مساء قرائي الغاليين
استمتعوا بالفصل فبعده سوف ننتقل إلى مرحلة أخرى من الرواية
*
آلاف السنين هي التي ستمر على حبي لكِ
ستكون مؤلمة و لكن قلبي هذه المرة لن يتغير
لأنه أنتِ سيظل وفيا لكِ و لا يستطيع فتح حتى أبواب المجاملة لامرأة أخرى
و لو كانت المرأة التي أقامت فيه سنين كذلك
كلما جلست و فكرت فينا أجد أننا في دائرة لا يمكننا الفرار منها
قررت أن نبتعد حتى و أنا أستطيع أن أبقيها طي السر و الكتمان لكن هي لا تستحق أن تلقب بالعشيقة فقط
لا تستحق أن تمد يد الاحسان و الطاعة للرجل الذي ينوي سرقة أمومتها و يجرعها من نفس كأس الألم الذي كرهته
مهما قدمت لها و مهما عوضتها لكنني لا أراه كافيا ... لن يكون كذلك بالنسبة لها لأنها من البداية لم تسعى لكل هذا
تنهدت و حينها طرق باب المكتب، هو غرفة تحتوي مجموعة من الكتب مرتبة على رف صغير و طاولة مكتب و مدفأة جدارية، مكان بسيط و يناسب شخصية مثل ايسلا
شابكت أناملي لأسندني على المقعد سامحا لمن خلف الباب بالدخول
" تفضل "
ففتح الباب و كان خلفه نوا، ابتسم و تقدم ليلقي التحية قائلا
" السيد ألكس وصل لقصر أدنبرة "
أومأت ثم سلمته برقية صغيرة قائلا
" خذ هذه له و عد "
" كما تريد سيدي اللورد "
" كن حذرا نوا ... أريد من مكان ايسلا أن يضل سرا "
" بالتأكيد "
أخذ مني الرسالة و غادر و أنا استقمت بعد أن خرج و أقفل الباب خلفه، اقتربت من النافذة و عندما وقفت كان الثلج يغطي المكان، ايسلا هذا العيد كانت سعيدة جدا و تحدثت كثيرا أثناء العشاء
كل كلامها كان بداعي الفرحة و أنا تمكنت من رؤية الحسرة و الحزن عليها في عيون فيكتوريا و نوا، مرت يومين منذ ذلك العشاء و هي كانت خلال هذه اليومين نشيطة للغاية رغم أن موعد ولادتها بات على الأبواب
كنت أؤنبها و أجبرها على الحذر و هي كانت تنصاع، كانت تطيعني ثم تتمسك بي قائلة أنني كل أمانها ... فقط لو تعلمين أنني سوف أتحول لأكبر مخاوفك و أكثر شخص لن تثقي حتى بنظرة منه
تنهدت ثم التفت و اقتربت من الباب مغادرا المكتب و في طريقي قابلت فيكتوريا التي ابتسمت لي تقدم احترامها قائلة
أنت تقرأ
المزاد " بكاء الورود "
Romanceلما السعادة مقرونة دائما بالعصيان و الألم ؟ لما نكون دائما آثمين و نحن نركض خلف السعادة ؟ إنه نار سوف تحرقني لا محالة لكنني لا أستطيع مقاومة الاقتراب أقف في محراب التوبة أرغب بها لكنني لا أستطيع ... لا يمكنني التوبة ، أنا بحياتي لم أتذوق طعم سعادة م...