part 22.

4.9K 184 31
                                    

..

استمعوا 🤍

..

في اول اسبوع لي هنا كنت انام و الاضواء مفتوحة و احيانا انام من يجي نور الصباح بس ..

كنت احس اني محطم و هو بعيد عني ، كانت الوحدة تنهشني رغم اني احرص اني أكلمه قبل ساعة من موعد نومه

القهوة و الشاي هنا دائما باردة و لا مرة صارت ساخنة و الاكواب لبلاستيكية طعمها مر .. و البن من غادر عيونه و هو اسود محروق بشكل يترك مذاق في فمي مو حلو و لا احبه ، يحسسني اني ابغى استفرغ صدقاً


الايام لي تكون السماء فيها شديدة السواد هي أكثر الأيام لي اشتاق له فيها مره ، بشكل يخليني ابكي أحيانا


و من زود ما اعتدت على ذوق كل شيء هنا صار مُر  بدونه ، الشيء الحلو أو الاكلات الحلوة تشتتني عن غيابه
تخليني انسى و اركز في مذاقها


صرت من امشي في الشارع و اسمع صوت يشبهه أو ضحكة تأخذني له دخل اذني ارتعش ، كأن مو قلبي بس لي انتبه للامر كل اعضائي انتبهت لهالاشياء لي تاخذني له ، اكتشفت أن بعده عني صار يلعب فيني بشكل سيء و أن روحي تحتاجه بأقرب وقت

شوقي له بلغ السماء و ما بعدها و حاجتي له صاير تنهشني .. ما انا قادر اعيش دونه و لا هو قادر يجي لي

..

الحياة هنا غريبة ، هادئة ما فيها صخب ، ما فيها صخبي لي احبه و لي لنا معتاد عليه ، اقوم الصبح و ما في احد حولي و ما في 70 رسالة في فوني منه عشانه يكون نايم بوقت استيقاظي .. اطلع اول شيء للجيم

امشي في الشوارع الشبه فاضية و الأجواء الرطبة ، ما في غيري بس انا ارفقني  ، اتمرن ساعة و ارجع البيت، اغير ملابسي و اطلع ع الشركة ..

لي معي في الشركة حلوين ، لطيفين .. بس مو مثله ، يسولفون بس مو زيه ، يسألون عني بس مو كيفه

صدق غيابه عني خلاني استوعب شكثر وجوده في حياتي يحدث فرق فعلاً ..

هو المفروض بس شهر و تحتضن عيوني عيونه و ياخذه حضني و يشبع منه ، بس الشهر صار كأنه دهر ، كأن الوقت في بعدها توقف .. توقف عشان اشتاق و يعذبني شوقي براحته  

ما ادري اذا الزمن فرقنا في وقت انا فعلاً احتاجه أو انا بس صاير أريده بشكل مبالغ به !

الان وقت اني اطلع من الشركه ، كنت ماسك فوني و أرسله ، اشوف الصور لي يرسلها لي ، حق شنطته و ملابسه و رسائله و هو يخبرني أنه رح يجي بعد اسبوع ..

طرف خجل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن