لاحت خيوط الصباح و لاحت معها أسوار القلعة السوداء تلمع من بعيد تحمي أبراجها الدائرية العالية
أخرجت رأسي من نافذة العربة أستشعر نسمات الشمال الباردة و هي تلفح وجهي أشعرتني بسكينة غريبة و أنا أشاهد المكان الذي اكتسى قشرة بيضاء يفعل الثلوج .. مددت يدي محاولتا التقاط رقاقات الثلج الكريستالية النازلة من السماء .. شعور جميل .. نسيت لبرهة كل الأفكار المضلمة التي راودتني ليلة كاملةو تملكني شعور غريب بالهدوء و القوة ، تذكرت كلمات يوجين عندما أخبرتني أن مملكة الشمال ليست بتلك الروعة ليست كهايغاردن لكن بها طاقة غريبة تشعرك بالراحة و الهدوء.. أعتقد أنها على حق !
لما كل هذا التفكير ؟ لقد عشت أياما جميلة ، استمتعت بها كنت الأميرة المحبوبة .. مان والدي العزيز .. أغلى شخص أملكه في هذه الحياة القاسية .. التي اكتشفت قسوتها عندما فارقني و علمت أنه كان يخبئني و يحميني منها .. و اكتشفت قسوتها عندما فارقني و تركني وحيده لقد كان درعي الذي لا يمكن خدشه و حبي أرجل آخر غيره سلبني هذا الدرع..
للحظة أدركت أن لا داع لكل هذا التفكير ان كان الموت هو نهاية الطريق في جميع الأحوال..أدخلت رأسي عندما شعرت بالبرد يشتد لأجد اللورد باروم يتطلع بوجهي بحزن ..ابتسمت له بود
- لما هذا الحزن على وجهك لورد باروم ؟
-لم أرك مرتاحة و هادئة مثل هذا الصباح ملكتي ..
-هدوء المكان أراحني .. أتعلم انها المرة الأولى التي أرى فيهاالثلج !
-هذا صحيح .. المكان جميل و هادئ .. ليتني أستطيع اصفاء ذهبي و الاستمتاع به مثل جلالتك
-أ أنت خائف لورد باروم؟
-سأكون كاذبا ان قولت أنني لست خائف يا ملكتي العزيزة.. مقابلة الملك فيسيريس و المثول أمام جلالته هو ما يخيفني ، هو ليس بثادوين ليونرور ، انه ملك الممالك الأربعة سيد التنانين ..
-من للشجاعة أن يتعرف المرء بخوفه سيدي و هذا ما يعجبني بك ، أنت ذكي و مخلص و شجاع جدا .. لن أدع أحدا يلمسك أنت و مخلصي السير غريغور .. لولا وجودكما لما استطعت استرجاع كرامتي و مملكتي .. لذلك اطمئن هذه قضيتي و سأواجهها بمفردي
-لست خائفا على نفسي .. أنا خائف على جلالتك!"لو كان الجميع مخلصين مثل اللورد باروم لكان والدي على قيد الحياة الآن "
قطع أفكاري صوت بوق القلعة المعلن عن قدومنا ، لأشعر برجفة تسري بكامل جسدي ، تمالكي نفسك بويونغ ! أنت لبوة عائلة ليونرور .. لبوة بدم تنين .. لن تتدعي شيئا يخيفك .. لن تتدعي أحدا يزعزع ثقتك بنفسك مرة أخرى .. و لا حتى .. أنت سوكجين ..
Soekjin POV
فتح الحاجب باب العربة لتنزل بثقة بفستانها الأسود الفخم و تاجها الذهبي المرصع باححار الماس الأسود و الميلانيت .. و كأنني أراها لأول مرة بحياتي .. شعرت يأنفاسي تنقطع و رعشة تسري كامل جسدي .. تأكدت الآن رغم السوداوية و الكآبة التي أراها بعينيها اللتان كانتا تنبضان بالحياة .. لم يتغير شعوري نحو بويونغ لم يغيره شئ رغم كل ما حدث..
التقت نظراتنا عندما فتح الحاجب الباب لتنزل لبضع ثوان لتزيحها بهدوء و برودة كبرودة الجدار الجليدي.
"الملكة السوداء" اذا هذا ما سيكون عليه الأمر !
بوابة قلعة كاسل بلاك
تقدمت بثبات و شموخ نحو الأمير "جيمين" الذي انحنى تحيتا لها صحبة شقيقته "يوجين" و "هوسوك" لتنحني و تحييهم بالمثل
-جلالتك كنت متأكدا أنك ستلبين النداء
-سمو الأمير جيمين الجيد رؤيتك بخير ..
-أميرة بويونغ !! ( اقتربت يوجين و عانقتها بود ألا أن بويونغ بادلتها بعناق بارد)
-من الجميل رؤيتك مجددا .. أميرة يوجين
- أنا أيضا سعيدة بقدومك !أزاحت نظرها ببطء عندما شعرت بشخص يراقبها لتلقي عيناها بعيني دنيس التي تناظرانها بامتنان و ود .. كانتا تتلألآن كزمردتين مضيئتين ..
تقدم نامجون خطوتين و اتكأ بيده على سيفه الفاليري و هو ينظر بتعجب
- فاجئتني بقدومك أيتها الملكة السوداء ..
-جئت لألبي طلب الأمير جيمين لي سمو الأمير نامجون ..نظرت لسوكجين الواقف وراء نامجون الذي بادلها نظرة عميقة و غاىر بهدوء .. التفت نامجون برأسه يراقب سوكجين الذي غادر ليلتفت مرة أخرى لبويونغ
- حسنا جلالتك .. جلالته الملك فيسيريس يطلب حضورك لقاعة الكبرى بعد العشاء .. فلترتاحي من سفرك قبل المحاكمة ..
قال ذلك و هو يتنهد بقلة حيلة بينما شهقة دنيس بصوت خافت لتظهر على وجهها ملامح الخوف و الارتباك و هي تنظر لأختها التي ترفض وجودها غير أن بويونغ ابتسمت بهدوء و احنت رأسها لنامجون تحية و غادرت نحو القلعة بثبات
_______________________________________Hi everyone
فصل قصير أنا اعتذر غذا أن شالله انزل فصل آخر
Stay safe ❤️❤️❤️
أنت تقرأ
رقصة الجليد و النار
Fantasyقصة مقتبسة من كتاب أغنية الجليد و النار الكاتب جورج.ر.ر.مارتن بمنظور كيدرامي اتمنى ان تعجبكم .. المقدمة هبت ريح باردة داعبت خصلات شعره الداكن على جبينه و لفحت وجهه الوسيم , المكان موحش لا ترى سوى اللون الأبيض على مد البصر مغطى بالثلج الكثيفة انها ر...