"الأبطال لا يموتون و لا يفترقون مهما حدث عدني أن تعود"

689 21 48
                                    

{ كم هو مؤلمٌ أن نفترق عندما نجتمع }
"الأبطال لا يموتون و لا يفترقون مهما حدث عدني أن تعود"
كانت تلك آخر جملة بيننا..
" الخوف على الحبيب سلاحٌ فتاك لمن يملكه "
"من الجميل ان تضع الأنثى قلبها في يد رجل و من الأجمل ان يكون ذاك الرجل حنونا و لا يفرط بقلبها أبدا"
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

دخلت تلك الفتاة إلى غرفتها في ذاك البيت الأشبه بالقصور أغلقت على نفسها كان شعرها طويل كستنائي اللون يتخلله الشقار حاجباها خفيفان و عيناها صغيرتان بندقيتان شفاهها بارزة كما لو أنه كانت مرسومة بعناية و أنفها متوسط الاستقامة و تنتشر على أعلا وجنتيها ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دخلت تلك الفتاة إلى غرفتها في ذاك البيت الأشبه بالقصور أغلقت على نفسها كان شعرها طويل كستنائي اللون يتخلله الشقار حاجباها خفيفان و عيناها صغيرتان بندقيتان شفاهها بارزة كما لو أنه كانت مرسومة بعناية و أنفها متوسط الاستقامة و تنتشر على أعلا وجنتيها حبات نمش خفيف تكاد لا ترى من بعيد
جلست تلك الفتاة و بدأت بالكتابة
■■■■■■■■

كان يسير في أحد شوارع فرنسا شاب في التاسعة عشرة من عمره يحمل وراء ضهره حقيبةً بيديه اليسرى و يسير مقطب الحاجبين كان أشقراً ذا عينين واسعتين زرقاوين يشبهان زرقة البحر تماماً أنفه مستقيم و حجباه خفيفان جداً و له ملامح حنونة تغشى وجهه و يبدو أن لحيته بدأت في ضهور تفوح منه رائحة التراب عندما يبلله المطر كان يسير و يفكر ماهي الخطوة القادمة فقد بات في الشارع بعد الآن و ليس لديه مأوى يلجأ إليه بعد أن طردته العائلة التي تبنته و بينما هو غارق في بحيرة التفكير دفعته فتاة صغيرة و سرقة حقيبته و هربت فصاح..
أتيش : توقفي يا هذه!!!
و بدأ يركض خلفها بسرعة
أتيش : توقفي قلت لك!!!

ركضت تلك الفتاة الصغيرة بكل ما أوتيت من قوة و لكنها تعبت في النهاية و تعثرت و سقطت على الأرض
وصل أتيش أخيراً و هو يلهث و أخذ الحقيبة منها و نضر لها بحدة
وضعت تلك الفتاة يديها على رأسها و أغلقت عينيها
_ لا تضرب.. انا آسفه.. كنت جائعة
أحنى أتيش رأس و رأف بحالها فأخرج لها خبزاً من حقيبته و مدها لها
أتيش : خذي.. و توقفي عن السرقة
رفعت تلك الفتاة رأسها فأمتلأ وجهها ببهجة الأطفال
الفتاة بدهشه : لي أنا!!
أتيش : أجل
أخذت الفتاة الخبز و بدأت تأكله فحمل أتيش حقيبته و ذهب في طريقه و أراد أن يفكر مجدداً و لكن قاطعه صوتها..
_ أنت جوكتوغ صحيح!!
التفت أتيش مستغربا : لا زلتِ هنا؟!
الفتاة : أنت جوكتوغ أنت البطل الذي كانت تحكي لي أمي عنه دائما
أتيش : أخطأتِ في العنوان..
سرع أتيش من خطواته فلحقت الفتاة به و أمسكت بذراعه
الفتاة : كلا.. أنت هو أنت.. أنت طيب مثله تماما
انحنى أتيش حتى وصل لطولها : هل أنت تركية؟
_نعم.. جئت مع أمي إلى هنا و لكنها ماتت
أتيش: ما أسمك أيتها الصغيرة؟!
_ فاطمة.. أسمي فاطمة
أتيش : حسنا يا فاطمة.. أنا مشغول جداً و ليس لدي وقت ليذهب كل منا في طريقه
وقف أتيش و بدأ يسير..
فاطمة : لكن أنت جوكتوغ و أنا فاطمة
أتيش بانزعاج : لست جوكتوغ هذا الذي تتحدثين عنه..
تابعت فاطمة كلامها بعدم إهتمام لإنكاره : نحن أبطال القصة و أبطال القصة لا يفترقون مهما حدث
أتيش و هو يمشي بعيد : أبحثي عن جوكتوغ هذا في مكان آخر
لحقت فاطمة به و قالت بتوسل : أسمح لي أن أبقى معك و نصبح عائلة
أتيش و هو يسرع خطواته : هذا ما ينقصني لم يبقى إلا أن أصبح جليسة أطفال
فاطمة : لست طفلة.. عمري أثنا عشر
ضحك أتيش : إن لم تكوني طفلة فمن الطفل إذا!!...
توقفت فاطمة و ذهب أتيش..
شعرتُ وقتها أنه لن يوافق و لكنني لم أسمح لليئس بأن يسيطر علي لأنني لن أجد شخصاً كهذا في عالمنا الذي لا يحوي سوى الأشرار لذلك فإنني عقدت العزم على التمسك به..
ابتسمت فاطمة ابتسامة خبيثة و لحقت به من دون أن يعلم
■■■■■■
بعد فترة من السير أعترض طريق أتيش ثلاثة رجال يبدو على أشكالهم أنهم محترمون و يرتدون ملابس رسمية و لكن الحقيقة غير ذلك فقد أرسلهم المقامر الذي يدين له أتيش بالمال
نضر له أحد الرجال باشمئزاز :
_ لم تدفع دينك بعد!!
أتيش : سأدفعه.. أصبروا علي قليلاً فقط
كانت فاطمة ترى ما يجري من خلفهم خلسة
_ يبدو أنك تحتاج لتأديب لتعلم أنه لم يمكنك الهرب من دون أن تدفع!!
رمى أتيش حقيبته على الأرض و أستعد للعراك فهجم عليه الرجال الثلاثة و أبرحوه ضرباً شديداً..
■■■■■■
و بعد عدة جولات من الضرب المتواصل ركب الرجال سيارتهم و ذهبوا
خرجت فاطمة من مخبأها و اقتربت من أتيش كان فاقد الوعي و هناك خيط دم يخرج من أنفه و فمه
فاطمة بتوسل : جوكتوغ!!.. جوكتوغ أستيقظ
نهضت فاطمة و بدأت تجره بعيداً من هناك رويداً رويداً
و بينما هيا تجره رأت رجلاً بدينا أصلع يخرج من أحد المخابز فتركت جوكتوغ و ذهبت نحوه
فاطمة : يا عم يا عم.. ساعدني جوكتوغ يحتاج للمساعدة
نضر الرجل باستغراب..
■■■■■■■
في بيت الرجل بعد فترة دخلت فاطمة لأحد الغرف كانت غرفة كبيرة بها نوافذ طويلة و كان أثاثها جميلاً جداً
دخلت و وقفت في وسط الغرفة و هي تقلب بصرها في كل مكان فرأت خاتما على الطاولة كان منقوشٌ فيه نجم سداسي اقتربت من الخاتم و تفحصته ثم فتحت الدرج فرأت كثيراً من الصور من ضمنها صورة لأتيش أرادت أخذها و تساءلت لما هيا هنا و لكنها سمعت صوت الرجل ينادي عليها فأغلقت الدرج بسرعة و ذهبت له..
■■■■■■■■

كم هو مؤلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن