ماري: إذا براي_..
يوسف: لا تناديه في منطقتي سوا عليّ.
ماري: حسنا.. إذا عليّ متى سنذهب للصيد؟
براين: متى ما تشائين.
.
ماري: حسناً هيا لنذهب الآن.
.
ذهب كل من براين ويوسف وحتى ماري للصيد وكان هدفهم الأول هو الغزلان او الماعز.
.
نجحوا في إصطياد الكثير من الفرائس ولكنهم لم ينتبهوا انهم ابتعدوا كثيراً عن موقعهم الأصلي حتى وصولوا إلى منطقة المفترسات.
.
ماري: عليّ لقد تعبت اريد ان استريح قليلاً.
براين: بالطبع يمكنك اخذ راحه حالياً.
.
.
.
براين: هيي مريم.
ماري: هاا.؟
براين: سأذهب لأحضر بعض الماء لنا.
ماري: حسناً لكن لا تتأخر.
براين: بالطبع.
.
.
سكون وهدوء.. وطمأنينه وراحة بال.. التقطت اذان ماري صوت قهقاع دبٍ من بعيد.
.
ماري: اعوذ بالله.. ايوجد دببةٌ هنا!
.
اقترب صوت قهقاع منها وكانت ترجف من الخوف حرفياً.. ولولا انها تحركت لما تقدم الخطر نحوها.
.
ماري: حمداً لله ابتعد الصوت....
.
لم تعلم ان هلاكها كان الفارق بينها وبينه شجرة حرفياً.. سمعت ماري صوت كسر غصن من خلفها وبمجرد ان لفت رأسها انقض عليها الدب مستهدفاً رقبتها كأنها هي الغزال.
.
.
لم يكن بمقدورها شئ غير محاولة حماية عنقها بذراعيها.
ولكنها لم تفعلها بالشكل الصحيح.
فعض الدب يدها بقوه لدرجه نزيفها دماً كثيراً.
كل ما كان بيدها هو الصراخ ومحاولة الفرار بعيداً عنه.
صحيح انها كانت سريعه إلا أنّ الدب كان اسرع بكثير ولم تستطع حتى مجاراته فحاولت الهبوط من على تلٍ ولكن لسوء حظها اغلق الدب فكيه بشده على قدمها لتقع من التل متدحرجة الي اسفله وبسبب علو التل رجع الدب خطوتين للوراء لكن فجأه وبدون مقدمات انقض عليه سيف كاتانا طويل فصل رأسه عن جسده. نعم انه الصياد الأسرع.. يوسف.
.
.
تبعه براين بسرعة قصوى ونزل التل قفزا من صخره لصخره غير مبالي للجاذبية إلى ان وصل لماري.
.
كان الدماء يغطيها من رأسها إلى اخر قدمها ورغم كونها فاقدة الوعي إلا انها كانت رافعه عينها إلى فوق وكأنها تنظر لبراين ولكن بدون بريق.
.
صعق براين من منظرها وملئ فؤاده الخوف والذعر..، وقال بصوت مبحوح غير ظاهر..: م. ماري.. آنتِ بخير..؟ رجاءاً كوني كذلك...