وليدة النجم الدامي

51 11 2
                                    


دلف الى الغرفة و القلق يملأ تعابير وجهه

_دنيس ابنتي هل أنت بخير
_ أنا بخير لا تقلق
_ ماالذي دهاك يا بنيتي ..قالت لي ايري أنك دخلت في حوض الماء و هو يغلي ..كيف تشعرين؟؟ سأطلب الحكيم فورا
_ لا داعي لذلك .. أنا في الحقيقة في أحسن حال .. بالنار لا تأذي التنين أليس كذلك أيها الفارس دونغ-ووك
_ هل .. ماذا ..قولتي !!

اتسعت عينا دونغ-ووك بصدمة

_ لماذا لم تخبرني من قبل ؟
_ أنا .. مالذي ..تتحدثين عنه دنيس ؟

كان ينظر لعينيها الخاويتين و الصدمة تملأ تعابير وجهه ..اقتربت منه بهدوء و قبلت خده

_ لقد حان الوقت .. لماذا لم تنفذ الوصية ؟؟

نظر الى الأرض بعينين حزينيتين و قلة حيلة ..

_ أردت أن أحميكي يا ابنتي ..
_أعلم ذلك و أنا ممتنة لذلك ..فأنت كنت سندي طوال هذه السنيين ..لكن حان الوقت
_ كيف علمت بذلك ..من أخبرك ؟
_ كم أردت أن تخبرني أنت بذلك .. كنت تشتتني طوال هذه السنين حتى لا أعلم ..لكن أحلامي كانت ..أحلام تنين كانت رؤاا يا عمي و كنت تعلم ذلك
_ لا مفر اذن .. هذا صحيح دنيس لطالما كنت فتاتا مميزة و أحلامك كانت عبارة عن نبوؤات .. حتى مولدك كان مميزا
_ نعم فقد ولدت يوم سقوط النجم الدامي و هلاك فاليريا ..
_ كانت أمك مؤمنة بذلك فقد كانت غايتها أن تحميكي قالت أنك مستقبل البشرية ..
_ أخبرني يا عمي من هي والدتي
_ والدتك هي الملكة فيسينيا فالاريون ..هربت من مملكة الريتش صحبة ابن عمها أحد الكهنة الحمر و حملت منه قالت أنها رأت نبوءة أو شيئا كهذا و كان يجب أن تنجب الأمير الموعود من دماء فاليرية بحتة ..لم أكن أؤمن بذلك لكنني كنت مقسما بحمايتها لكوني حارسا ملكيا ..كنت حاضرا يوم ولادتك و طلبت مني أن أقسم على حمايتك الى أن يأتي اليوم الموعود ..قالت أيضا أنك حتى أن لم أخبرك فستعلمين لوحدك ..
_ هذا صحيح لقد علمت ذلك و أيضا .. علمت بشأن تنيني أين هو الآن!

جلس دوونغ-ووك على طرف السرير و جال بعينيه الدامعتين في الغرفة

_ في أحد كهوف كوهوور ..
_ شكرا لك يا عمي لكل ما فعلته لأجلي أنت شخص عظيم ..لكنني سأرحل
_ترحلين !!
_نعم ..فالرقصة على وشك أن تبدأ .. أنا أنتظر توجيهاتا لأبدأ رحلتي
_ دنيس ..لقد أقسمت بحياتي لحمايتك و لن أخلف هذا الوعد..
_لن تستطيع منعي
_ لن أمنعك و لكن لا تتوقعي مني أن أتركك يا سمو الأميرة ..

معبد رولور اله النور

فتح يونغي عينيه بتثاقل على ضجيج تحرك خافت ليلمح تلك الجالسة عند حلقة النار العظيمة ضامتا ساقيها إليها
_ تشه! ماهذا الازعاج ماذا تفعلين هنا ؟؟

لتمسح عينيها بسرعة و تلتفت له

_ لاشئ جالسة أتدفأ بالنار ..
_ هذه نار رولهور للعبادة لا لتدفئة
_ في الحقيقة ..لم أشعر بالراحة في هذا المكان .. لست مغرمة بوجهك .. لكنني لا أريد البقاء لوحدي في هذا المكان المريب

رقصة الجليد و النار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن