هل هذا شعور ان يكون حبيبك اول ما تراه؟! كم هو ساحر و آخاذ

91 7 4
                                    

استيقظ جوكتوغ في الصباح على صوت هاتفه فوجد نفسه نائماً في صالة البيت و الجميع نائمون بجانبه و منتشرون في انحاء مختلفة على الأرائك و كانت فاطمة نائمة قريباً منه بقليل فغطاها جيداً و رد على الهاتف
جوكتوغ : قل يا جان بيرك
جان بيرك : الملفات كلها جاهزة يا سيدي
جوكتوغ : أنا قادم
بعد فترة كان جوكتوغ جالساً مع رجاله على الحاسوب و يتتبعون حركات روتكاي
جوكتوغ : لا يوجد اي شيئ مريب حتى الآن
جان بيرك : لنجرب سمع مكالماته يا ريس
جوكتوغ : هيا اخرجوها ماذا تنتظرون
فتح الرجال المكالمات و لكن لم يكن بها شيئ غير التشويش حينها أدرك الجميع ان مكالماته مشفرة و هذا ما زاد من شكوكه تجاه روتكاي فلِما يشفر مكالمته لو لم يكن بها شيئ سري و كيف استطاع تشفيرها اصلا
جوكتوغ : مكالمته مشفرة!!
جان بيرك : سيدي.. ان كان بريئاً لما شفر مكالمته
جوكتوغ : و انا ايضا هكذا فكرت
نهض جوكتوغ : اكملوا التسجيلات كلها.. و حاولوا فك شفرة الاتصالات سأعود بعد قليل
الجميع : أمرك
في البيت الأشبه بالقصور اتصلت فاطمة بروتكاي بهاتف الخادمة
فاطمة : أبي.. هذه انا
روتكاي : اهلا يا فاطمة كيف حالك لم اراكم منذ مدة.. كيف أصبحت يدك
فاطمة : الحمد الله شفيت تماماً.. انت كيف حالك
كان روتكاي جالساً في بيته و معه تلك المرأة الشقراء و يضع قدم على قدم و ينضر للخاتم الذي في يده الذي كان نقشه يشير لنجم _ نجم سداسي الشكل _
روتكاي : بخير
فاطمة : لقد مللت كثيراً هنا جوكتوغ يخرج كل يوم و يتركني و يعود مساءً
روتكاي : هل تريدين ان أخذك لمنزلي لنتعشى معاً اليوم
فاطمة بفرح : أريد كثيراً و الله.. هل ستعد لنا فطائرك الشهية
روتكاي : سأعد بالطبع.. و لكن من سيأتي معك
فاطمة : سأخبر جوكتوغ ليأتي هو أيضاً
روتكاي : جانلوك مشغول كثيراً هذه الأيام لا داعي لأخباره لنخنه هذه المرة
ضحكت فاطمة : هل تريد أن نخونه
روتكاي : لا يحدث ضرر من مرة واحدة
فاطمة بمرح : أنا لا اخون و لو كانت مرة واحدة
روتكاي : سآتي لأخذك في المساء كوني جاهزة
كان ذلك اليوم يوم متوتراً جداً لجوكتوغ و رجاله و هم يحاولون ايجاد خيط يدين روتكاي لكن كان كل شيئ يخصه محميا بعناية فائقة
في المساء اتصلت فاطمة بجوكتوغ و لكنه لم يرد و خرج صوت من الهاتف : الهاتف الذي تطلبونه لا يمكن الوصول إليه حاليا.. من فضلكم اتركوا رسالة صوتية بعد سماع الصافرة
فاطمة : جوكتوغ.. انا جهزت نفسي سأذهب إلى بيت أبي روتكاي لقد دعاني على العشاء.. ما رأيك ان تأتي انت أيضا إلى هناك و نعيد ايامنا القديمة الجميلة معا نحن الثلاثة.. سيأتي ابي روتكاي لأخذي بعد قليل و قلت لأخبرك.. ضع هاتفك في الشحن يا جوكتوغ و انتبه على نفسك
أغلقت فاطمة الهاتف..
في مقر جزاير ركض الرجال بسرعة للخارج فوجدوا جوكتوغ واقفا
جان بيرك : ريس!! لقد حللنا الشفرة تعال بسرعة
ركض جوكتوغ للداخل و بدأوا يشاهدون معاً تسجيلات الكاميرا في بيت روتكاي كان روتكاي جالساً و معه تلك المرأة الشقراء
_ ماذا سنفعل الآن يا سيد باسيليوس
تذكر جوكتوغ صوتها فوراً و صعق عندما نادت روتكاي ب باسيليوس
روتكاي : سأستدرجها لأقتله.. لن أرأف بهما هذه المرة أخبري الرجال ان يطلقوا على رأسه او قلبه لينتهي أمره.. لقد أصبح جانلوك خطيراً علينا
توسعت عينا جوكتوغ و أصبح قلبه ينبض بسرعة جنونية هذا غريمي هذا هو الذي قتل ابي و سرق حياتي و احلامي هذا سبب كل ألامي!!
امتلأت عينا جوكتوغ بالنيران و أصبح متعطشاً للدماء أكثر من اي وقتٍ مضى
جوكتوغ بغضب كبير : سنخرج
ركب جوكتوغ سيارته و رجاله ورائه بسيارتهم و ما إن وضع الهاتف في الشحن حتى أستمع إلى رسالة فاطمة الصوتية : جوكتوغ.. انا جهزت نفسي سأذهب إلى بيت أبي روتكاي لقد دعاني على العشاء.. ما رأيك ان تأتي انت أيضا إلى هناك و نعيد ايامنا القديمة الجميلة معا نحن الثلاثة.. سيأتي ابي روتكاي لأخذي بعد قليل و قلت لأخبرك.. ضع هاتفك في الشحن يا جوكتوغ و انتبه على نفسك
توسعت عينا جوكتوغ و تذكر كلام روتكاي : سأستدرجها لأقتله.. لن أرأف بهما هذه المرة أخبري الرجال ان يطلقوا على رأسه او قلبه لينتهي أمره.. لقد أصبح جانلوك خطيراً علينا
جوكتوغ : تباً!!!!
زاد جوكتوغ من سرعته و توجه نحو البيت الأشبه بالقصور بكل ما اوتي من قوة
كانت فاطمة قد نزلت من البيت و تنتظر روتكاي فجاء روتكاي بسيارة بيضاء متوسطة الحجم و ركبت فاطمة من الخلف
روتكاي : كيف حالك يا أبنتي
فاطمة : بخير.. ماذا حضرت على العشاء
روتكاي : لا يهمك سوى بطنك صحيح
ضحكت فاطمة : لا لا.. تساءلت فقط
كان روتكاي يقود بهدوء فنضرت فاطمة للأمام قليلاً فلمحت رجلاً واقفاً في منتصف الطريق
فاطمة : انضر هناك رجلٌ واقف انتبه كي لا تصدمه
نضر روتكاي و لكن الرؤية لم تتضح فقد كان الضباب يغطي المكان كان ذلك الرجل جوكتوغ واقفاً وقفة الأسد المسدس في يده و النار و الدمع في عينيه يتنفس الهواء و يزفر لهباً و كأنه بركان على وشك الانفجار
فاطمة : انه جوكتوغ!! لكن..
أطلق جوكتوغ على السيارة فتحطم الزجاج فصرخت فاطمة من الخوف فتوقف روتكاي فوراً عن القيادة و احاط رجال جوكتوغ المكان بالكامل فتقدم جوكتوغ نحو السيارة و فتح الباب و أخرج روتكاي
جوكتوغ : باسيليوس!!
روتكاي : مالذي تقوله يا بني.. هل جننت
لكمه جوكتوغ بقوة : لا تقول لي أبني يا هذا
خرجت فاطمة من السيارة : ماذا تفعل!!
انقض جوكتوغ عليه و بدأ يضربه
روتكاي : توقف!!.. إن لم تتوقف فسيقتلونها
رفع جوكتوغ رأسه و نضر لفاطمة ثم عاد بنضره لروتكاي
جوكتوغ : و تهددني بموت فاطمة بلا خجل أيها الكلب
باسيليوس : سأخبرك كل شيئ اعدك!! أتركني فقط
لم تفهم فاطمة اي شيئ مما يجري
بدأ جوكتوغ يضربه بوحشية بيديه و بكل قوته و يفرغ فيه ألم كل تلك السنوات ارادت فاطمة إيقافه و لكنها لم تستطع الحراك من شدة الخوف و شعرت أنه وحش و ليس جوكتوغ ليس الرجل الذي تحبه فسقطت على ركبتيها و هي غير قادرة على تحمل المنظر الذي تراه
جوكتوغ و هو يضربه : قتلت أبي و سرقت دوره!!!.. قتلت عمي أيضاً و ملأتني بالحقد تجاه عمي و تجاه فيروزة و لو سمعت كلامك و لم استخدم عقلي لكنت الآن قاتلاً لكثير من الأبرياء
بدأت دموع جوكتوغ تسيل و هو يضرب روتكاي بقوة و دماء روتكاي تتطاير على وجهه
جوكتوغ : صدقتك و قتلت قربان بسببك!!! لقد جعلتني مذنباً ذنباً لن انساه طوال حياتي كلها!!
أمسك جوكتوغ بروتكاي و ضرب رأسه على عمود الكهرباء : خطفت فاطمة و اردت تفجيرنا!!! لم ترأف حتى بالفتاة التي ربيتها في بيتك لسنوات!!!
لم يتحرك روتكاي بعدها لقد ضربه جوكتوغ لدرجة ان ذراعه كسرت من قوته قتله بيديه و ليس بشيئ آخر و حصل على انتقامه الذي انتظره لسنوات
وقف جوكتوغ و توجه بنضره لفاطمة
كانت فاطمة تنضر نحوه و ترتجف و دموعها تسيل كالأنهار المتدفقة إقترب جوكتوغ منها و يداه مليئتان بالدماء
فاطمة و هي تبكي : لا تقترب!! لا تقترب مني.. إبتعد!!!
توقف جوكتوغ و نضر ليديه الممتلئتين بالدماء لقد ندم كثيراً لأن ذلك حدث أمامها و لكن لم يكن هناك حيلة
جوكتوغ بحزن : فاطمة
هزت فاطمة رأسها و دموعها تنهمر و وقفت بصعوبة و ركضت بعيداً كان كل همها ان تهرب مما رأته لا أكثر تمنت ان يعود الزمن للتمكن من ايقاف ما يجري و لكن لا يمكن اعادة الوقت
كان البيت الاشبه بالقصور قريباً فقد كانو في نفس الشارع دخلت فاطمة بسرعة
جولندام : ماذا يجري هل انت بخير
صعدت فاطمة ركضاً فدخل جوكتوغ ورائها و يداها ملوثتان بالدماء فنضر الجميع بصدمة
جانان : ما هذا؟!!.. ماذا يجري يا بني
جوكتوغ : سأشرح لكم فيما بعد
صعد جوكتوغ وراء فاطمة و لحق بها قبل ان تدخل غرفتها و أمسك بذراعها
جوكتوغ : أرجوك اسمعيني!! أرجوك دعيني أشرح لكِ فقط
نضرت له فاطمة و هي تبكي و قالت بصوت خافت حزين للغاية : لا اريد.. لا اريد ارجوك اتركني وحدي اريد ان ابقى وحدي ارجوك
دخلت فاطمة غرفتها و اغلقت الباب بالمفتاح و جلست وراء الباب
فاستند جوكتوغ على الباب من الجهة الأخرى : لم يكن علي فعل ذلك امامك.. لكن روتكاي هو باسيليوس انه ليس ذلك الرجل الطيب الذي كنا نضنه اباً لنا أنه غريمي يا فاطمة
فاطمة و هي تبكي : تستطيع ان تسامحه!! لماذا تتحول لوحش دائماً لماذا
صعدت الجدة و لحق بها الجميع و ضلوا ينضرون من بعيد
جوكتوغ : لا أستطيع ان اسامحه.. هذا ليس انتقامي انا فقط ماذا سأقول لسونا و ليلى.. ماذا سأقول لفيروزة و مرجان.. كيف سأبرر لرجال جزاير هذا
فاطمة و هي تبكي : اذهب من هنا لا أريد سماع شيئ اذهب
جوكتوغ بعناد : لن اذهب حتى تفتحي و لو نمت هنا
تنهد جوكتوغ و ضل جالساً امام الغرفة و ينضر ليديه و كانت فاطمة جالسة وراء الباب لم يكن يفصلهما سوى باب واحد
■■■■■■■■
في الصباح الباكر استيقظت الجدة و صعدت فرأت جوكتوغ نائماً امام الباب فهزته قليلاً
جولندام : استيقظ يا بني
استيقظ جوكتوغ و وقف بسرعة و اراد فتح باب غرفة فاطمة لكنه كان مغلقاً بالمفتاح فأحنى جوكتوغ رأسه
جولندام : لا داعي للحزن انت فخرٌ لنا جميعاً من هيا فاطمة؟! انت جبرت كسر عائلتك كلها و نحن جميعا نفخر بك
تعقدت حواجب جوكتوغ بغضب : إن لم تفخر فاطمة بي فكل فخركم لا يسوي اي شيئ في عيني
نزل جوكتوغ من الدرج فنضرت جولندام خلفه
جولندام : آمااااان ما إن نتحدث عن فاطمته حتى يقلب الوسط رأساً على عقب
{{ بعد مرور يومين }}
لم تخرج فاطمة ابداً من غرفتها يومين كاملين و لم يتمكن جوكتوغ من كسر الباب و الدخول فالوضع لا يقبل المزاح اكتفى فقط بالطرق على الباب مراراً و رجاءها لان تخرج و لكن لا فائدة
وضعت ليلى و سونا فشاراً و تجمعت العائلة في صالة البيت ليشاهدوا فيلما كان جوكتوغ جالساً في غرفته و يده ملفوفة بالجبس و يلفها بجبيرة حول عنقه
دخلت سونا للغرفة : اخي أتيش.. تعال للأسفل سنشاهد فيلماً معاً
هز جوكتوغ رأسه : حسنا
خرج جوكتوغ من غرفته و طرق باب غرفة فاطمة
جوكتوغ : فاطمة.. سوف يشاهدون فيلما في الأسفل تعالي انت ايضا.. ارجوك اخرجي هذا يكفي
لم يرد عليه احد
جوكتوغ : الطعام لا يمر من حلقي منذ يومين و انا لا آكل.. سأجعلك تقتنعين بكلامي سأجعلك تفهمينني أعدك.. فقط أخرجي
لم يرد احد فشعر جوكتوغ باليئس و نزل للأسفل و جلس معهم كان الجميع يشاهدون إلا هو فقد كان عقله في اماكن اخرى تماماً
في اليوم التالي في الصباح الباكر كان جوكتوغ جالساً في المطبخ يحاول شرب بعض الحساء لم يكن جوكتوغ عسراوياً و لكن كسرت يده اليمنى فأطر للأكل باليد اليسرى على عكس فاطمة التي كانت تفعل كل شيئ بيديها اليسرى عادا الأكل
لم يكن جوكتوغ متمكناً من الأكل أبدا كان صعباً جدا الأكل بيد هو غير معتاد على الأكل بها
فجأة دخلت فاطمة للمطبخ فنضر جوكتوغ بصدمة
جوكتوغ : فاطمة!!
جلست فاطمة أمامه و اخذت ملعقة من الحساء
فاطمة : هيا افتح فمك
اطعمته فاطمة برفق و ارادت إطعامه مرة ثانية لكنه امسك يديها
جوكتوغ : اسمعيني.. لو كنتِ في مكاني ماذا كنتِ ستفعلين
فاطمة بحزن : كانت سأسامحه
جوكتوغ : و لكن يا فاطمة
قاطعته فاطمة و دموعها تنهمر : انت لما تصبح وحشاً مع انك حنون كيف يجتمع شيئان متناقضان هكذا في شخص واحد قل
إبتسم جوكتوغ بحنان و بدأ يمسح على خدها بيده
جوكتوغ : هذا هو الفرق بيننا.. نحن لدينا حنان لا ينضب و لكن لدينا قوة أيضاً.. تلك القوة تطغى على حناننا احيانا.. اما انتن فالله اعطاكن قلباً يفيض بالمشاعر الحنونة ، اضعافاً مضاعفةً منا لذلك ربما لا تفهمينني يا فاطمة
جوكتوغ و هو يمسح دموعها : يوماً ما.. ربما يوماً ما ستفهمينني
احنت فاطمة رأسها
جوكتوغ : توقفي عن البكاء
■■■■■■■■
بعد مرور أسبوعين
كانت فاطمة في المطبخ مع الخدم كانت شاردة لم يخرج ذلك المنظر من عقلها و شعرت بالحزن على فراق روتكاي لم تصدق أنه من الممكن أن يفعل كل ذلك الاجرام لم تعرف ممن تغضب و على ما تحزن فضلت تائهة بين جدران مشاعرها
عائشة : من علمك صنع الفطائر
فاطمة بحزن : ابي روتكاي
عائشة : هل هو أبوك؟! ألم تقولي أن أباك مات منذ ولادتك
دخل جوكتوغ بهدوء إلى المطبخ
فاطمة : ليس أبي.. لكنه كان حنوناً معنا و كأنه والدنا لذلك كنا نناديه " أبي " أنا و جوكتوغ
فاطمة بحزن : اشعر أنني اشتقت إليه كثيراً
صمت الجميع فجأة و لم يقل احد شيئاً فخرج صوت جوكتوغ
جوكتوغ : إفتحي فمك
التفتت فاطمة فوضع جوكتوغ شيئاً في فمها
فاطمة و هي تقضمه : ما هذا؟!
جوكتوغ : شوكولا
فاطمة : انها لذيذة للغاية
بدأ جوكتوغ يضحك : مثلي؟!..
فاطمة : لم أكن بوعي وقتها لا تتساخف
جوكتوغ : حسنا حسنا
في المساء كانت فاطمة على سريرها تراقب السقف فطرق جوكتوغ الباب
فاطمة : تفضل
دخل جوكتوغ و في يده هاتفه و جلس بجانبها على السرير
فاطمة : ماذا تفعل
جوكتوغ : مللت لنتكلم قليلاً
فاطمة : عن ماذا
جوكتوغ : ما هو تاريخ الغد
فاطمة : ما هو
ادار جوكتوغ الهاتف لفاطمة فنضرت بتركيز
فاطمة : عيد ميلادي غداً!!!
نهضت فاطمة و اعتدلت في جلستها
أمسك جوكتوغ هاتفه و تظاهر بعدم الاهتمام
فاطمة : ماذا ستفعل قل!! قل!!
جوكتوغ : مفاجأة
فاطمة : أريد أن أعرف هيا هذا ليس عدلاً!!!
جوكتوغ : ما هو الذي تريدين معرفته لقد نسيت كل شيئ عما كنا نتحدث
فاطمة : أوف جوكتوغ!!!
عادت فاطمة لسريرها و غطت نفسها جيداً ثم نضرت لجوكتوغ بإبتسامة و ارادت أن تشاهد ملامح وجهه عندما تقول كلامها التالي
فاطمة : جوكتوغ
اصدر جوكتوغ انيناً و كأنه يقول ماذا؟!.. و كانت عيناه في الهاتف
فاطمة : برأيك هل سأتزوج شخصاً وسيماً
كان جوكتوغ يعلم أنها تحبه لذلك لم يبدي اي ردت فعل دالة على الغيرة
جوكتوغ : ربما
فاطمة : و هل سيحبني
جوكتوغ : أجل سيحبك كثيراً
فاطمة : لماذا انت متأكد
جوكتوغ : لا يوجد شخص لا يتمكن من حب فتاة مثلكِ يا فاطمة
إبتسمت فاطمة بخجل شديد و كانت عينا جوكتوغ مثبتتين على الهاتف لسبب ما خجل من النضر في عينيها في تلك اللحظات
فاطمة : ألن تذهب.. انا سأنام
جوكتوغ بتذمر : سأذهب بعد قليل انا متعب
غفت فاطمة و كان جوكتوغ متعباً جداً فنام دون أن يعي على نفسه لقد نام في سريرها و إلى جانبها طوال الليل و كأنهما يزيلان الشوق _ شوق سنوات فراق طويلة قادمة_
في الصباح فتحت جانان و جولندام الباب ليسألا فاطمة عن جوكتوغ فهما لم يجداه في غرفته و لربما فاطمة تعرف إلى اين ذهب و لكن ما إن فتحا الباب كانت الصدمة كان جوكتوغ نائماً بعمق و ممسك بفاطمة بكلتا يديه و رأسها على صدرها و هو يحتضنها فأغلقا الباب فوراً
جانان بفزع : ما هذا يا أمي؟!! ماذا رأيت الآن
جولندام : لا أعرف.. لكن علينا أن نجعل نيتنا صافية ربما..
جانان : ما هو الذي ربما كل شيئ واضح!!
جولندام : كلا.. أبني أتيش لا يفعل شيئ كهذا.. و فوق ذلك مع فتاة قاصر عاشت معه كل تلك السنوات!!
لقد طار عقلهما فعلاً للمريخ و للكواكب الأبعد منه مع الأسف..
■■■■■■■
بدأت فاطمة تستيقظ ففتحت عينيها و وجدت وجه جوكتوغ امامها تماماً لا يفصل بينهما سوى انش لدرجة ان انفاسه الدافئة تضرب وجهها كالنسمات.. بوجهه البريء كالعادة و هو نائم توسعت عيناها البندقيتان و فقدت قدرتها على النطق عندما شعرت بنفسها بين ذراعيه و بدأ قلبها ينبض بسرعة هل هذا هو شعور ان يكون حبيبك اول ما تراه كم هو ساحر و آخاذ!! هذا ما فكرت فيه
بدأت تطبطب على صدره بهدوء كي يستيقظ و عيناها مثبتتان على وجهه
فاطمة بخجل شديد : استيقظ
شعر جوكتوغ و كأن أحداً ما يوقظه فاحتضن فاطمة بقوة ضناً منه أنها وسادة او ما شابة
جوكتوغ : دعيني أنام خمسة دقائق أخرى
اغلقت فاطمة عينيها بخجل شديد : انت في سريري!!! استيقظ حالاً
فتح جوكتوغ عينيه إلى اقصى حد و طار جالساً على السرير بسرعة البرق
جوكتوغ : لقد غفوت هنا من دون ان اشعر آسف آسف!!
فاطمة بخجل : قلت لك إذهب قبل ان يأتيك النعاس و لكنك لم تسمع
رفع جوكتوغ هاتفه و كانت الساعة الواحدة ضهراً : تأخر الوقت كثيراً يا إلهي!!! هل دخل احدٌ إلى هنا يا ترى
فاطمة : لا أعرف.. لن نسلم من فم الجدة إن رأتنا هكذا
جوكتوغ : أنا أحل أمر جدتي.. جهزي نفسك سنخرج بعد قليل
فاطمة : إلى أين؟!
جوكتوغ بضحكة : إلى أين تأخذنا السيارة
خرج جوكتوغ من الغرفة و لا يزال قلب فاطمة مملوءً بالفراشات و الدقات المتسارعة
فاطمة : لماذا يحدث هذا معي يا ربي!!!
خرج جوكتوغ من الغرفة فوجد عمته و جدته واقفتين امام الباب ينضران بغضب شديد
جوكتوغ : و الله و بالله لم أفعل شيئاً.. لقد نامت سهواً بجانبها أقسم
جولندام : لما لا تنام سهواً إلا بجانبها هيا قل؟!!!
جوكتوغ : أقسم انه حصل من دون قصد.. أنا لن ألمس فاطمة إلا بعد ان أتزوجها
جانان : ماذا قلت؟!!!
لقد خرج ذلك الكلام من فم جوكتوغ بلا قصدٍ لذلك وقع في ورطة
جوكتوغ : بصراحة انا..
سكت جوكتوغ و لم يضف كلمة أخرى
جولندام : هل تحبها يا أتيش
اراد جوكتوغ ان يتحدث مع جدته و عمته في مكانٍ خالي لا يسمعهم فيه أحد فذهبوا إلى غرفة جانان و تحدثوا هناك
جوكتوغ : سأعرض عليها الزواج اليوم
جولندام : و لكن أنتما
قاطعها جوكتوغ : ليس بيننا فرق سنٍ كبير ثم إن فاطمة بلغت اليوم الثامنة عشرة
جانان : الأهم من هذا كله هل تحبك هيا
هز جوكتوغ رأسه : أجل
جولندام : هل قالت لك ذلك بشكل صريح
جوكتوغ : قالت لي ذلك عندما كنت في الغيبوبة.. لقد سمعتها بوضوح
إبتسمت جانان : كم هذا جميل
جوكتوغ : اليوم عيد ميلادها.. سأخذها للبيت الصغير فوق التلة.. لو سمحتي يا عمتي ساعديها في تجهيز نفسها
جانان : مالذي تقصده
حك جوكتوغ رأسه : بصراحة انا لا أسمح لها بارتداء الفساتين لأنها تبدوا جميلة جداً عليه.. و سترتدي ملابس عادية مثل كل مرة لذلك اجعليها ترتدي فستان
جانان : لا تقلق يا بني انا في الخدمة
جولندام : ستتزوج إذا أيها شقي!!
قبل جوكتوغ يد جدته
جوكتوغ : لقد.. لقد غيرت أسمي
جانان و جولندام : ماذا؟!
أخرج جوكتوغ هويته الجديدة من جيبه " جوكتوغ ترك " كان هذا أسمه الجديد
جولندام بانزعاج : كل هذا لتكسب رضاها!! عمك هو من سماك كيف تغير اسمك
جوكتوغ : تعودت على هذا الاسم أحبه أكثر من كوني أتيش.. و من كوني جانلوك.. لا أعتقد أن عمي سيحزن لأنني غيرته
جانان بضحكة : هيا هيا اذهب و رتب نفسك
ابتسم جوكتوغ : حسنا
■■■■■■■■■

كم هو مؤلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن