انقضت أربع أيام على وصولهم لقلعة هايغاردن ، عادت الأمور لروتينها اليومي ، ألا أن بويونغ هناك اختلاف جديد في حياتها فهي واقعة في الحب الآن لسوكجين احتل كل تفكيرها الآن،
كانت جالسة أمام المرآة شاردة في قلادتها ذات اللؤلؤة السوداء و خادمتها تمشط شعرها و تثبت تاجها ذي الماسات النادرة على .. وعدها بأن يرسل لها رسالة فور وصوله لجزر الحديد ..لكن لم يصلها أي خبر الى الآن .. "اصبري بويونغ ! سييراسلك لا محال !! فقط اصبري قليلا .."
طرق باب الجناح ليدلف اللورد باا-روم سيد الهمسات
_ سمو الأميرة بويونغ !!
_لورد با-روم أهلا بك ..
_ سمعت أن الملك سوكجين طلب يدك ..و سموك وافقت ..مبارك لكاقتربت منه و ربتت على يديه
_ لورد باا-روم شكرا لك ..
_ تبدين سعيدة سموك .. أتمنى أن يتحقق ما تطمحين له دون عقبات ..
_ عقبات ؟ ماذا تقصد سيدي ؟
_ أقصد أن تنتهي سموك فالهمسات التي أسمعها لا تبشر خيرا .. و أنا لم أرك سعيدة في حياتك بطلب زواج مثلما رأيتك اليوم ..
_ماذا تقول الهمسات .. أخبرني أرجوك ؟
_ الجدران تملك آذانا سموك .. أنا سعيد من أجلك لكن ليس الجميع مثلي .. انتبهي و لا تصدقي أي شئ فقط ثقي بنفسك ..قال ذلك و هو يضغط على يديها التي ارتعشت خوفا كانت نظراته جادة و كلماته مبهمة و مخيفة .. اللورد باا-روم ليس بشخص هين فقد حصل على مكانته المرموقة بسبب نفوذه و ذكائه و عصافيره كما يسميها الجميع فقد ولد في حي المستنقع أفقر مكان في القارة و كون جيشا من الأطفال المشردين في خدمته جواسيس ينقلون له كل أخبار المملكة ، له آذان و أعين في كل شبر من الجنوب .. تنبيهه لن يمر مرور الكرام هي موقنة من هذا ..
انحنى اللورد و قبل يدها و انصرف ، أما بويونغ فقد شعرت باختناق و تسارع خفقات قلبها ، جلست على مؤخرة سريرها و أمسكت اللؤلؤة لتهدئ من روعها "لن يحدث شئ !! لن يجرؤ أحد على ابعادنا عن بعض سوكجين !! لن أسمح بذلك أبدا !!"
أنت تقرأ
رقصة الجليد و النار
Fantasyقصة مقتبسة من كتاب أغنية الجليد و النار الكاتب جورج.ر.ر.مارتن بمنظور كيدرامي اتمنى ان تعجبكم .. المقدمة هبت ريح باردة داعبت خصلات شعره الداكن على جبينه و لفحت وجهه الوسيم , المكان موحش لا ترى سوى اللون الأبيض على مد البصر مغطى بالثلج الكثيفة انها ر...