■■■■■■■■■
مر أسبوعان على هذه الحادثة عاش خلالهما جوكتوغ و فاطمة في البيت الأشبه بالقصور و أصبح جوكتوغ أقرب لباكت بخطوات و لكن روتكاي لم يلبث إلا أن يبعده و يشتت تفكيره و يوجهه إلى فيروزة كان جوكتوغ يصدق روتكاي في كل كلمة يقولها لذلك كان روتكاي يستغل هذا الوضع
أصبح جوكتوغ يخرج من الصباح الباكر و حتى المساء بين أعماله مع رجال جزاير و بين اهتمامه بأفراد العائلة جميعاً من أصغر فردٍ فيهم حتى الجدة كان ذلك صعباً و لم يعد جوكتوغ يهتم بفاطمة مثل السابق و أحيانا تمر أيام لا يراها فيها أبداً إذ يعود في وقت متأخرٍ جداً من الليل مما جعل فاطمة تحزن و ترغب بالعودة للبيت الصغير فوق التلة و إلى حياتهم الدافئة و البسيطة بعيداً عن هذا المكان و لكن هذه كلها تبقى رغبات إذ لم يعد بإمكانهما العودة بعد الآن..
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
في مساء أحد الأيام كانت فاطمة جالسة على السرير و الأنوار مطفأة كان أحد الحوائط عبارة عن نافذة كبيرة زجاجية ترى بها فاطمة المنظر المطل على البحر كانت
جالسة و في يدها قهوة و تفكرفاطمة : لقد فاتتني كل الامتحانات بسبب الأحداث الأخيرة و فقدت سنة كاملة!!.. يا ربي كيف سأصبح كاتبة و أنا لم أكمل مدرستي بعد
رفعت فاطمة رأسها و نظرت نحو الزجاج
فاطمة بانزعاج : و جوكتوغ لا يأتي أبداً أشعر أنني سأنفجر
فجأة سمعت صوت سيارةٍ في الأسفل فنهضت بسرعة و ركضت إلى الأسفل
دخل جوكتوغ من الباب و هو متعب
جولندام : أهلا يا بني
جوكتوغ : أهلا يا جدتي
جولندام : و أخيراً عدت مبكراً يوماً واحدا بعد كل تلك المدة
جوكتوغ : ماذا أفعل الأعمال لا تنتهي
نزلت فاطمة : جوكتوغ!! أهلا بك
إبتسم جوكتوغ و أخرج من جيبه شوكولا و مدها لفاطمة
فاطمة بسعادة : شكراً
شعرت فاطمة أن جوكتوغ لم ينساها وسط كل تلك الضجة و وسط كل تلك الأشغال لذلك شعرت بسعادةٍ غامرة
نزلت سونا : أهلاً يا أبن عمي
جوكتوغ بإبتسامة : أهلا بك
سونا بمزاح : هذا ليس عدلاً أنا أيضاً أريد شوكولا
جوكتوغ : لا مشكلة سأحضر لكِ أنت ايضاً
نضرت فاطمة باعتراض فاقترب جوكتوغ منها و همس لها : غيورة
فاطمة : لست كذلك!!
جلس الجميع على المائدة ارادت فاطمة أن تجلس بجانب جوكتوغ و لكن جلست جدته و عمته على يمينه و يساره فإطرت فاطمة للجلوس في مكان أخر و جلست سونا من بجانبها و بدؤا بالأكل
أخذت فاطمة الملعقة فوقف جوكتوغ و ذهب و جلس بجانبها
جوكتوغ : توقفي لحضة
فاطمة بخجل : لا لا تطعمني أستطيع الأكل وحدي
ضحك الجميع
جوكتوغ : حسنا إذا.. أرفعي يدك و أغلقيه و أفتحيها لأعرف هل شفيت أم لا
حاولت فاطمة و لكن لم تستطع إغلاقها كاملةً
جوكتوغ بسماجة : هل رأيتِ؟.. أنا أطعمك يا طفلتي
فاطمة : عجوز!!!
جوكتوغ : أسكتي!!
رفع جوكتوغ الملعقة و وضعها في فم فاطمة برفق ثم أخذ خبزاً و قسم منه و أطعمها
فاطمة بخجل : كل أنت هذا يكفي
جوكتوغ : هل أنت عصفور حتى تكتفي بهذا القدر من الطعام.. هيا هيا القطار قادم
فتحت فاطمة فمها فأطعمها جوكتوغ ملعقة من الحساء
جوكتوغ و كأنه يداعب طفلاً صغيراً : أحسنتِ يا نعجتي
ضحك الجميع بقوة و ضحكت فاطمة
فجأةً شعر جوكتوغ بدوار و أظلمت عيناه و كاد يسقط
فاطمة و يداها على صدره : ما بك!!
جولندام : هل أنت بخير يا بني
جوكتوغ : لا بئس.. لا أعلم ماذا يجري لي هذا الدوار لا يتركني منذ أسبوعين
فاطمة : لماذا لم تذهب للطبيب؟
جوكتوغ : كنت مشغولاً للغاية
جولندام : كيف تشغل نفسك عن صحتك يا بني
فاطمة بحزم : لا يوجد شيئٌ أهم من صحتك لنذهب غداً إلى الطبيب
جوكتوغ بتساؤل : لنذهب؟!
فاطمة : خذني معك
جوكتوغ : سوف أفكر في الأمر
فاطمة بانزعاج : جوكتوغ!!
ضحك جوكتوغ : حسنا يا فاطمة حسنا
جانان : لماذا ستذهبان معاً ليذهب وحدة بالتأكيد لديه عمل.. و سيوصل سونا للمدرسة أيضاً لا تكوني عبأً عليه أنت أيضاً
أرادت فاطمة الكلام فأمسك جوكتوغ يدها بقوة كي تسكت و أشار لها ألا تهتم فسكتت و لم ترد
■■■■■■■
بعد فترة دخل جوكتوغ مع فاطمة إلى غرفتها
فاطمة بغضب : مزعجون!! من هم أصلا و فوق ذلك تقول لي لا تكوني عبأً عليه.. هم العبء و ليس أنا ما هذا يا ربي
جلس جوكتوغ على السرير : لقد قالت عمتي هذا من أجل مصلحتي لا تهتمي.. كنت تريدين أن تريني شيئاً.. أريني إياه
أخرجت فاطمة دفتراً سميكاً من الخزانة
فاطمة بسعادة : سأكتب أول رواية لي منذ الآن
جوكتوغ : عن ما تتحدث
فاطمة : سأكتب قصة حياتي فيها.. و لكن سأضيف عليها بعض الأشياء
جوكتوغ : مثل ماذا
فاطمة : مثل أحاسيسي و مشاعري التي لم أخبر أحد عنها سأكتبها في الرواية
جوكتوغ : جميل.. و أنا سأقرأها بكل سرور إذا
فتحت فاطمة أول صفحة و مدتها لجوكتوغ فقرأ جوكتوغ و هو مبتسم
كان يسير في أحد شوارع فرنسا شاب في التاسعة عشرة من عمره يحمل وراء ضهره حقيبةً بيديه اليسرى و يسير مقطب الحاجبين كان أشقراً ذا عينين واسعتين زرقاوين يشبهان زرقة البحر تماماً أنفه مستقيم و حجباه خفيفان جداً و له ملامح حنونة تغشى وجهه و يبدو أن لحيته بدأت في ضهور تفوح منه رائحة التراب عندما يبلله المطر
جوكتوغ : هل هذا أنا
إبتسمت فاطمة : أجل
جوكتوغ : لقد أعجبني وصفي كثيراً.. دعيني أكمل
أخذت فاطمة المذكرات منه : كلا كلا ليس الآن سأنهيها كلها أولاً
جوكتوغ بتذمر : أريد أن أقرأ ما كتبتيه أعطيني يا فاطمة
فاطمة : قلت لك لا.. اذهب و نم هيا
تأفف جوكتوغ فرفعته فاطمة و سحبته من ذراعه إلى خارج الغرفة و دخلت معه إلى غرفته و جعلته ينام على السرير
فاطمة و هي تخلع جواربه : و نخلع الجوارب هكذا..
فاطمة و هي تغطيه : تصبح على خير
جوكتوغ بنعاس : و أنت من أهل الخير
فاطمة : لا تنسى سأكون جاهزة في الصباح لنذهب للطبيب معاً
جوكتوغ : حسنا يا فاطمة
■■■■■■■■■
في الصباح أوصل جوكتوغ سونا إلى المدرسة و توجه إلى المشفى مع فاطمة و بعد فترة من الزمن أدخلوا جوكتوغ و أجروا تصويراً مقطعياً على دماغه و لكن لم يظهر شيء فالتحليلات كانت كلها سليمة
كان الطبيب جالسا في يده الملف و امامه فاطمة و جوكتوغ
_ ليس في تحليلاتك أي خطب يا بني
جوكتوغ : و لكنني أشعر بدوار و لا أستطيع الرؤية لفترة أليس هذا خطيراً؟!
_ هل حدث شيء سيئ لك في الفترة الأخيرة؟!
فاطمة : أجل حدث لقد كدنا ننفجر و
قاطعه جوكتوغ و هو ينضر لها بحدة لكي تسكت : حادث بسيط
_ هل حدث لكما معاً هذا الحادث
هز جوكتوغ رأسه بالإيجاب
_ ما يحدث لك الآن سببٌ نفسيٌ لا أكثر.. أنت كنت خائفاً جداً من فقدان أحدٍ ما لذلك يحدث لك هذا لا تقلق ستختفي الأعراض مع الوقت يمكنك زيارة طبيب نفسي ليساعدك
فاطمة بدهشة : هل بسببي أنا؟!
_ هل أنتما ح..
نهض جوكتوغ : يا إلهي هاتفي يرن علي الذهاب حالاً طاب يومك أيها الطبيب
أمسك جوكتوغ بيد فاطمة و خرج فوراً من الغرفة و بدأ يسير في ممرات المشفى و يجرها خلفه
فاطمة : توقف!! الطبيب كان سيقول شيئاً أخر ، هاتفك لا يرن لماذا تكذب
جوكتوغ و هو يجرها : بلا إنه يرن جان بيرك يتصل و علي الذهاب للمقر حالاً
وصل جوكتوغ إلى السيارة و أدخل فاطمة وأغلق عليها الباب و نضر لها من زجاج السيارة
فاطمة : ماذا تفعل إلى أين تذهب؟
جوكتوغ بسماجة : سأشتري لكِ قطعة شوكولا
فاطمة بتذمر : تكذب!! ستعود للطبيب أليس كذلك لماذا لا تريدني أن أسمع ما سيقول لماذا!!
جوكتوغ : انا لا أسمعك زجاج السيارة عازل للصوت.. سأذهب و أعود بسرعة
ذهب جوكتوغ و دخل للمشفى و عاد للغرفة الطبيب
جوكتوغ : أعذرني
جلس جوكتوغ : ماذا كنت تقول
_ هل انتما حبيبان
جوكتوغ : سامحك الله كنت أعلم أنك ستقول هذا أمامها!!
ضحك الطبيب : لقد فهمت.. و لكنها تعني لك الكثير هذا واضح.. يعني أنت تحبها كثيراً
جوكتوغ بشرود : الحب ليست كلمة كافية
_ ماذا قلت؟
جوكتوغ : لا لم أقل شيئاً.. يعني علاجي أن اؤمن أن فاطمة بخير و أتخطى خوفي عليها في ذلك اليوم؟!
_ بالضبط هذا هو علاجك
هز جوكتوغ رأسه بالإيجاب : شكراً لك
بعد مرور عدة ساعات في بيت فيروزة طرق جوكتوغ الباب ففتحت مرجان و احتضنته
مرجان : أخي أتيش!!! اهلاً بك
حملها جوكتوغ : أهلا يا عزيزتي
و دخل إلى الداخل كانت فيروزة و زليخة جالستين على الأريكة
فيروزة : أهلاً بك يا أتيش
جلس جوكتوغ و مرجان في حجره و أخرج لها حلوة من جيبه
مرجان : هل هذه لي؟!!
هز جوكتوغ رأسه : لم ارى حلوة تأكل حلوة من قبل و اكن ماذا نفعل
ضحكت مرجان و اخذت الحلوة و بدأت بأكلها
زليخة : اذهبي و ألعبي في غرفتك الآن يا مرجان
مرجان : و هل سيأتي اخي أتيش.. ساريه العابي
هز جوكتوغ رأسه : سآتي بعد قليلاً اسبقيني لأرى هيا!!
نزلت مرجان من حضنه و ركضت إلى غرفتها
فيروزة : شكراً لك.. أشكرك من كل قلبي لم تشعر مرجان بغياب والدها ابدا.. منذ ان مات جزاير و انت تأتي و تراها
جوكتوغ : كانت هذه وصية عمي
فيروزة : من هو الذي قتل جزاير يا أتيش
جوكتوغ : انا اسعى خلفه.. سيكونون باكت على أي حال.. ما يشغل بالي شيئٌ اخر
فيروزة : ما هو
جوكتوغ : لقد كان هناك قناص.. اصابني و اصاب جزاير.. ثم جاءت فاطمة و اتصلت بالإسعاف.. الغريب انهم لم يصيبوها
زليخة : و ما الفرق لقد اختطفوها و اردوا تفجيركم جميعاً هؤلاء مجرمون لا يفهمون معنى الرحمة
فيروزة : بصراحة سمعت شيئً و لكنني لم اعرف هل اقول لك ام لا
جوكتوغ : ماذا
فيروزة : كان جزاير معي وقتها.. كان يتحدث على الهاتف
نضر جوكتوغ لفيروزة باهتمام فارتبكت فيروزة و خافت من ردت فعله على كلامها التالي فسكتت
جوكتوغ : قولي ماذا حدث ماذا كان يقول جزاير؟!!
فيروزة : كان يقول انه جمع كل الخيوط و اكتشف الفاعل.. قال أن ذلك سيكون ثقيلاً عليك.. لأنه شخصٌ قريبٌ منك.. و قال انه خدعك لسنوات و لكن لم يقل من هو
فكر جوكتوغ ان جزاير كان يتحدث عن روتكاي فوراً و لكن من سابع المستحيلات ان يكون روتكاي عضوا في باكت مستحيل ان يكون ابي المعنوي هو قاتل ابي الحقيقي هذا مستحيل هذا ما فكر جوكتوغ فيه
وقف جوكتوغ : لا يوجد شيئٌ كهذا جزاير كان عالقاً على أبي منذ البداية و لكن من المستحيل ان يكون ابي الفاعل انا اعرفه جيداً
وقفت فيروزة : و لكن يا أتيش.. بسبب روتكاي ذاك قتلت قربان صديق جزاير المقرب لسنوات.. و بسببه شككت فيا و اشعر انك لازلت تشك
جوكتوغ : قتل قربان كان خطئي انا و لن اسامح نفسي مهما حدث! و لكن أبي يخاف علي لذلك يشك بك
فيروزة : تجاربي علمتني أن أقرب الناس إليك هو أشدهم خطراً صدقني.. باكت هؤلاء عديمو شفقة يلعبون بمشاعرك و أمالك و أحلامك بدون ان يرف لهم جفن
تعقدت حواجب جوكتوغ بحزن و شعر أن كلامها مقنع و لكن لم يكن في قلبه ذرة شك حول روتكاي
جوكتوغ : مستحيل!!
زليخة : راقبه من بعيدٍ إذاً.. اعلم إلى اين يذهب و يأتي لن تخسر شيئاً
جوكتوغ : أنا ذاهب
خرج جوكتوغ من المنزل فاتصل روتكاي به
جوكتوغ : ابي
روتكاي : كيف حالك يا بني.. لم تأتي لزيارتي منذ فترة طويلة
جوكتوغ : انا مشغولة قليلاً في هذه الأيام
روتكاي : اين أنت الآن
نضر جوكتوغ نحو بيت فيروزة..
جوكتوغ : أنا في طريق عودتي للبيت.. سأزورك عندما اجد متسعاً من الوقت أعدك
روتكاي : انتبه على نفسك يا بني
جوكتوغ : حاضر
بعد مرور يوم في المساء كان التوتر بين سونا و فاطمة واضحاً جداً في الأيام الأخيرة لذلك لم تكونا تتحدثان كثيراً كانت فاطمة جالسة تكتب روايتها و سونا ممسكة بهاتفها و جولندام جالسة مع جانان على الأريكة و تنضر نحو التحف
جولندام : هل تذكرين تلك التحفة.. أنها قديمة جداً من أيام والدك
جانان : هل يمكن أن أنساها يا أمي أعرف جيداً كم تحبينها
كانت فاطمة تكتب و تضحك..
جولندام بضحكة : خيراً يا بنت مالذي يضحكك
فاطمة : لا شيئ.. لا شيئ
سونا : الضحك من دون سبب قلت أدب ألا تعرفين
تجاهلتها فاطمة تماماً و لكنها ضلت جالسة فكرت أنها إن نهضت فسوف يعتبرون هذا قلت احترام منها و ضلت جالسة
جولندام : جانان.. تعالي لنرى ماذا فعل الخدم في المطبخ
جانان : حسنا يا أمي
نهضت جانان مع جولندام للمطبخ فحملت فاطمة نفسها و أرادت الصعود إلى غرفتها
سونا : إلى أين أنت ذاهبة
فاطمة : لا علاقة لك
وقفت سونا و بدأت تمشي حتى وقفت أمام التحف
سونا : أفكر أن أخبر أخي أتيش بذاك الأمر
تحركت فاطمة نحوها بغضب : عن أي أمرٍ تتحدثين!!
سونا : أنك تحبينه
فاطمة : أغلقي فمك!! ألم أقل لك لا تقولي لأحد
سونا : لن أحفظ السر غيرت رأي
شعرت فاطمة بالخوف ضنت أن جوكتوغ سيتغير في معاملته معها إن عرف بالأمر و ربما لا تتمكن من العيش معه مرة ثانية كان هذا أكبر مخاوفها
فاطمة : أنت حقاً شريرة!! لقد قلت لك أنه سر
هزت سونا أكتافها : أنا حرة سأقول
شعرت فاطمة أنها تستفزها فغضبت جداً و أمسكت بشعرها بقوة
سونا و هي تصرخ : دعيني!!! اتركيني!!! أمي!!!!
فكت سونا نفسها من فاطمة و أسقطت التحفة بيدها بالخطأ كانت تلك التحفة التي تحدثت عنها جولندام و قالت أنها تحبها كثيراً
فاطمة بصدمة : ماذا فعلتِ!!
جاء الجميع بعد سماعهم صوت الضجة و ما إن رأت جولندام تحفتها الغالية محطمة لأشلاء حتى صرخت من الصدمة
جولندام : ما هذا!!!
ضلت فاطمة ساكتة
ليلى : ماذا يجري يا سونا ليقل أحدكما شيئا!!
سونا : لقد كسرت فاطمة التحفة يا جدتي
فاطمة بصدمة : أنها تكذب أنا لم أكسرها هيا من كسرتها
في ذلك الوقت تماما دخل جوكتوغ من بوابة المنزل بسيارته
سونا : أنت الكاذبة أنت من كسرتها أمام عيناي
أمسكت فاطمة بشعر سونا بغضب : قلت لك لم أكسرها أيتها الكاذبة
بدأت سونا بالصراخ و فكتها ليلى من فاطمة بصعوبة و احتضنتها
ليلى بحدة : كيف تعاملين أبنتي بهذه الطريقة و أمامي أيضاً ما هذه التصرفات السوقية
دخل جوكتوغ : ماذا يجري هنا
جولندام : هذه الفتاة كسرت أغلى تحفةٍ في البيت اغلى تحفة على قلبي!! و فوق ذلك ألقت الذنب على سونا و أذاتها أيضاً
أرادت فاطمة الهجوم على سونا مرة ثانية فأمسك جوكتوغ بها
فاطمة : كاذبة!!! هيا من كسرتها هيا!!!
سونا : أنها تكذب يا جدتي أنها تقول هذا لأنها خائفةٌ منك
فاطمة و هي تقاوم جوكتوغ : لو كسرتها كنت اعتذرت و مضى لست خائفة لن تأكلني جدتك
جوكتوغ : توقفي هذا يكفي!!!
ليلى بحدة : خذها من هنا فوراً!!
توقفت فاطمة و نضرت لجوكتوغ
فاطمة : أقسم لك.. أقسم أنني لم أكسرها أنت تصدقني أليس كذلك؟!
أمسك جوكتوغ بيد فاطمة و أخرجها من البيت وخرج معها كان أمام البيت دراجة نارية أعطى جوكتوغ لفاطمة خوذة
فاطمة : إلى أين سنذهب
جوكتوغ : لنخرج و حسب
هزت فاطمة رأسها فركب جوكتوغ و ركبت فاطمة خلفه
أنت تقرأ
كم هو مؤلم
Romanceرواية مقتبسة من مسلسل هذا العالم لا يسعني رواية تحكي قصة تركية عن الإنتقام و الحب المستحيل مكتوبة باللغة العربية الفصحى