المزاد " بكاء الورود "

الفصل العاشر

مساء الخير قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 

*

الأنانية هي صفة متجدرة في الانسان

هي صفة لا يمكننا أن نستغني عنها ولا حتى أن ننكرها عن أنفسنا مهما حاولنا اظهار عكس ذلك

كلنا أنانيون و أنا لست بقديسٍ

ربما حاولت لعب دور الرجل الوفي طوال السنين التي مرت لكن هي شهور قصيرة مقارنة بما مرّ أوضحت لي حقيقة نفسي و كم أنا انسان بشع

مثل الجميع أنا و رغم هذا لا أزال مصمم على قراري الذي اتخذته من قبل

و في النهاية سأكون أناني و أسرق سعادة ايسلا و أهديها لامراة أخرى

سوف أرتكب اثما اضافي لكل ما قمت به و أنا سوف أعاقب بقلبي الذي يحبها وحدها

ايسلا هي المرأة التي يصعب ازاحتها و كم كان سهلا عليها احتلال قلبي في المقابل

مرت يومين على عودتي من أدنبرة و ها أنا مشتاق لعينيها البحرية التي تتلاطم أمواجها كلما ضممتها لي، تقرر اقامة عشاء على شرف أوليفيا و تماثلها للشفاء بعد كل هذه السنوات و أنا وافقت دون اعتراض ما إن اقترحت أمي

كل شيء تم تجهيزه بسرعة و أنا حاولت مقابلة طبيبها لكنه سافر و لن يعود قبل شهر ... أفكر جديا كيف حدثت هذه المعجزة و تغيرت الأمور بهذه السرعة ؟

تنهدت ببعض الهم بينما أحمل كأسي و أقف بجانب النافذة المطلة على ساحة القصر، في قاعة الحفلات بالقصر يقف الكثير من أفراد عائلة مورفي النبيلة بالاضافة لهم بعض الأصدقاء و المعارف من العائلات النبيلة كذلك ... إنهم يعتبرون من المقربين لكنني أشعر أنني غريب عن الجميع، كلما تذكرت عينيها ترمقني بنظراتها البريئة أشعر أن النار تحرق قلبي، قبل وجودها في حياتي لم أشعر باللوعة أو لم أدرك شعورها الحقيقي بالمعنى الأصح

الأيام التي عشتها معها تجعلني أشعر أنها عمرا طويلا، دموعا سعيدة و أخرى حزينة ... ضحكات رنانة و أخرى خجولة، ما الذي فعلته بنفسي و بها ؟

اذا لم تكن قدري فلما ابتلاني الرب بحبها في قلبي ؟

و رغم الحرقة الموجودة في قلبي لا يمكنني سوى أن أبتسم بينما أفكر بها، بينما أسمع كلماتها تتردد بخلدي

رفعت الكأس أقربه من ثغري حينها شعرت بلمسة على كتفي فالتفت بجانبية و لم يكن غير ألكس الذي حدق خلفه ثم اقترب أكثر مبعدا كفه ليقف بجانبي و قال عندما رفع كأسه هو الآخر نحو ثغره

" سوف يلاحظ الجميع أنك مختلف عن اللورد مورفي الذي يعرفونه "

حينها رسمت بسمة ساخرة ... هكذا نحن البشر، عندما نجد أننا من غير حول ولا قوة لا يمكننا سوى السخرية من آلامنا