زيارة لوكر التنانين

59 11 3
                                    

مئادت السرادق كانت مقسمة على ضفاف نهر ريفررن حيث احتشد مئات العامة و كبار اللوردات لحضور مباريات دورة الوريث ، اندمجت روح التحدي لب يوجين وهي تشاهد فخامة الفرسان بدروعهم اللامعة و جيادهم المكسوه ،هتافات الجماهير و الرايات الخفاقة كم كانت تتوق للمشاركة غير أن التقاليد البالية كانت تمنعها من احراج والدها
اندفع السير غريغور كليجين قائد حرس ال ليونرور الملكي المدعو بالجبل لضخامته على صهوة جواده حاملا رمحه في اتجاه غريمه ليسقطه بضربة واحدة من على صهوته جاعلا اياه يطير لبضع المترات من قوة الاصطدام لتشهق يوجين بدهشة
_ درعه البرونزي عمرها آلاف السنين نقش عليها تمائم سحرية تقيه من الأذى
وشوشت بويونغ ليوجين لتثير دهشتها أكثر

حمل الحراس الفارس الفاقد للوعي ليحي سير غريجور الملوك و ينصرف ليدخل بعده الفارسين التاليين
_ يا الهي انه الأمير نامجون ضد أخي الملك سوكجين ..لتنطق سونمين ليتورد وجهها بابتسامة خجول
ليتقدم الأمير نامجون يحيي الملوك على صهوة جواده ليمر على شرفة الأميرات و يرفع مقدمة خوذته ذات رأس التنين
_ أنار المدرج بجمالك سموكن لتقف كل الموجودات و ينحنين تحية للأمير الشاب ليقترب من الشرفة أكثر
_ سأكون سعيداً ان منحتني شرف الحظ سمو الأميرة سونمين
ليحمر وجه الأميرة من شدة الخجل و تبتسم لتعطيه وردة فضية على شكل بروش كانت معلقة بفستانها
_الشرف لي يا سمو الأمير
ليلتقط الوردة و ينحني لها برأسه بين تمتمات الليديات الموجودات،ليقترب الملك سوكجين من الأمير و ينزع خوذته لتشهق الفتيات الموجودات من شدة وسامته
_ حركة مخادعة يا سمو الأمير
ليضحك بروح تحد جاعلا الفتيات يغلين و يذبن في أماكنهن ليرفع رأسه ليحيي الملكات و الأميرات بانحناءة ليرفع رأسه و تلتقي عيناه بتلك التي لم يرى أجمل منها في حياته ليتجمد الدم في عروقه لوهلة عيناها الخضراء الخلابة اخترقت جسده لتدخل روحه و تستقر بها بجزء من الثانية كيف يعقل هذا ليتمعن بسرعة في جمال خصلاتها التي داعبتها نسمات الصيف الخفيفة لتجعلها كلوحة فنية..تحرك حصانه فجأة ليستدرك الموقف و يخرج من ذهوله و ينزل الخوذة على وجهه ، "كان علي أن أطلب شرف الحظ منها على الأقل بدوت كالأبله " هذا ما فكر به و هو يقف في المضمار

أرتطم الصديقان في ثلاث جولات متعادلة لتنتهي الجولة الرابعة بهزيمة الملك سوكجين بارتطام قوي كسر فيه رمح الملك بينما اخترق رمح نامجون الدرع اليدوية لسوكجين و تكسرها لجزئين، و اندفع الرمح لصدره المدرعة محدثا انبعاجا بها ليقع من على حصانه، نازعا خوذته بانفعال باحثا عن الهواء من قوة الارتطام،  شاعرا باحراج كبير، لتنزل خصلات شعره البني الداكن على وجهه المتعرق وسط شهقات الفتيات،
قفز نامجون من ظهر حصانه متجها للملك

_ هل أنت بخير سوكجين
_ هههه أنت بارع يا نامجون أكاد ألتقط انفاسي بسبب انبعاج درعي

مد يده و أوقف سوكجين بسرعة و تبادلان عناقا سريعا و هما يضحكان لتصرخ الفتيات بافتتان عندما رفع سوكجين يد نامجون في الهواء معلنا هزيمته مسترقا نظرة خاطفة للشرفة ليرى والدته و أخته تصفقان بحرارة و يلاحظ اختفاء جميلته متفحصا بعينيه بين الحضور لعله يجدها

رقصة الجليد و النار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن