طرف خجل.

part 17.

...

استمتعوا 🤍

..

12:12 رغبة بـالعناق؛

و رجعت للبيت ، كنت اجمع القطع الحادة من الأرض و احاول انظفه شوي بس ، احاول اعيد احيائه و لو بشكل صغير .. قبل اسمع صوت المفتاح و شكل ابوي لي واقف عن الباب يطلع فيني و يقترب مني شوي شوي ..

كان يقترب مني و هو يصارخ
"وين امك؟"

وقفت في مكاني ، تصنمت و لاول مرة يدخلني الرعب من ابوي و شكله ، حتى لو بغيت أوجهه ما رح اقدر ، ولا كان لي قدرة اني اسولف حتى .. كنت مرتعب مره ، بشكل خلاني ارتجف و ارتجف

اقترب مني أكثر و وقف امامي و رجع صارخ
"وين امك؟"

جيت بفتح بفمي و اسولف و اتكلم و أخبره أن امي في بيت امها و أن نفسيتها تعبانة بس الكف لي صدم وجهي خلاني اوقع على الأرض و لا عاد اقوم ..

ابوي اقترب مني يجذبني من شعري يرفعني له ثم يرجع يضربني ناحية الأرض و انا مو عارف ليه حتى ، حاولت اني انسحب من يده و اهرب منه بس ما كنت قادر ، كان ماسكني بعنف شديد و حجمه لي دبل حجمي كان مساعده

ضربني مرة ثاني و خلاني اوقع و بقى يضرب فيني لين بديت اشوف الدنيا ظلام ، كنت اعد الضربات لين خلاص ما صار لي قدر اني احسب اكثر .. كنت انضرب و انا مستسلم للضرب

وصلت لمرحلة لي هي انا ما ابغى اقاوم حتى خلي ابوي يتقلني عساي ارتاح

غير الضرب كنت اسمع شتم و سب بكل الانواع و كل الأشكال حقت العنف ، بدون مبرر ، بدون سبب و بدون اي دافع

الدنيا صارت سوداء و الهدوء غلف المكان و بغيت بس استسلم للنوم ، بغيت بس انام بعيداً عن كل شيء هنا ..

..

اول شيء شفته من فتحت عيوني هو وجه حبيبي ، لي ارتميت في حضنه ابكي .. ما ادري كيف ادم وصل لهنا ، ولا كيف انا صرت في سريري بس احتضان ادم لي خفف عني كثير اشياء

بقى محتضني و انا ابكي بشكل صامت ثم تكلم
"ما بغيت اتركك تنام حزين .. و جيت لعندك عشان اراضيك"

كان يلعب بشعري و انا بس استمع له في صمت ثم اكمل
"دخلت و كنت واقع على الأرض بين الحطام ، في البداية فكرته سراق أو شيء ثم طلع لي ابوك و راد يطردني و خبرني أنه هو لي سوى لك كذا .. طلع ابوك هتان و لا كنت خليته يجمع أسنانه من على الأرض لي يلمس حبيبي"