الفصل الخامس عشر

626 92 99
                                    

مساء قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل فبعده سوف ننتقل إلى مرحلة أخرى من الرواية

*

آلاف السنين هي التي ستمر على حبي لكِ

ستكون مؤلمة و لكن قلبي هذه المرة لن يتغير

لأنه أنتِ سيظل وفيا لكِ و لا يستطيع فتح حتى أبواب المجاملة لامرأة أخرى

و لو كانت المرأة التي أقامت فيه سنين كذلك

كلما جلست و فكرت فينا أجد أننا في دائرة لا يمكننا الفرار منها

قررت أن نبتعد حتى و أنا أستطيع أن أبقيها طي السر و الكتمان لكن هي لا تستحق أن تلقب بالعشيقة فقط

لا تستحق أن تمد يد الاحسان و الطاعة للرجل الذي ينوي سرقة أمومتها و يجرعها من نفس كأس الألم الذي كرهته

مهما قدمت لها و مهما عوضتها لكنني لا أراه كافيا ... لن يكون كذلك بالنسبة لها لأنها من البداية لم تسعى لكل هذا

تنهدت و حينها طرق باب المكتب، هو غرفة تحتوي مجموعة من الكتب مرتبة على رف صغير و طاولة مكتب و مدفأة جدارية، مكان بسيط و يناسب شخصية مثل ايسلا

شابكت أناملي لأسندني على المقعد سامحا لمن خلف الباب بالدخول

" تفضل "

ففتح الباب و كان خلفه نوا، ابتسم و تقدم ليلقي التحية قائلا

" السيد ألكس وصل لقصر أدنبرة "

أومأت ثم سلمته برقية صغيرة قائلا

" خذ هذه له و عد "

" كما تريد سيدي اللورد "

" كن حذرا نوا ... أريد من مكان ايسلا أن يضل سرا "

" بالتأكيد "

أخذ مني الرسالة و غادر و أنا استقمت بعد أن خرج و أقفل الباب خلفه، اقتربت من النافذة و عندما وقفت كان الثلج يغطي المكان، ايسلا هذا العيد كانت سعيدة جدا و تحدثت كثيرا أثناء العشاء

كل كلامها كان بداعي الفرحة و أنا تمكنت من رؤية الحسرة و الحزن عليها في عيون فيكتوريا و نوا، مرت يومين منذ ذلك العشاء و هي كانت خلال هذه اليومين نشيطة للغاية رغم أن موعد ولادتها بات على الأبواب

كنت أؤنبها و أجبرها على الحذر و هي كانت تنصاع، كانت تطيعني ثم تتمسك بي قائلة أنني كل أمانها ... فقط لو تعلمين أنني سوف أتحول لأكبر مخاوفك و أكثر شخص لن تثقي حتى بنظرة منه

تنهدت ثم التفت و اقتربت من الباب مغادرا المكتب و في طريقي قابلت فيكتوريا التي ابتسمت لي تقدم احترامها قائلة

المزاد " بكاء الورود "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن