وبسرعة هائله استطاع براين العودة لمنزله بأحد الخيول وكان يتبعه يوسف.
.
.
وصل إلي منزله في عشر دقائق ونزفت ماري الكثير من الدماء بسبب اصاباتها البليغه.
.
حاول بكل جهدٍ وطاقة ان يعالجها ورغم كونه لا يستطيع خياطة جروح ساقها وذراعها ولكنه ضمضها مؤقتاً بعد تطهيرها.
.
ظل براين يضرب بقبضته على الطاولة التي بقربه لشدة ندمه على تركها في مثل تلك المنطقة حتى انكسرت الطاوله ونزفت يده.
.
كان يوسف يواجه الرياح العاتيه والبرد القارس على حصانه بحثاً عن طبيبٍ قريب او معداتٍ طبيه عند احدهم.
بالفعل نجح بالوصول إلى دار رعاية صحية قريب وابلغهم بما حدث و وافق احد الأطباق على القدوم معه.
.
.
.
في تلك الأثناء كانت ماري تواجه صعوبه كبيرة في التنفس لأنها افاقت بالفعل.
.
كان الألم شديداً لدرجه انها جرحت شفتها بشده بسبب ضغط اسنانها عليها فهي لم تستطع لمس الجروح السطحيه حتى.
.
.
وفي محاوله يائسه من براين ان تتوقف عن عض شفتها: ماري اعلم ان هذا مؤلم ولكن لا تعضي شفتك هذا سيزيد ألمك لن ينقصه.!...
ام حسنا يمكنك العض على هذه القماشه وسأحاول تطهير جراحك مجدداً.
.
فقالت بصوتٍ مرتجف: لا رجاءاً المطهر يزيد الألم لا ينقصه.!
.
وبكل نبرةٍ تعبر عن الندم: ماري.. ا. انا اسف.. صدقيني لم احسب حساب هذا حتى... اعلم انكِ هنا بسببي واعلم ان الخطأ خطئي لكن كل ما بيدي حالياً هو الأسف الذي لا استطيع التعبير عنه جيداً حتى..
.
ماري: انت تمزح صحيح..؟ هل انت احمق ام احمق.!
براين: نعم اعلم انا اس_..
ماري: توقف عن الأسف.!! انت لست السبب! انا حمقاء اكثر لأنني جلست في منطقة مفترسات ولأني اهملت دفاعي.! لذا لا شأن لك.!! ولا تعتذر على خطإٍ لست حتى السبب فيه!! رجاءا.. هذا يزيد جراحي حرقه..
براين: تباً.. تباً.! بعد كل ما حصل لكِ بسببي لازلتي تحاولين ان تطيحي باللوم عني.! كيف لإنسان ان يكون بهذا النقاء..؟!!.
(ارتفع صوت شهقات براين عندما رأى ابتسامتها المتألمه التي اصطنعتها لمحاوله التهوين عليه)
.
وصدم احدهم الباب بقوةٍ قائلاً: اوي هل طلب احدكم مساعدة.!
.
.
نعم انه يوسف.!