رقصة الجليد و النار

صحوة العين الثالثة

  هذا الفصل اهداء خاص لمتابعتي و صديقتي الجديدة saraAhmedAhmed أتمنى أن يكون عند حسن توقعاتك

يوم بارد و كئيب على غير العادة
انتبه الخدم لعواء الذئاب الرهيبة المتواصل في القلعة السوداء تحديداً من غرفة الأمير
كأنه انذار لحدوث شئ

أسرعت الخادمات بصحبة السبتة موردن و المايستر آمون للغرفة ليجدو الأمير جالسا في سريره يربت على كويكسلفر الذي أضحى يتصرف كجرو صغير مع سيده

_ ياالهي هذا يوم عظيم !!!
_سمو الأمير لقد استيقظت أخيراا
_صباح الخير ! أين والداي و يوجين ؟
_ سموك انهم في ريفررن بأمر من الملك فيسيريس !
_ سأرسل غرابا الآن سأعلمهم باستيقاظك
_ مايستر آيمون
_ بني هل أنت بخير

نظر بإتجاه السبته ليبتسم بتكلف

_ لا أعلم حقا ! أعتقد ذلك ! كم مر على حالتي ؟
_ ثلاث أشهر سموك ! لكن شكرا للآلهة لقد أعادتك الينا

نظر للنافذة و هو يتمتم بكلام يكاد يكون مسموعا
_أعادتني؟ ربما ..

_سبته موردن أنا جائع هل لي بوجبة
_ط..طبعاً طبعاً .. رانا فلتحضري من شطيرة الكبد و بعض الجبن و العسل لسمو الأمير ..هاا و اشوي له بعض اللحم المقدد فهو يحبه جدا و قدحا من اللبن الدافئ
_ أمرك !

خرجت الخادمة يتبعها المايستر آيمون

_ سمو الأمير أتأمرنا بشئ آخر ؟
_ شكرا حضرت السبته فقط ساعديني في غسل أطرافي لو سمحت

أمسك طرف السرير محاولا الوقوف لكن قدماه أبيتا عن مساعدته لتنظر السبته له بقلق ..حاول مرارا لكنه انتهى به الأمر واقعا على الأرض

_سمو الأمير يا الهي ماذا يحدث ؟
_ ماذا يحدث ؟؟ أنا لم أعد أشعر بقدماي
_ أيها الحراس !!

نادت السبته ليدلف الحارسان و يعيدان الأمير جيمين لسريره لتستأذن لطلب المايستر لوين حكيم القلعة أما هو فبقي شاردا في غرفته و كويكسلفر جالس عند قدميه يحاول انعاش ذاكرته لما حدث وراء الجدار

عودة الى حادثة ما وراء الجدار:

شعر بهمس خفيف لا يعلم مصدره جال ببصره في الفضاء الأبيض الشاسع
_ اهربوا !
سمع تردد صوت يأتي من السماء صوت بدا و كأنه زئير ..رفع رأسه بسرعة ليلمح تنينا يطير بعيدا .. ليسرح قليلا ..هذه أول مرة يرى فيها تنينا يطير في شمال ويستروس ..

_ انتبه !
سمع صوتا خافتا ليخفض بنظره من السماء و يرى غرابا يطير ناحيته يخترق جبينه بسرعة البرق..شعر بألم لا يحتمل و كأن جينه ثقب خرج منه دخانا أسود قاتم ليلمح بين الدخان مئاتا من الموتى مسلحون و يسيرون ناحيته، كانوا مخيفين و متجمدين عيونهم تلمع بلون أزرق مضئ وراءهم لمح أربع جنود من جليد شاحبين يحيطونهم من الجهات الأربعة
_استيقظ !!
ليفتح عينيه ليجد رفاقه و قد اكتسى الخوف قلوبهم
_ تراااجعوااا الى الجدااار الآن !!