاولت لمسها هي ستبكي

كلما حاولت من أجلها ستقول لا تفعل ... لا تنظر ولا تقترب

وقفت بقرب العربة و معي رول و باتي ننتظر مجيئها بعد أن أخبرتها أنه علينا الذهاب

تشاجرنا صباحا عندما أعادت لي الرسالة و قالت أنها لن تذهب لبيت اللورد كيمبيل ... لم تسمح لي حتى أن أخبرها ما الذي حدث في الماضي و حينما تعنتت استخدمت سلطتي و أرغمتها على الذهاب و تغيير ثيابها و ابعاد ذلك القناع الذي أتتني به من جديد

كان رول يلعب مع باتي و البهجة واضحة عليه حينها كان ألكس يحدق به ولا يبعد عنه نظراته ثم اقترب و قال

" ما باله ابنك سعيد لهذه الدرجة؟ ألم تقل أنه كن منزعجا بسبب رحيل أوليفيا ؟ "

حينها رفعت نظراتي له و تجاهلت الرد عليه، أبعدت نظراتي أعيدها ناحية الباب و المزعج ألكس اقترب أكثر و همس

" أوليفيا تريد رؤيتك ... إنها ليست بخير "

حينها أجبته دون أن أبعد نظراتي عن الباب

" ما بيننا انتهى و قد كلفت بالفعل من يهتم بأمورها "

" كما تريد لكن أحذرك أنها لن تبقى هادئة "

" فلتفعل ما تريد "

" قد تفتضح أمر هارولد "

و لحظتها عاودت الالتفات له و رمقته بغضب هذه المرة

" أقصى ما يمكنها أن تفعله فلتفعله ... "

بدى مستغربا جدا ثم حرك كتفيه ليهمس من جديد

" إنه شأنك في النهاية "

لم أبعد عنه نظراتي المنزعجة و هو أشاح عني محدقا ناحية الباب و لحظتها رأيت نظرته تغيرت بل و تكاد مقلتيه تخرجان من محجرهما، أبعدت نظراتي عنه إلى حيث ينظر حينها وجدت أمامي ايسلا ... كما في الماضي تماما، تلبس ثوبا مخمليا ذو لون زيتي داكن لم يكن بعنق و لم يخفي ندبة رقبتها كما أنها رفعت خصلاتها بتسريحة رقيقة و زينتها بحلي الشعر

المزاد " بكاء الورود "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن