■■■■■■■
في اليوم التالي أوشكت الشمس على الغروب على البيت الصغير فوق التلة كان جوكتوغ جالساً بهدوء و لم يصدر أي صوت كان يفكر إن كان يستطيع الذهاب إلى جزاير أم لا
كانت فاطمة في المطبخ تنضر من فتحت الباب و تنضر نحو جوكتوغ و أمامها على الطاولة هاتف جوكتوغ و الهاتف الذي جلبه لها جزاير
فاطمة : جيد.. و هكذا سأعرف إلى أين يذهب و أحدد مكانه
ثم أغلقت هاتف جوكتوغ و وضعت هاتفها في جيبها و خرجت من المطبخ
فاطمة : جوكتوغ.. هذا هاتفك كان في المطبخ
جوكتوغ : حسنا
فاطمة : هل ستذهب.. هل تريد أن تعرف هوية باسيليوس الحقيقية
جوكتوغ : لا أدري.. جزاير قال أن ذلك سيكون ثقيلاً علي
فاطمة : غريب.. جوكتوغ الذي أعرفه يسئل عن هوية غريمه حالاً
جوكتوغ بإستغراب : أنت أخر شخص ضننت أنه سيحرضني يا فاطمة
فاطمة : لقد سئمت يا جوكتوغ.. أعثر على باسيليوس ذاك و أقتله و أنهي أمر باكت لينتهي هذا الإنتقام و نعود إلى حياتنا الطبيعية
إبتسم جوكتوغ : أنت هذا همك
فاطمة : همي أجل.. أنا لست متعودة على أصوات الرصاص و السلاح و الدماء و رغم هذا تعودت عليه بسببك
جوكتوغ بإنكار : لا و الله كنت في كل مرة أحاول أخذك إلى بيت عائلتي و لكنك ترفضين هل أجرك كالطفلة ماذا أفعل
فاطمة : تعرف جيداً كيف تجرني كالطفلة عندما أخذتني إلى حفلة سونا السخيفة
وقف جوكتوغ : النساء.. و من يستطيع مجابهة النساء
رفعت فاطمة حاجباً : لا أحد
جوكتوغ : حسنا سأذهب.. مهما كان ما سيحدث فأنا بدأت و لا أستطيع التوقف بعد الآن
فاطمة : توكل على الله.. لا تقلق
إبتسم جوكتوغ و خرج من البيت..
تثاءبت فاطمة : أشعر بالنعاس منذ الآن يا ربي
شق جوكتوغ طريقة بسيارته السوداء الكبيرة بين التلال و بينما هو في منتصف الطريق وضع يده على خصره فلم يجد مسدسة
جوكتوغ : يا ربي كيف نسيته!!
التف جوكتوغ و عاد للبيت بسيارته فالخروج في وقتٍ كهذا بلا مسدس انتحار حقيقي و عندما عاد جوكتوغ إلى المنزل وجد الأنوار مقفلة فدخل بإستغراب و وجد فاطمة نائمة على سريرها بعمق فاقترب منها و جلس على سريرها
جوكتوغ بحنو : آسف.. آسف لأنك تعودت على الدماء و السلاح بسببي
مسح جوكتوغ على شعرها : ماذا كنت سأفعل من دونك يا فاطمة.. هل تعرفين الجملة التي تقول قد تجد شخصً يعادل ما خسرت في حياتك كلها.. أنت ذلك الشخص بالنسبة لي
كانت فاطمة نائمة بعمق و لو أنها سمعت ما قاله لاستجمعت قوتها و أخبرته بحبها له مطولاً بعيون خائفة و قلب ينبض بسرعة جنونية و لكنها كانت نائمة..
إبتسم جوكتوغ : أشعر أنني قد لا أعود.. سامحيني إن لم أعد
استيقظت فاطمة فوجدت جوكتوغ قريباً منها و يستند بيده اليسرى على السرير و اليد الأخرى على شعرها فأبعدت يده و جلست بسرعة
فاطمة بغضب : ماذا تفعل فوقي ماذا تفعل!!!
جوكتوغ بإستغراب : ماذا؟!.. مالذي تقولينه يا فاطمة.. ما هذا الكلام
فاطمة : لماذا تجلس على سريري مالذي كنت تفعله!!
شعرت فاطمة بجدية جوكتوغ فتغيرت ملامحها
وقف جوكتوغ : ما كل هذا الخوف.. هل بعد كل تلك السنوات التي عشنا فيها معاً تضنين أني قد أسبب لك الأذى!!! ما هذه التصرفات
فاطمة : أنا آسفه أنا لم
جوكتوغ : لقد غضبت حقاً ليكن بعلمك..
التفت جوكتوغ و أخذ سلاحه و ذهب..
تأففت فاطمة : يا ربي!!! ماذا فعلت.. لماذا تصرفت بهذه الطريقة الغبية
نهضت فاطمة من مكانها و أخرجت الهاتف
فاطمة : سألحق به بتطبيق المواقع
أنت تقرأ
كم هو مؤلم
Romantizmرواية مقتبسة من مسلسل هذا العالم لا يسعني رواية تحكي قصة تركية عن الإنتقام و الحب المستحيل مكتوبة باللغة العربية الفصحى