■■■■■■■■■
في البيت الأشبه بالقصور كانت فيروزة تتحدث مع جزاير في الحديقة
فيروزة : أبن أخيك هددني هل لديك علم بالأمر!!
جزاير : أجل.. هو يضن أنك قتلتي أخي يلدرم
فيروزة : ماذا علي أن أفعل الآن؟!
جزاير : أتيش لا يمكن أن يؤذي أحداً لا تخافي منه
فيروزة : لكن حديثه لم يكن مطمئناً أبداً.. على كل علي الذهاب تأخر الوقت و مرجان و عمتي ينتظرانني في المنزل
جزاير : رافقتك السلامة
في مساء ذاك اليوم دخل جوكتوغ بهدوء إلى البيت و كانت فاطمة نائمة على الطاولة فوق الكتب يبدوا أنه كانت تدرس لم يشئ إيقاظها لكي لا تقتله بسبب ما فعله و غطاها بكل هدوء و نام على فراشه
تنهد جوكتوغ : غداً يوم عصيب!!
في الصباح استيقظت فاطمة ففركت عينيها ثم قامت بتمديد يدها و تحريك رقبتها يمينا و يساراً فقد كانت متعبة بسبب طريقة النوم الخاطئة التي كانت تنام بها وقفت بهدوء و نضرت نحو جوكتوغ و ما إن رأت وجهه حتى شهقت ثم صرخت صرخةً سمعها كل طيور الجبل..
كانت لحية جوكتوغ اللطيفة تلك قد اختفت تماماً على وجهه شنب خفيف و شعره الطويل أيضاً قد قصه
جوكتوغ بذعر : ما هذا الصراخ منذ الصباح!!
فاطمة و فمها مفتوح من الصدمة و يكاد يلمس الأرض : ما هذا!!. ما هذا الشنب الذي كالدودة!!
جوكتوغ متوتراً : أردت أن أقوم بتغير.. ستعود لحيتي كما كانت لا تقلقي
ذهبت فاطمة نحو المطبخ بدون قول أي كلمة فتنهد جوكتوغ براحة و ضن أن ردت فعلها اقتصرت على تلك الصرخة و لكن الحقيقة غير ذلك تماماً
خرجت فاطمة من المطبخ و في يديها الطناجر و المقالي و السكاكين و الشوكات
جوكتوغ بخوف : أستهدي بالله!!!!
بدأت فاطمة ترمي عليه الطناجر و هي تصرخ بغضب : كيف تجرأ على فعل هذا بنفسك ما هذا الشنب السخيف!! أين ذهب شعرك الذي كالمسك!!.. سوف أقتلك!!!
كان جوكتوغ يحاول تفاديها و يصعد فوق الأسرة تارة و ينزل تارة أخرى
جوكتوغ و هو يحاول تفاديها : ما شئنكِ هذه لحيتي و ليست لحيتك!!
توقفت فاطمة عن الرمي و هي تلهث : من تلك التي طلبت منك إزالة لحيتك!!
جوكتوغ و هو يلهث : ليس هناك أي أحد!!.. أحببت تجريب هذا الشكل
فاطمة : تبا يا شنب الدودة!!
رمت عليه أخر مقلاة في يدها فاستقرت على وجهه تماماً و سقط أرضاً
فاطمة : سترى يا أتيش لن أتحدث معك مرة ثانية أبدا!!!
جوكتوغ و هو ممدد على الأرض : آخ آخ
بعد فترة وجيزة من عدم الكلام كان جوكتوغ جالساً على السرير ممسكاً هاتفه و فاطمة تدرس نضر جوكتوغ بشموخ و كأن شيئاً لم يكن و قال لفاطمة و كأنه يأمرها
جوكتوغ: جهزي نفسك سنذهب للحفلة الموسيقية مع سونا لقد اشتريت لها التذاكر
صرخت فاطمة في وجهه : هذا ما كان ينقصني يا شنب الدودة!!
جوكتوغ : لم يعجبني هذا اللقب على الإطلاق!!
فاطمة : ليس من الازم أن يعجبك و لن أذهب معك إلى أي مكان سأبقى هنا
اقترب جوكتوغ من فاطمة و حملها
فاطمة : أنزلني!!.. أنزلني قلت لك!!!
و بدأ جوكتوغ يسير نحو الباب و هي تلكمه و تخدشه و تصفعه على وجهه
فاطمة : أنزلني أيها البغيض!!.. أنزلني يا شنب الدودة!!.. أنزلني أيها العجوز!!
جوكتوغ : أسكتي!!
خرج جوكتوغ بفاطمة و وضعها في السيارة و أغلق الباب عليها
فاطمة بضجر : سأنتقم سترى يا أتيش!!!!
ركب جوكتوغ السيارة و بدأ يقود
جوكتوغ باستفزاز : لم تستطيعي مقاومتي
و بدأ يضحك بقهقهة عاليا
شعرت فاطمة بحرارة تعتلي جسدها من الغضب
فاطمة : اقترب سأقول شيئاً في إذنك
اقترب جوكتوغ فضمت فاطمة أصبعيها السبابة و الوسطى و ضربته على خده بها فتألم كثيراً
جوكتوغ معترضاً : ما هذا!!.. أنه مؤلمة أكثر من الصفع
فاطمة : تستحق!!
■■■■■■■■■
بعد فترة وصل جوكتوغ بسيارته إلى المكان و نزل و سلم على سونا
سونا : هل أنت ألطف ابن عم في العالم يا ترى؟!
جوكتوغ : إن كانت من تقول ذلك هي أجمل أبنت عم في العالم فهذا صحيح
كانت فاطمة تغلي داخل السيارة و هي تستمع : أبن عم يدخل في أنفك أيتها المتطفلة!!
كانت صديقات سونا معها و فاطمة تنضر نحوهم من نافذة السيارة و كان صديقات سونا ينضرون لجوكتوغ بإعجاب
_ ما هذا الرجل!!
_إنه حقاً مشتعل كأسمه تماماً!!
جوكتوغ : هيا لنذهب..
ركب الجميع السيارة..
سونا : أهلا يا فاطمة كيف حالك
فاطمة بانزعاج : بخير
سونا : شكلك أصبح أفضل بعد أن أزلت لحيتك كان يبدوا أنك أكبر من عمرك
التفتت فاطمة و نضرت لسونا..
فاطمة بغضب : كلا.. اللحية كانت أفضل!!
سونا باستغراب : حسنا كما تشائين
كانت صديقاتا سونا يجلسان وراء جوكتوغ مباشرة و ينضران له و يتهامسان فنضرت فاطمة بغضب!!
ثم التفتت و احتضنت ذراعه
جوكتوغ بهمس: مالذي تفعليه؟!
فاطمة بهمس : السخيفتان تنضران لك.. سأنفجر!!
جوكتوغ : و ما شأنك بهذا على أساس أنك لن تتحدثي معي مرة تانية
فاطمة بصوت عالي : جوكتوغم.. أقترب يا عزيزي سأقول شيئاً في إذنك
قرب جوكتوغ أذنه و نسي ما حدث له قبل قليل فضمت فاطمة السبابة و الوسطى و ضربته على خده فتألم بشدة و بدأ الفتيات بالضحك
جوكتوغ : مالذي تفعلينه!!
فاطمة بضحكة : هذا يثبت كم أنت غبي ففي كل مرة تخدع بنفس الخدعة!
امسكت فاطمة بوجهه و بدأت تحاول بعثرة شعره و لكن هذا لم يخفي وسامته
فاطمة بانزعاج بصوت خفيض : اوف!! لماذا انت وسيم هكذا
بعد يوم طويل مر كله بنفس الشاكلة من المناوشات و النقارات التي لا تنتهي بيني و بين الجميع لم يكن يوم جميلاً كثيراً بالنسبة لي برفقة الفتيات المدللات و لكنه لم يكن سيئاً أيضاً كان جوكتوغ يستمتع بغيرتي طوال الوقت و كنت أنا متضايقة بشكل لا يوصف و لكن سعيدة في زاوية من زوايا قلبي لأن جوكتوغ بخير و لأننا معاً كنت أبتسم غصباً وقتما تضيق عيناه الزرقاوان عندما يضحك بسبب تصرفاتي المجنونة مع البنات و مع سونا
بعد فترة أوصل جوكتوغ سونا للبيت الأشبه بالقصور
سونا : لندخل هيا تعال
جوكتوغ : لنجعلها مرة اخرى أنا متعب قليلاً
سونا بتذمر : ستراك جدتي قليلاً و حسب هيا!!
نضر جوكتوغ لفاطمة فهزت له رأسها بالإيجاب ففتح لها باب السيارة و دخلوا للبيت معاً و فورا ما دخلوا قابلتهم جانان عمة جوكتوغ
جنان : أتيش.. أهلا يا بني كيف حالك
جوكتوغ : أنا بخير الحمد الله كيف حالك يا عمتي
بعد فترة كان يجلس جوكتوغ وسط عمته و جدته و هم يشاهدون دفتر صور العائلة
جولندام : أنضر.. هذا والدك في مولده الخمس العشر
ابتسم جوكتوغ بحزن
جنان : و هذا عندما بلغ التاسعة عشرة
اقتربت فاطمة قليلاً لترى فصاحت : أنه يشبهك كثيراً!!
ابتسم جوكتوغ : أليس كذلك
جولندام : سأحضر شيئاً و آتي
ذهبت الجدة بهدوء فانحنت فاطمة من جوكتوغ
فاطمة : لا تحزن
جانان : لقد أريناك الصور و لكن أعلم أنك حزنتِ عندما رأيتها آسفة يا بني لم أفكر جيداً
ابتسم جوكتوغ : لست حزيناً لا تقلقا..
جاءت الجدة جولندام و في يدها صندوق صغير و مدته لأتيش فأخذه و فتحه كانت ساعة جميلة أعجب جوكتوغ بها و شعر أنها ليست ساعة عادية شعر بالحنين و كأنها تخص أحداً عزيزاً عليه
جولندام : هذه ساعة والدك.. عندما مات كانت في يده لايزال بعض دمه عالقاً عليها
جوكتوغ : لقد شعرت بذلك!!
بعد ذلك ركب جوكتوغ و فاطمة السيارة و هما في الطريق للمنزل لم تكن فاطمة سعيدة و لم تكن تضحك او تمزح كالعادة كانت ساكتة و تضع يدها على خدها و تراقب الطريق بهدوء..
أنت تقرأ
كم هو مؤلم
Romansaرواية مقتبسة من مسلسل هذا العالم لا يسعني رواية تحكي قصة تركية عن الإنتقام و الحب المستحيل مكتوبة باللغة العربية الفصحى