الجزء السادس عشر

26 1 0
                                    

الحلقة #16 من رواية #فرحة_هشة
نحن لا نغفر بسهولة لمن يجعلنا بسعادة عابرة نكتشف كم كنّا تعساء قبله


انفتح الباب وكان سراج وراء الباب ..
أبرار نصدمت لما رفعت راسها وشفاته !!!
اما منار كانت في الحمام *حشاكم*
سراج شاف للسرير لقاه فاضي !!
تكلم باستغراب وخوف > وينها ؟
أبرار نزلت راسها > في الحمام *حشاكم*
قعد واقف وهو يستنى فيها ..
طلعت من الحمام *حشاكم* وتكلمت لأبرار قبل ماتشوفه > نبي نحكي لماما اليوم كل شيء , اني فكرت وقررت ..
تكلم هو > شن قررتي ؟
منار لما سمعت صوته تذكرت كل شيء صارلها معاه حلو مر حزن فرح كله مر عليها في لمح البصر , كانت متمنية ترتمي في حضنه وتقوله حبيبي جاينة بيبي حيكون مني ومنك , ويقعدوا يتعاركوا بيطلع يشبه لمني , ويقعدوا يتعاركوا بنت او ولد , ويتعاركوا على اختيار الاسماء .. بس هدا كله كتماته في داخلها وقالت كلمتين > أطلع برة ..


الكلمة التي يُمكنُ أن تـُقال في آخر الكلام ، يجبُ أن لا تـُقال في أوّله.


سراج قرب منها وشدها من يديها > منار اسمعيني ..
منار سحبت يديها منه وتجمعوا الدموع في عيونها بهدوء > لو جيت قبل هكي كنت حنسمعك بس توا لا ..
أبرار ناضت طلعت من الدار من غير ماتقول كلمة حبت تخليهم بروحهم ..
سراج > منار ماتكونيش انانية ..
منار بصوت ضعيف وبهدوء > اني مش انانية انت اللي اناني لما دسيت علية حاجة زي هكي ..
سراج > منار أن…
منار بين بكاءها > سراج طلقني ..
سراج > مستحيل ..
منار > سراج اني مش حنسامحك .
سراج > حتسامحيني ..
منار > سراج اعصابي تلفت خلوني في حااالي ماعاش نبيكم كرهتكم كلكم انت وعيلتك طعنتوني غدرتوا بياا فكرتوا في روحكم بس واني مافكرتوش فيا ..
سراج بعصبية يحاول فيها يتملك نفسه > انتي تبي تسمعيني ولا لا ؟
منار > الكلام تم ومافيش حاجة تنحكى مابيناتنا ..
سراج > اللي في بطنك مش حيعيش من غيري , يا احني الاتنين معاك او احني الاتنين لا , قعمزي وفكري بروحك ..
منار بصدمة في الكلمة اللي قالها مسحت دموعها وقامت راسها وشافتله بقوة مصطنعة > اللي في بطني حيعيش معاي احسن عيشة بس انت لا ..
سراج وهو متمالك اعصابة ناض  وبيطلع  > اني تو بنخليك زي ما انتي طلبتي بس مش حندير حاجة قبل ما انتي توافقي تسمعيلي ..


ليس الخاتم هو ما يربطني بك ! لهذا من السهولة ان أضعه في كفك عند خذلانك .. وأمضي !
إنما هي روحٌ منك في داخلي أنا أحتويها !!


طلع وخلاها كأنه خلى قطعة منه , عارف عنادها وإنها مش حتسمعله , كان متأكد من هالشيء , الكلام اللي قاله قبل شوية مش شجعة منه , بالعكس ضعف وخوف من ان يخسرها , يبي يمتلكها تاني بجميع الطرق اللي تخليها توليله , حبه ليها عماه عن اخطائه , عارف روحه ان قسي عليها بالكلام ,  بس هو شدها من اليد اللي توجع فيها من نقطة ضعفها اللي في بطنها , يمكن البيبي ينقض حوش شبه حينهار , يبيها تعطف عليه بهالشيء , مش حيعرف يراضيها اللا لو كانت في حوشه وقدام عيونه , وهدا شبه مستحيل وخاصتا في الوقت هدا بالنسبة لمنار ..
نسي الدنيا كلها وخدي تاكسي مشي للحوش , خشله وكان فاقد حاجة ..!
فاقد وجودها معاه , حاس وكأن الحوش مظلم من غيرها , هبالها وعبطها مفيش , دوشتها وضحكاتها مهناش ..
لوح روحة عالسرير وهو حاس بحقارة نفسه , مايقدرش يلومها حتى لو انه مش غالط , حتى لو هو ماكانش يندري , كان من المفروض يقوللها بروحه مش لين تعرف صدفى , مش قادر يديرلها اي حاجة لان هي معاها الحق في كل شيء ..
متقبل اي حاجة اديرها اللا فكرة ان يطلقها , عنده تقعد بعيدة عليه احسن من ان تطلع من حرمه , هي ليه هو وبس , مهما دار ليها مش عقابه ان تطلب الطلاق !!
قعد يتأمل في كل شيء في الدار , ناض وفتح دولابها قعد يشوف لحوايجها , كل شيء ليها قاعد اللا هي مش قاعدة , خدي سورية ليها تحب تلبسها شم ريحتها فيها قاعدة , تذكر كل شيء حلو كان مابيناتهم , غمض عيونه وسمح لذاكرتة ترجع بيه لاي ذكرى جمعتهم , مر على ذاكرته شريط حياته معاها , قعد يعاتب في نفسه لين رقد مهزوم ..
*
*
لما طلع هو من الدار حست بشيء غريب , خوف على ضياع وهلبة حجات ..
جتها ابرار وكلمتلها امها تجيها باش تحكيلها كل شيء ..
وجتها امها بعد دقايق , بشرتها بالشيء الاول ان جايها حفيد , وحكتلها الشيء التاني من الاول للاخير , وقالتلها هي شن مقررة ..
امها كانت في صدمة , كانت ماتعرفش بموضوع محمد مع مروة أصلاً , وتو عرفت ان مروة صاحبت بنتها الطفولية كانت زوجة سراج , ماعرفتش تساوي بنتها او تبكي معاها !!
أيدتها على اي حاجة اديرها اللا انها تطلق توا , عطتها شوية نصايح وانها لازم تفكر , هدا مش قرارها بروحها قرار حتى اللي في بطنها ..!!!
*
*
مروا تلاتة ايام على كل واحد فيهم اصعب من على التاني ..
ايام ماغيرت شيء في وضع سراج ومنار قاعدين زي ما هما , منار ما غيرتش قرارها , ورافضة ان تشوفة ..
طلعت من المستشفى لحوش اماليها , طلعت مكسورة مجروحة , تأزمت نفسيتها هلبة , بس كانت تصبر في نفسها باللي في بطنها ..!!
تأكل بالغصب , ماعاش بدت تعرف حتى ايام الاسبوع شن هما , جايتها عالنوم والترجيع *حشاكم*
اي حد يفتحلها موضوع سراج تسكره , حتى لو كانت امها …
بالنسبة ليها سراج مش حتكمل معاه , جرحه ليها كان صعب المرة هادي , حتى لو مش بيده , هي مش معارضة ان كيف متزوجها , كانت صدمتها الاكبر فيه هو اللي دس عليها هالشيء ومش من حقه ..
فكرت هلبة وبين زحمة افكارها , قررت انها تهرب زي كل مرة , تسافر لمعاذ , عارفة نفسها مش حتنسى بس يمكن يصفى بالها وتفكر بارياحية ..
قرارها هدا حيتنفذ بعد عرس ابرار , مش حابة تخرب على حد فرحته ..
مرت الايام جي يوم الموسم قبل رمضان بيوم ..!! سراج جاها يبي يقوللها كل سنة وهي طيبة ويطلب منها السماح , ويعطيها كم نصيحة ان هدا شهر التسامح والتوبة , بس زي كل مرة يجيها فيها مابتش تطلعلة ورافضة تشوفه ..
في كل مرة يجيها فيها يقول بينة وبين نفسة يمكن تكون هدت , يمكن حتكون هادي المرة غير , بس بدون فايدة ..
كان اول رمضان ليهم المفروض يكونوا فيه مع بعض , بس الظروف ماكانتش تبي هكي , خلتهم يبعدوا عن بعض بين يوم وليلة …
*
*
خش رمضان في اول يومه , منار بدت تلهي في نفسها وعاطية اغلب وقتها لقراءة القرآن , كانت تبي تختم تلاتة مرات مرة ليها ومرة لبوها ومرة لي اللي في بطنها , قسمت وقتها مابين الصلاة والقرآن وبين الماكلة وعيلتها ..
في ثاني يوم من رمضان , جاهم خبر ان حناهم تعبانة شوية , وبما ان حناهم في مصراتة ماقدروش يخلوا منار ويمشوا , بس كان رواد معاها ويطمن فيهم مرة مرة ..
مر الاسبوع الاول هكي كله روتين ..
خش تاني اسبوع في رمضان , وجتهم مكالمة …


القدر يريد أن يبعثرنا , بلا حول ولا قوة ..
دائماً يأخذ من نحب , وتأتي المصائب في مرةٍ واحدة !!


يتبع ~~
#Orjwan ~_~

رواية #فرحة_هشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن