رقصة الجليد و النار

البيت الأبيض و الأسود

مر أسبوع على رحلتهم الطويل الى ميرين ، دخل المرتزقة الخمسة على ظهر جيادهم يجرون وراؤهم هوسوك المكبل بالسلاسل الذي نال منه التعب من المشي و حرارة صحراء خليج الدوثراكي الحارقة ..سمع بصعوبة المرتزقة وهم يتمتمون و الاستغراب يكتسي ملامحهم المكفهرة ليعترض طريقهم جندي طويل القامة يتكلم معهم بلغة غريبة ، وقفوا برهة من الزمن في انتظاره ليعود مجددا و يقودهم الى داخل القلعة الهرمية الشكل ..

- يبدو أن اللورد كرازنوس غير موجود ..يقول الجندي أن الملكة دنيس في انتظارنا!
- من دنيس هذه ؟ أول مرة أعلم أن النساء تحكم في ايسوس ..
- فلننتظر و نرى ..

دخل قاعة كبيرة في آخرها عرش مزخرف بالذهب تجلس عليه فتاة شابة ذات شعر مموج و فضي و ملامح وجه ساحر ، و يقف بجانبها فارس يرتدي درعا ذات طراز ويستروسي و فتاة صغيرة ذات ملامح حادة تكلمت فور دخولنا

- تقفون أمام حضرت الملكة دنيس فالاريون ، الغير محترقة وليدة النجم الدامي ،راكبة التنانين و كاسرة القيود

- جلالة الملكة !!

انحنى المرتزقة و انحنى معهم هوسوك الذي شعر بضربة سوط تهوي على ظهره من أحدهم ، شعر بالغرابة لم يعلم أن عائلة الفالاريون مازالو موجودين بايسوس فكل ما يعلمه أن الفالاريون هلكو في دمار فاليريا ..

- مالذي أتى بكم ؟
- جلالتك لقد جئنا لبيع هذا العبد ..
- نعم جلالتك أنه فارس قوي ..
- سيكون بارعا في حلبات المصارعة ..
- همم.. و كم تريدون ثمنا بهذا الفارس؟
- أنا لست عبدا!!

صرخ هوسوك ليهوي عليه أحدهم بضربة أخرى ، وقفت دنيس و اقتربت منهم و هي تبتسم

- يبدو أن آخر الأخبار لم تصلكم بعد ..
- آخر أخبار ؟؟
- ما اسمك أيها الفارس ؟
- ..

ضربة سوط أخرى
-..

رفض هوسوك الكلام ليرفع المرتزقة السوط مرة أخرى ليشعر بيده تنكسر و يصرخ من شدة الألم .. كان أحد الجنود يقف وراءه و هو ينظر لدنيس التي نظرت الرجل و هو يتألم

- أن رفعت هذا السوط مرة أخرى ستكون آخر مرة تملك بها يدا سيدي ..

نظرت لهوسوك الذي اتسعت عيناه