اعورٌ غامض.

192 10 5
                                    

تجاهلوا الأخطاء الإملائية.

"اللعنه! إياكم وترك القصر والتراجع!
فلا مملكة دون عرش ولا نار ستردعنا!! "
بداية جيده صحيح؟ لاكنها لم تكن البدايه التى اردتها.
.
.
.
ولكن لا بأس فلقد اجبرت على عيشها على اي حال.
.
حياة المدن الصغيرة او القرى المزدحمه لم تكن سهله.. لكن ليس للملكة "ماري الدموية"
.
.
صحيح ان الحياه كانت عاديه بالنسبة لبعض الناس لكني لم أتأقلم معها.
.
بسبب كلامهم الذي كان دائماً مضمونه اشعاري بالنقص كوني الفتاة الوحيده بين ثلاثة شبان.
.
لكن ذلك لم يهمني ف بإمكانهم الإحتراق في الجحيم معاً ولن امانع مشاهدتهم.
.
.
لأن هدفي الوحيد البقاء على قيد الحياة لمدة اطول ف لدي اهداف اكثر اهمية منهم.
.
.
ولأن كما يقولون المشاكل لا تأتي فرادى او دوام الحال من المحال آتى ذلك اليوم ك الصاعقه علي ليلتها.
.
.
.
.
وسط مطر شديد وعواصف مدمرة طرق احدهم بابنا وفتح له والدي.
.
كان رجلاً طويلاً اعوراً بهالة غامضة وكان ايضاً ملثماً.
.
لقد ارتعبت عند رؤيته لكن ابي استقبله بترحاب لمظهره الذي كان يبدو من ذي الطبقات الرفيعة.
.
.
.
جلسا بجوار الطاولة وبمجرد جلوسه رفع حقيبه كبيره و وضعها اعلى الطاولة وقال: سأعقد معك صفقة رابحة.
.
سأخذ إحدى اجمل الفتيات لديكم مقابل ثلاثين الف عملة ذهبية..، إذاً ما رأيك؟
.
.
صدمتي الأكبر كانت عندما وافق كلا والداي بإبتسامة عريضه كادت تصل لأذنهم.
.
اشطرت اني سأتي بثلاث اشياء فقط ولن تكون ملابس او حلي.
.
.
لم اتكلم ودخلت غرفتي التي كانت في الواقع غرفه المكنسة وأخذت معي دفتري الصغير بقلمه ودب محشو كان لدي منذ طفولتي وظرفاً به عنوان صديقة قديمة للإحتياط.
.
وضعت شالي على رأسي وذهبت معه وقبل ان اخرج ودعت منزلي الصغير بنظرات حسره على الحال الذي وصلت له..
.
لكن لم اذرف دمعة واحدة حتى..، فما سأفتقده هو طفولتي التي كانت في ذلك المنزل وليس اهله.
.
لأني فعلياً لن اسمي أُناس باعوني لأعور يكبرني بعشر سنوات بهذه السهولة اهلي.
.
.
.
خرجت معه وقبل ان نبتعد قليلاً قال لي بصوت خافت: صدقيني لن اجعلكي تشعرين بالندم ما حييت.

°Arganda palace° || °قصر اللهيب°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن