الفصل السادس و العشرون ( الأخير )

1.2K 119 336
                                    

مساء الخير يا سادة يا كرام

خلوني أقلكم أني أحبكم ... كثيرا و أنتم سعادتي الكبيرة

لولا دعمكم و استمراركم معي ما كنت وصلت لما أعدني وصلته

استمتعوا بآخر فصل

*

أحيانا يمر عمر كامل و نحن لا ندرك أن كل اختياراتنا كانت خاطئة

نقدم لهذه الاختيارات من أحببنا قرابين

و أنا على يقين من أنني أرتكب أكبر خطأ سوف يعيش و اياي قدمت قلب و دموع ايسلا

قدمت خمس من سنوات شبابها حتى أحصل على حلم أبدا لم يكن حلمي، حتى أخلص لامرأة ما أخلصت لي ولا حتى كنت أكن في قلبي لها ما كننته لايسلا ... ذلك الحلم الذي زرع بي، أوراقه تساقطت حالما لمحت ما آلت له حال حبيبتي

أدري أنه ليس سهلا عليها أن تفتح لي حضنها من جديد كما كان الحال في الماضي

لن تضحك عينيها بسهولة لأن الحزن سكنهما ولا شيء بات يفرحها بقدر رول

وحده من تضحك عينيها و يزول الحزن منهما عندما تسمع صوته أو يضمها متدللا عليها

قدمت لها كل شيء حلم به غيرها و هي رفضته ... رفضت مقابل أن تعيش حياة هادئة، إنها لا تريد أن تكون ملكة بل تريد أن تكون مجرد أم

مقابل أن أحصل على حياتي التي فقدتها و أن تسامحني عينيها أنا تخليت عن منصب ولي العهد حتى أعيش معهما

نحن لا ندري كم بقي في العمر لذا أريد أن أعيشه مع ابني و حبيبتي و تكفيني سعادتهما

غادرت أمي غاضبة ناقمة عليّ عندما علمت و مهما ناديتها رفضت الاستجابة ... هي الأخرى خسرت عمرها داخل جدران ذلك القصر و كل ما تفعله أنها تبتسم للجميع رغما عنها لكن تلك الحياة لا تزال مغرية بالنسبة لها أما أنا فاتخذت نفس مذهب ايسلا ... أريد فقط الهدوء و السكينة

أريد أن أكون سعيدا دون أن أفكر أن النهاية قادمة

لمحت اللورد كيمبيل هو و زوجته يتهامسان و وقتها أنا رأيت جانبا مختلفا منهما ... ابتسمت و لحظتها شد انتباهي صوت ايسلا الذي يقترب

" رول لا تكن لئيما مع الجدات ... عليك أن تقبلهما ثم تعتذر عن تصرفاتك "

" حسنا أمي بعدها أنت لن تكوني غاضبة مني ؟ "

" بالتأكيد لن أكون غاضبة لكن وقتها سأكون فخورة بك "

دخلت الغرفة و عندما لمحني رول ترك كفها و ركض لي فرحا و أنا فتحت له ذراعيّ و وضعته بحضني

المزاد " بكاء الورود "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن