في الصباح كانت فاطمة تجهز الفطور و أرادت الدخول للحمام فطرقت الباب لتتأكد من أن جوكتوغ داخل الحمام أم لا ففتح جوكتوغ الباب كان عاري الصدر يرتدي بنطالاً و يفرش أسنانه فالتفتت فاطمة بسرعة فاطمة بإنزعاج : كيف تفتح الباب هكذا خرج جوكتوغ و هو يضحك جوكتوغ ممازحاً : فهمت فهمت.. عضلاتي كبيرة و تجعل الفتاة تذوب.. و لكن ما باليد حيلة نسيت أخذ قميصي فتحت فاطمة خزانة و أخرجت له قميص و رمته عليه جوكتوغ : أنا جائع سأرتدي فيما بعد فاطمة بغضب و هي تزيح عينيها بعيداً : كلا!!!.. سترتدي الآن أخذ جوكتوغ القميص و هو يضحك : ما بكِ يا بنت الله الله إقتربت فاطمة و جلست على كرسي أمامه : إلى أين ستذهب اليوم جوكتوغ و هو يأكل : سأمر على أبي روتكاي.. و لكن أولا سأذهب إلى عمي فاطمة بدهشه : عمك!! جوكتوغ : جزاير فاطمة : كنت تكره أن تلفظ أسمه حتى و الآن صار أخي جزاير عمك ما شاء الله على التطورات جوكتوغ : لقد أنقذنا كثيراً.. في كل مرة كان الموت يعانقنا كان جزاير يسحبنا من براثنه فاطمة : صحيح نهض جوكتوغ و أخذ مسدساته و أرتدي قميصاً سميكاً أبيض و فتحه قليلاً من جهة صدره فاطمة : كلا!! جوكتوغ : ماذا هناك الآن إقتربت فاطمة منه و أغلقت سحّاب القميص كاملاً فاطمة بثقة : هكذا أفضل جوكتوغ بإنزعاج : الله الله التفتت فاطمة و عادت للأكل جوكتوغ : هل تريدين أن أقلك إلى بيت جدتي؟ فاطمة : لا.. سأبقى لأدرس جوكتوغ : بتوفيق يا فستق خرج جوكتوغ من المنزل.. ضحكت فاطمة بخجل : فستق!! توجه جوكتوغ للعنوان الذي أعطاه له جزاير و قرر أن يصبح من رجالة كان الأنتقام يفيض من عينيه و كان مستعداً للتضحية بكل شيئ من أجله و لكنه لم يكن يعلم ما سيدفعه فيما بعد لأجل ذاك الأنتقام وصل جوكتوغ للعنوان فأدخله الرجال فوراً إلى غرفة كبيرة و كأنها مكتبٌ و بها طاولة كان جزاير يجلس عليها جزاير : أهلاً يا بني جوكتوغ : لقد جئت.. قبلت عرضك هز جزاير رأسه : أجلس جلس جوكتوغ : لكن لدي شرط جزاير : ما هو جوكتوغ : أريد مداهمه ثابت و قتله.. أريدك أن تعطيني من رجالك جزاير : حسنا.. لكن سيكون لي شرطٌ أنا أيضاً هز جوكتوغ رأسه موافقاً.. ■■■■■■ في أحد البيوت كان ثابت يجلس مع تانسو يبدو أنهما حليفان ثابت : أريد قتل ذاك الفتى الأشقر بأي ثمن تانسو : أعطيتك كثير من الفرص و لم تفعل.. لا فائدة ترجى منك يا ثابت.. أصلا هو غير مهم المهم هو جزاير.. أنتظر بفارغ الصبر متى ستسمح لي باكت بقتله ثابت : سوف نقتلهما معاً.. جزاير و ذاك الأشقر فجأةً بدأ الرصاص يمطر عليهما من كل جانب تانسو : هناك مداهمه!!!! كان جزاير و رجاله و معهم جوكتوغ و اشتبكوا مع رجال ثابت و تانسو بقوة و كانت الغلبة لرجال جزاير فهرب تانسو و ثابت إلى غرفة في الطابق العلوي فلحق جوكتوغ بهما.. تانسو : علينا الهرب ثابت : أسرع و أخرج من النافذة.. و انا خلفك في هذه الأثناء فتح جوكتوغ الباب و هو يوجه مسدسه نحوهما جوكتوغ بثقة : إن تحركتما فسوف أفجر رأسيكما برصاصة واحدة دون تردد! رفع تانسو و ثابت أيديهما عاليا تانسو بسخرية : أهدأ يا عزيزي جوكتوغ موجها نظراته لثابت : أنت أذيت فاطمة أيها الكلب.. قوتك لا تكفي سوى للنساء أيها الوغد ثابت : أنت البادئ أنت من أذيت أبني صرخ جوكتوغ : لا يوجد مجال للمقارنة!!.. هدأ جوكتوغ قليلاً و اخذ نفساً عميقاً و أمسك بالمسدس بإحكام جوكتوغ : سأريك كيف تؤذي أحبائي.. لقد اخبرتك.. اخبرتك أنك ميت يا ثابت ثابت : لنتفق!! أطلق جوكتوغ على رأسه و قتله فوراً تانسو : يبدوا أنك غاضبٌ جداً يا عزيزي جوكتوغ : لا تخف لن أقتلك يا عزيزي.. و لكن إن لم تخبرني بما أريده فسأقتلك بالتأكيد.. تحرك أمامي تحرك تانسو أمام جوكتوغ و خرجا من الغرفة.. ■■■■■■■ بعد فترة عاد جزاير و رجاله و معهم جوكتوغ إلى مقر جزاير و جلسوا جوكتوغ : حان الوقت لتخبرني بشرطك كان رجال جزاير جالسين و جوكتوغ ينضر لجزاير منتظرا شرطه جزاير : شرطي أن تنسى أمر الإنتقام تماماً.. أنا من سأنتقم و أنت لن تتحدث عن باكت و لن تفكر فيهم حتى أراد جوكتوغ الكلام فقاطعه جزاير جزاير : باكت خطيرون.. يقتلون أي شخص يريدونه بكل سهولة.. انا و رجالي مستعدون للتضحية بحياتنا و الموت من أجل هذا الأنتقام.. أريد أن يعيش شخص ليحمي عائلتي و ستكون أنت ذلك الشخص.. و الآن إن وافقت فأبقى يا أتيش ترك.. و إن قلت لا و أنا أريد انتقامي فأذهب الآن يا جانلوك وقف جوكتوغ معترضاً : هل تمسحني فقط لأنني أريد أخذ حقي بيدي!!! جزاير : قلت ما سأقوله.. و الآن هل أنت موافق أم لا جوكتوغ : منذ أن وعيت على نفسي و أنا أفكر في الإنتقام و لا شيئ آخر.. أخرج جوكتوغ مسدسه من خصره : مستعدٌ أن أموت من أجل انتقامي و لا يهمني أي شيئ لا أنت و غيرك!!!.. و لن أتراجع مهما حدث.. لا يهمني وجودك فأنت لم تكن موجوداً من قبل و ستستمر في ذلك.. وجودك او عدمه سواء.. صرخ جوكتوغ : و إن كنت ستمسحني فأفعل سأقف خلف انتقامي حتى النهاية!!! جوكتوغ : سأخذ تانسو أنه من حقي أنا من أمسك به أراد أحد رجال جزاير الكلام و لكن جزاير أشار له بالسكوت تحرك جوكتوغ نحو الباب ثم توقف أمامه و كان جزاير خلف ضهره جوكتوغ : لم أعد أريد رؤية وجهك مرة ثانية.. إياك أن تخرج أمامي يا جزاير ترك!! ثم خرج جوكتوغ من المقر.. تنهد جزاير قربان : لا بئس.. أنه شاب و الشباب دوماً هكذا جزاير : هدفي الوحيد هو حمايته لكنه لا يفهم ■■■■■■■■ عاد جوكتوغ للبيت و فتح الباب كالشبح الغاضب و رمى فردتي حذائه واحداً في الشرق و واحداً في الغرب و جلس على السرير خرجت فاطمة بخوف من المطبخ : أخفتني!!.. ضننت أن ذلك الرجل الذي أذيت أبنه جاء مرة ثانية جوكتوغ : قتلت ثابت اليوم أساساً ثم لاحظت ملامح وجه جوكتوغ الحزينة اليائسة و غضبة الكبير فاقتربت منه و جلست بجانبه فاطمة بتساؤل : ما بك ماذا جرى؟ بدأ جوكتوغ يروي لها كل شيئ من البداية ، في العادة لم يكن جوكتوغ يحب أن يخبرها أي شيئٍ عن حياته القتالية و عن انتقامه ، و لكنه كان بحاجة ماسة للكلام و لإخبار همه ، لكي لا يبقى مكبوتاً فيؤذيه مدى الحياة فاطمة : و لكن جزاير معه حق.. أنه يريد حمايتك صرخ جوكتوغ بغضب : كلا!!!.. سأبدأ بشتم حقه الآن فاطمة : حسنا لا تغضب.. ألا تفكر أبداً في ترك ذاك الإنتقام جوكتوغ بثقة : أبداً فاطمة : حسنا أريد أن أسئلك شيئاً.. هل سيرجع والدك إن انتقمت جوكتوغ بإنزعاج : بدأت معلمة الفلسفة مجدداً.. فاطمة : أعددت فطائر هل تريد جوكتوغ : لا أريد فاطمة بضحكة : تريد تريد جوكتوغ : لماذا تقلدينني في الكلام الذي أقوله يا بنت فاطمة : أثبتت الدراسات أنه عندما يتخالط شخصان او أكثر يؤخذان من بعضهما كثيراً من الأشياء و منها المفردات يا عزيزي ضحك جوكتوغ : و هل تعيشين مع تانسو أيضاً يا فاطمة فاطمة : من هذا؟ جعل جوكتوغ عينيه ضيقتين باستخدام أصابعه و جعل صوته غليظ قليلا : عزيزي.. عزيزي فاطمة وهي تضحك : من هذا!! جوكتوغ : هذا رجل سخيف.. إن شاء الله لا تتعرفين عليه دخلت فاطمة إلى المطبخ و أحضرت الفطائر : تا تا!... الفطائر الفاطمية في خدمتكم ضحك جوكتوغ : فاطمية إذا؟! وضعتها فاطمة و بدأ يأكلان سويا بدأت فاطمة تغني : إبتسم فالدنيا جميلة إبتسم في أي وسيلة و الحزن يذهب بالحيلة ينساك ينسااك جوكتوغ و في فمه الطعام : ملأنا المعدة و بدأنا بالغناء إذا تذكرت فاطمة .. ■■■■■■■■ قبل خمس سنوات في بيت السيد روتكاي كان فاطمة و جوكتوغ و روتكاي يأكلون معاً فاطمة و فمها مليء : الله!!.. ليتني أستطيع أعداد مثلها يا سيدي جوكتوغ : أنت تعلمي كيف تأكلين و فمك مغلق أولاً فاطمة بإنزعاج : أسكت روتكاي بهدوء : كلا بهدوء و توقفا عن الشجار فاطمة : كيف هيا الأعراس يا جوكتوغ جوكتوغ : ألا تعرفين؟ فاطمة : لم أحضر عرساً من قبل.. حتى أمي و أبي لم يدعواني إلى عرسهما كانت فاطمة جادة في كلامها فضحك جوكتوغ و روتكاي بقوة فاطمة : لماذا تضحكان جوكتوغ : كل يومٍ تثبتين أنك طفلة لا تعرف شيئاً فاطمة بإنزعاج : أنا لست طفلة أنا كبيرة وقف جوكتوغ : اولاً يدخل العريس و العروس.. دستووور المغفلان قادمان ضحك كل من روتكاي و فاطمة بقوة فاطمة وهي تضحك : و لما هما مغفلان؟ جوكتوغ : لأنهم تزوجا.. غبيان.. المهم سينفق العريس أكثر من مليون ليرة على عرسه و النهاية يتلقى ضرباً مبرحاً فاطمة : من هما العريس و العروس جوكتوغ : العروس فاطمة.. و العريس هو المغفل المسكين الذي سيتحمل سماجتها فاطمة بانزعاج : عجوز!! جوكتوغ : أسكتي وقفت فاطمة : لنرقص زربيك إذا جوكتوغ : هل تعرفينها؟ زربيك هيا رقصة قديمة عند الأتراك يستعملونها في الحفلات و يرقصها الرجال عادةً تكون بجعل اليدين على استقامة بالعرض و هز الأرجل بطريقة معينة فاطمة و هي ترقص : جعلت الحياة سبحة لي و بدأت ألفها يمينا و يساراً " لا أكترث لها " بدأ جوكتوغ يرقص هو أيضاً و هما يغنيان ويضحكان روتكاي وهو يضحك : ملأنا المعدة و بدأنا بالغناء هااا!! جوكتوغ و فاطمة : جعلت الحياة سبحة و بدأت ألفها يمينا و يساراً.. لم اعد أبكي عندما أسمع أسمك.. جعلت الحياة سبحة و بدأت ألفها يميناً ويساراً ■■■■■■■ فاطمة : هل تذكرت؟ هز جوكتوغ رأسه بالإيجاب : المغفلان اللذان تزوجا.. فاطمة و المغفل المسكين الذي سيتحمل سماجتها ارتفعت أصوات الضحكات في البيت الصغير فوق التلة كان الجو بارداً لكن البيت دافئٌ بشكل عجيب.. ربما هو دفئ تلك الضحكات في صباح اليوم التالي كان جوكتوغ يقود سيارته السوداء الكبيرة نحو المكان الذي خبأ فيه تانسو و لم يكن يعلم أن فاطمة مختبئة في صندوق السيارة نزل و أغلق السيارة و دخل ذلك المكان كان نفسه المكان الذي بقي هو و فاطمة فيه ليلة واحدة عندما تعارضا للهجوم و هما عائدان من البيت الأشبه بالقصور كان في صندوق السيارة نضام يجعلها تفتح من الداخل ففتحت فاطمة الصندوق و نزلت بهدوء و لحقت بجوكتوغ.. دخل جوكتوغ فوجد تانسو نائماً فبلله بخرطوم ماءٍ كان موجوداً هناك مسبقاً فأفاق تانسو فزعاً جوكتوغ : تانسو!!.. إنتهى وقت النوم و حان وقت الحساب تانسو : عزيزي.. لماذا لم تأخذني إلى بيت دافئ على الأقل.. هل يرضيك أن أموت من البرد جوكتوغ باستهزاء : بالطبع لا يرضيني يا عزيزي عرفت فاطمة أنه الرجل الذي تحدث جوكتوغ عنه بالأمس فضحكت عندما سمعتهم يقولان " عزيزي " فالتفت جوكتوغ بعد أن سمع الصوت و أطلق بتلقائية ناحيته فصرخت فاطمة توسعت عينا جوكتوغ مستحيل كيف استطاعت أن تلحق بي هذا ما فكر فيه و هو يتقدم بخطوات بطيئة نحو المكان الذي خرج منه الصوت خرجت فاطمة أمامه : هذه أنا.. كدت تؤذيني نضر جوكتوغ لها بغضب منتظراً تفسيراً منها فاطمة : يا إلهي أشعر بالبرد.. لم أرتدي أي معطف أمسك جوكتوغ بذراعها و أخرجها إلى الخارج جوكتوغ : كيف!!.. كيف تلحقين بي هل جننتِ؟ فاطمة : كنت في صندوق السيارة.. أردت أن أعرف ما تفعل و حسب صدقني جوكتوغ بغضب : عذر أقبح من ذنب.. كيف سأعيدك كل تلك المسافة الآن فاطمة : لا تعدني.. سأبقى معك و نعود معاً جوكتوغ : أنت لست مدركة لما يجري.. هذا حقك فأنا لم أخبركِ بشيئ فاطمة : و ما هو الذي يجري جوكتوغ : الرجل الذي في الداخل خيط سيوصلني إلى باكت.. ربما في أي لحضة او أي وقت سيأتي رجال باكت إلى هنا و يهاجمونني فاطمة : ماذا!!!.. كيف سيهاجمونك و أنت وحدك جوكتوغ : يمكنني تدبر الأمر وحدي.. و لكن معكِ لا أظن وضعت فاطمة سبابتيها مقابل بعضهما : آسفه جوكتوغ : هيا أركبي السيارة بعد فترة كان جوكتوغ يقود و فاطمة بجانبه و تانسو في الخلف تانسو : أنا عطش يا عزيزي.. كما أنني لم أكل أي شيئ منذ الأمس يا أعز أعزائي ضحكت فاطمة ضحكة أنثوية بصوت خفيض فنظر جوكتوغ بغضب جوكتوغ بغضب : لا تضحكي!! فاطمة : حسنا التفت جوكتوغ : و أنت يا عزيزي.. أغلق فمك الآن و وفر طاقتك إلى أن نصل وصل جوكتوغ إلى البيت الصغير فوق التلة و جر تانسو من حباله و كأنه يجر كلباً بندقياً ضخماً و ربطه في أحد الغرف ثم خرج إلى الخارج و ظل ينضر يميناً و يساراً فاطمة : ماذا ستفعل به.. جوكتوغ : سأستجوبه.. فاطمة ما رأيك أن تمكثي في بيت عائلتي فترة ثم قاطعته فاطمة : لا أريد!!.. دعني أبقى معك لن أسبب أي مشكلة أعدك جوكتوغ : الأمر لا يتعلق بتسبيبك للمشاكل.. الأمر أكبر من ذلك بكثير فاطمة : ماذا تقصد جوكتوغ : المنضمة.. منضمة باكت تعرف جيداً مكان بيتنا لديهم أعين في كل مكان و سيأتون ليأخذوا تانسو او يقتلوه قبل أن يعترف لي بمن يكون رئيسهم فاطمة : و ماذا ستفعل إقترب جوكتوغ و فتح صندوقاً كبيراً موجوداً في فناء البيت ذهلت فاطمة من كمية المتفجرات التي داخله و كان به أسلاك كثيرة كان جوكتوغ خبيراً بالمتفجرات فقد تعلم كل ذلك في العسكرية فاطمة بخوف: ماذا ستفعل!! جوكتوغ : سأنصب هذه المتفجرات حول البيت.. إن جاء أي أحد سأفجره بكبسة زر واحدة.. سيمتلأ المكان بالانفجارات و الموتى قال جوكتوغ ذلك لكي تخاف ، صحيح أنها خافت حقاً و لكنها أستمرت على عنادها فاطمة : أنا سأبقى معك جوكتوغ بضجر : حسنا!!.. انا لست مسؤولاً عما سيحدث لك فاطمة بثقة : دائما تقول هذا ثم تحميني بكل قوتك جوكتوغ : مزعجة فاطمة : نحن أبطال قصتنا و الأبطال سكتت فاطمة منتظرة أن يكمل جوكتوغ تلك الجملة جوكتوغ : لا يموتون و لا يفترقون مهما حدث.. و لكن هذه ليست قاعدة فاطمة : بلا إنها قاعدة رن هاتف جوكتوغ فرفعه و رد جولندام : بني.. كيف حالك جوكتوغ بحزم : انا بخير جولندام : ما رأيك أن تأتي و تتعشى معنا جوكتوغ : لا أريد يا جدتي.. لا أريد رؤية أبنكِ جزاير إطلاقاً جولندام : هل عدنا إلى البداية جوكتوغ : لقد تركني في منتصف الطريق.. خيرني بين انتقامي و بين عمومته.. و أنا أخترت انتقامي.. انا مشغولٌ جداً اليوم علي أن أغلق جولندام بحنو : لكننا اشتقنا إليك كثيراً يا بني جوكتوغ : حسنا.. تخيري وقتا لا يكون فيه جزاير عندكم و سآتي جولندام : حسنا يا بني.. ليحفظك الله جوكتوغ : سلمتِ أغلق جوكتوغ الخط : فاطمة فاطمة : ماذا جوكتوغ : أدخلي للمنزل و أعدي لي شيئً لأكله و لا تقتربي من تانسو أبداً فاطمة : حاضر دخلت فاطمة للمنزل و أنهمك جوكتوغ بزرع القنابل حول المنزل و هو يفكر بشيئين مهمين الأول أن لا يسمح لتانسو أن يفلت من قبضته و الثاني أن لا يعطي فرصة لجزاير لكي ينقذه و يصير مديناً له لذلك كان محتاطاً كل الاحتياط كان رجال جزاير في مكان بعيد قليلاً على تلة يراقبون بيت جوكتوغ بأمر من جزاير ليحموا جوكتوغ من باكت كان جوكتوغ غاضباً من جزاير جداً غير راغبٍ في أن يساعده أحد و خاصة جزاير لذلك التف حول أولائك الرجال مشهراً سلاحه جوكتوغ : هي أنتم!! التفت الرجال نحوه فنضرو بغرابة فنطق أحدهم _ نحن هنا لنحميك.. نحن رجال عمك السيد جزاير جوكتوغ : أعرف.. و لا أريدكم هنا أذهبوا _ و لكن إن ذهبنا فسيغضب الريّس جوكتوغ : أخبر ريسك.. قل له أنني مسحته تماماً و أنني قادرٌ على حماية نفسي بنفسي!!.. إن لم تذهبوا فسأقتلكم أنا و ترتاحون نضر الرجال لبعضهم بصدمة و أحنو رؤوسهم و غادروا المكان فعاد جوكتوغ ليكمل زرع القنابل حول البيت ■■■■■■■■ في المساء قعد جوكتوغ القرفصاء أمام تانسو الذي كان مقيداً و مجروحاً من جميع الجوانب جوكتوغ : هذه ستكون أخر مرة أتحدث فيها بلطف.. من هو باسيليوس ؟ تانسو : لا أدري يا عزيزي دخلت فاطمة : ربما لا يدري حقاً هذا يكفي ألم تشبع من ضربه تانسو : شكراً يا حلوة نهض جوكتوغ و ركله بقوة على معدته جوكتوغ : أمك الحلوة أيها الكلب ثم إقترب جوكتوغ من فاطمة و هو يطالعها بنضرات غاضبة فوضعت فاطمة سبابتيها مقابل بعضهما فاطمة : آسفه جوكتوغ : أخرجي من هنا خرجت فاطمة و جلست على سريرها عاد جوكتوغ لتانسو و بدأ يدور حوله بهدوء و يحاول إمساك نفسه كي لا يقتله فأخذ نفساً عميقاً و طرح السؤال التالي جوكتوغ : هل رأيت وجه أحدٍ من رجال باكت من قبل هز تانسو رأسه بالنفي : حتى في الاجتماعات السرية التي نقيمها كانوا يرتدون أقنعه جوكتوغ : يعني لا تعرف هوية باسيليوس.. و لا أي رجل من رجال باكت تانسو : لا أعرف فجأة انطلقت رصاصة حطمت زجاج النافذة فعلم جوكتوغ أن باكت قد جاؤا فاطمة : جوكتوغ!!! خرج جوكتوغ من الغرفة و حاول أن ينظر من النافذة و لكن فاطمة أمسكته فاطمة بخوف : هل أنت مجنون!! يجب أن ننبطح انطلق بعدها الرصاص كالطير الأبابيل على البيت من كل جانب فسحب جوكتوغ فاطمة و دخلا معاً تحت السرير فاطمة : انا خائفة!!! إحتضنها جوكتوغ : لا تخافي انا هنا.. شعرت فاطمة بالأمان عندما استمعت إلى دقات قلبه الصاخبة و شعرت بأنفاسه المتسارعة تضرب عنقها.. أحست أنه وقتٌ مناسب لتخبره فلربما يموتان الآن معاً كان جوكتوغ ممسكاً زر المتفجرات المربوطة بالأسلاك بيده موجهاً نضره نحو الباب من تحت السرير منتظراً اقترابهم ليفجرهم جميعاً.. تانسو و هو يضحك : أهلا أهلا بالأعزاء فاطمة بخجل : جوكتوغ.. أنا جوكتوغ : أصمتي قليلاً يا فاطمة اريد أن أحدد مدى اقترابهم سكتت فاطمة و احمرت وجنتاها ، لقد فشلت في إخباره الآن أيضاً هذا ما فكرت فيه استمر إطلاق النار لفترة من الزمن و بدأ الرجال يقتربون رويداً رويداً جوكتوغ : هيا!!!! اقتربوا!!! إقترب الرجال أكثر إبتعد جوكتوغ عن فاطمة جوكتوغ : هل أنت بخير كانت فاطمة خائفة و لم ترد عليها جوكتوغ : فاطمة!! هل أنت بخير هزت فاطمة رأسها : بخير جوكتوغ : لا تخافي.. أنا بجانبك لن يحدث شيئ إتفقنا إبتسمت فاطمة : إتفقنا رفع جوكتوغ الزر الذي في يده قليلاً : لنضغط معاً أمسكت فاطمة به و وضع جوكتوغ يديه فوق يديها جوكتوغ : بعد ثلاثة.. إقترب الرجال ، بدأ جوكتوغ يسمع أصوات أقدامهم الممزوجة بأصوات الطلقات جوكتوغ : ثلاثة!! و ضغطا و احتضن جوكتوغ فاطمة بقوة كي لا يؤذيها شيئ فانفجر كل أنحاء البيت انفجارا مدوياً و مات كل رجال باكت
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
■■■■■■■ فتح جوكتوغ عينيه و إبتعد عن فاطمة جوكتوغ : هل أنت بخير فتحت فاطمة عينيها : لم نمت!! جوكتوغ : أجل خرج الاثنان من تحت السرير بسعادة و نظر جوكتوغ لتانسو و لكن تانسو كان مصاباً برصاصةٍ في رأسه و ميتا في مكانه تلاشت إبتسامة جوكتوغ و فرحته بالانتصار فور رؤية تانسو بذاك الشكل جوكتوغ بغضب : اللعنة!! اللعنة!!! فاطمة بحزن : لقد قتلوه.. قتلوا رجلهم.. كيف يفعلون شيئاً كهذا جوكتوغ : هؤلاء يقتلون أي أحد كي لا تنكشف هويتهم الحقيقية!! لقد قتلوه كي يوفرواً على أنفسهم زمجر جوكتوغ مخففاً عن غضبه و حطم ما أمامه بغضب
في الصباح الباكر كان جوكتوغ يجمع الجثث من أمام بيته فجأت سيارة أجرة ناحية البيت و نزل روتكاي منها و كان يبدوا الانزعاج واضحاً على وجهه إبتسم جوكتوغ : أهلاً يا أبي روتكاي : ما هذا ماذا فعلت!! جوكتوغ بإستغراب : ماذا تقصد روتكاي : ما هذه الجثث!! جوكتوغ : لقد نصبت فخاً لرجال باكت و قتلتهم جميعاً روتكاي : بئس ما فعلت!! خرجت فاطمة من البيت : لقد حضرت الفطور يا جوكتوغ نضرت فاطمة و إذ بروتكاي و جوكتوغ واقفان قبالة بعضهما أمام المنزل جوكتوغ : ما بك هل فقدت الذاكرة!! ليس هناك شيئ منطقيٌ أكثر من محاربتي لمن قتلوا والدي روتكاي : هؤلاء خطيرون سينتقمون بك بأغلى ما تملك جوكتوغ : والدي كان أغلى ما أملك و لم يعد يهمني شيئٌ أساساً أشار روتكاي بأصبعه نحو فاطمة : و إن امتحنوك بها! توسعت عينا جوكتوغ و التفت و نضر لفاطمة كان ما يقوله روتكاي صحيح فلربما ينتقمون منه من خلال فاطمة.. لقد نسي جوكتوغ أن فاطمة إنسانة غالية جداً على قلبه و أنهم قد يؤذونها ليجعلوه يدفع الثمن كانت فاطمة تنضر لهما من بعيد من دون فهم لما يقولانه و لكنها فهمت أنها موضوع الحوار فاقتربت قليلاً هز جوكتوغ رأسه بنفي : لا يوجد شيئٌ كهذا روتكاي : كلانا نعلم جيداً أن كلامي صحيح.. أترك ملاحقة المنضمة.. قاطعه جوكتوغ : لن أترك انتقامي مهما كلفني الأمر!! أستطيع حماية فاطمة و حماية نفسي أيضاً.. أنضر حولك لقد قتلت مئات منهم بكبسة زر واحدة فاطمة : أهلا يا أبي كيف حالك روتكاي : أنا بخير يا أبنتي فاطمة بمرح : لما تتحدثان هنا أدخلا إلى الداخل لقد أعددت الفطور روتكاي بإبتسامة : هل هناك شاي فاطمة : هناك بالطبع كان جوكتوغ شارداً بحزن و يقبض على يده بشدة فاطمة : هل أنت بخير يا جوكتوغ جوكتوغ : بخير دخل الثلاثة إلى البيت _ البيت الصغير فوق التلة _ منذ ذاك اليوم بدأت الأفكار التي زرعها روتكاي تعشعش في رأس جوكتوغ و تتجذر كالنباتات السامة و لكنه توصل أخيراً إلى أن عليه إبعاد فاطمة عنه حتى يتسنى له أخذ انتقامه دون أن يخاف عليها و لكن كيف! الفتاة لا تتركه أين ما يذهب لن ترضى أبداً بالبقاء بعيداً عنه ■■■■■■