■■■■■■■■
في الصباح في ذلك البيت فوق التلة..
كان يتجول في البيت عاري الصدر يبحث عن قميصه بضجر بلا فائدة وضعت فاطمة الطعام على المائدة
جوكتوغ بضجر : أين قميصي!!.. هل من المعقول أن تكوني خبئتيه
فاطمة : اذهب و أرتدي شيئاً على الأقل لا تشعر بالبرد
جوكتوغ : لعبة تخبأت الكنز
فاطمة بضحكة : أجل
جوكتوغ : أين الخريطة
فاطمة و هي تجهز المائدة : ستجد قميصك في المكان الذي ينام فيه الأجمل هنا
جوكتوغ : هكذا إذا!!
اقترب جوكتوغ من سرير فاطمة و وضع يده تحت وسادتها و أخرج قميصه و إرتداه
فاطمة : هيا هيا تعال نأكل
جوكتوغ : علي الخروج يا فاطمة
تقدم جوكتوغ نحو الخزانة و أخرج مسدسين و وضعهما على خصره..
نضرت فاطمة بحزن : أنا خبأت قميصك لكي تبقى أكثر
جوكتوغ بحنو : أعلم أنك تريدينني أن أبقى و لكنني مشغول جداً
فاطمة : نحن لماذا جئنا إلى تركية بعد كل تلك السنوات.. هل تذكرت ذاك الانتقام!!
جوكتوغ : أنا لم أنسه لأتذكره يا فاطمة..
فاطمة : هل ألتقيت بعمك؟!
توجه جوكتوغ نحو الباب فقطعت فاطمة طريقة و وقفت أمامه
فاطمة : خذني معك.. لا أريد البقاء وحدي هنا
جوكتوغ : لا أستطيع.. تنحي جانباً
أحنت فاطمة رأسها بحزن
جوكتوغ مداعباً : أنتضريني سأحضر لكِ الشوكولا في المساء.. اتفقنا؟!
ابتسمت فاطمة : أتفقنا
■■■■■■■■
كان جوكتوغ يرغب في الانتقام بشدة من زوجة عمه التي يضن أنها قاتلت أبيه الحقيقية و من عمه لأنه أبعده عن عائلته و أرسله إلى فرنسا إلى عائلة أخرى لتتبناه و حرمه من أسرته التي يحبها و من جدته و لكنه عاد مرة تانية و قلبها مملوء بالحقد تجاههم كنتُ دائما أخبره أن الانتقام لا يعيد أي شيء و لن يعيد له والده و لا السنوات التي ضاعت منه و لكنه لم يكن يستمع و شق طريقه في الطريق الثلجية مبتعداً عن البيتكنت أشعر حينها أنها أسوء أيام مرت علي و لكنني لم أكن أعلم حجم النعمة التي أنا فيها و أن ما أنا فيه لا يسوى شيئاً أمام ماهوا قادم
■■■■■■■■
في بيت آخر أشبه بالقصور كانت عائلة جوكتوغ تعيش هناك عمه جزاير و زوجته ليلى و بنته و جدته و عمته و زوجها كان بيت كبيرة مليء بدفء العائلة
الجدة جولندام : سأذهب لأرى مرجان سأخذ لها بعض الألعاب و الملابس ستفرح كثيراً
جنان : و أنا أيضاً اشتريت لها كثيراً من الأشياء أصبري سأعطيك لتقدميها لها
ليلى : خوذي معك رجالاً يا أمي تعلمين أن الخطر لم يزل بعد
جنان : الجو بارد يا أمي أرتدي جيداً
جولندام : لست صغيرة لتملوا علي ما أفعل
ضحك النساء و خرجت الجدة كان لها عينيان زرقاوان كلما رأيتهما يذكرانني بجوكتوغ غير أن عيني جوكتوغ أعمق في نضري
ركبت سيارتها و انطلقت
...
و بعد فترة وجيزة من الطريق أمتلأ الطريق بالزحام و توقفت جميع السيارات نضرت الجدة يميناً و يساراً بتأفف فقد طال انتظارها ولم تتحرك تلك السيارات و فجأة فُتح باب سيارة الأمامي و دخل رجل وضع مسدسه على رأس السائق و فتح باب المقعد الخلفي و جلس بجانبها نضرت بصدمة و تساؤل و كأنها تقول بعينيها من أنت؟!
جوكتوغ : مر وقت طويل.. يا جدتي
جولندام : ماذا!!.. من أنت
جوكتوغ : أنا أتيش.. حفيدك هل نسيتني
جولندام : كلا لست أتيش أنت تكذب.. سأتصل بجزاير
جوكتوغ : لا تحاول عبثاً لا توجد تغطية هنا.. لا تغضبي يا جدتي أردت أن نبقى وحدنا..
نضرت الجدة بعدم تصديق و التفتت بوجهها لنافذة السيارة بانزعاج
جوكتوغ : هل تذكرين أول مرة جلبني فيها والدي إليك؟!.. كانت أول مرة ألتقي بكِ فيها و لكنني لم أنسى رائحتك أبداً.. لقد كنت ألعب في باحة المنزل و سقطت على يدي بقوة و جرحتها هل تذكرين؟..
نضرت الجدة بصدمه و كأنها بدأت تصدقه فلا أحد غير أتيش و جزاير يعلمان بهذه الحكاية
جوكتوغ : لقد بكيتي علي لدرجة أنني شعرت أنك أنت من جرحتي و ليس أنا
رفع جوكتوغ كم قميصه قليلاً و ظهرت ندبة قديمة على ذراعه
جولندام باكية : أتيش.. يا بني
فعانقته بقوة و هي تبكي فابتسم جوكتوغ بحنان..
■■■■■■■
مهما كان الرجل شديد فإنه يضعف أمام أحبائه هذا ما علمني أياه جوكتوغ فحبه لعائلته و حنينه لهم يطغى عليه و يطفئ انتقامه رويداً رويداً
وصل جوكتوغ بسيارته للبيت الصغير على الجبل الذي تفوح منه رائحة الفطائر و ورائه سيارة سائق الجدة سمعت فاطمة صوت السيارة ففرحت و خرجت بسرعة..
نزل جوكتوغ من سيارته و فتح باب سيارة جدته و أمسك بيديها و توجها نحو البيت
فاطمة بتساؤل : أهلا
ابتسم جوكتوغ : أهلا بك يا فاطمة
دخل جوكتوغ و الجدة و أغلقا الباب
جولندام : من هذه الفتاة الجميلة يا بني
ابتسم جوكتوغ : نحن نعيش معاً
فاطمة : أنا فاطمة أهلا بك يا سيدة جولندام.. لقد أخبرني جوكتوغ بالكثير عنكم
توجهت الجدة و جلست على سرير جوكتوغ و هي متعبة بشدة و كأن ثقلاً ما حط على قلبها
جولندام : أخبرني بالحقيقة
فاطمة بابتسامة : هل تريدين شاي
جولندام : أخبرني بما تريد أن تقوله لي هيا يا أتيش
جلب جوكتوغ كرسياً و جلس أمامها ضلت فاطمة جالسة و تستمتع للقصة التي سمعتها كثيراً من المرات طوال السنوات الماضية
جوكتوغ : لقد كنت أعيش في فرنسا.. العائلة التي تبنتني عندما أصبح لديهم أطفال بدأت معاملتهم تسوء شيئاً فشيئاً.. و في النهاية أخبروني أنهم لا يردونني بكل وضوح فتركتهم.. و دخلت إلى العسكرية
جولندام : لماذا لم تأتي في كل تلك السنوات؟!.. الأهم من هذا لما جئت بعد كل تلك السنوات
جوكتوغ : لقد جئت لأنتقم.. من قاتلة أبي فيروزة!!
جولندام : ماذا!!.. هذه زوجة جزاير السابقة من المستحيل أن تكون هيا من فعل ذلك
جوكتوغ : لدي الكثير من الأدلة.. هيا من قتلت والدي.. فيروزة عميلة!!
جولندام : و لكن جزاير تزوجها كيف يحدث ذلك
جوكتوغ : لقد وقع في حب المرأة التي قتلت أخاه لذلك سكت عنها!!
جولندام : جزاير من المستحيل أن يفعل شيئاً كهذا!! أنت مخطئ
جوكتوغ : أنت تعرفين أبنك أكثر مني.. هل من المعقول أن لا يعرف ماهية المرأة التي تزوجها و كون معها عائلة!!
كان جوكتوغ يتحدث و الشرر يتطاير من عيونها وقتها كان منضر عينيه كافيا لأدرك مدى جديته و تصديقه لما يقوله
سكتت جولندام و لم تقل شيئاً..
نهض جوكتوغ و أخذ ضرفاً من الدرج و مده لجدته..
فأخرجت منه كثير من جوازات السفر المزيفة كانت كلها لفيروزة
جولندام : هل يعرف جزاير بهذا!!
جوكتوغ : لا أريد أن أثبت له أي شيء.. و لا يهمني أن يصدقني أو لا سأقتل فيروزة تلك عاجلاً أم آجلا.. و لكن
انحنى جوكتوغ حتى صار بطول جدته و هي جالسة
جوكتوغ : وقوفك إلى جانبي مهم جداً بالنسبة لي يا جدتي
جولندام : أنا تعبت كثيراً سأعود إلى المنزل
جوكتوغ : هل أرافقك؟!
جولندام : كلا.. الرجال ينتظرون في الخارج
خرجت جولندام من البيت..
فاطمة : هل أنت بخير؟!
جوكتوغ : بخير
سئلت فاطمة و هي خائفة من الإجابة : ستبقى صحيح
جوكتوغ : جلبت لك شيئاً أنه في السيارة أذهبي و أنضري
ابتسمت فاطمة و خرجت بسرعة و ضل جوكتوغ ينضر لها من نافذة الكوخ أخرجت فاطمة الكتب من سيارته
فاطمة بفرح : كتب العام الدراسي الجديد.. كلها!!!.. شكرا لك شكرا
جوكتوغ : أنت حقاً مجنونة لم يرى أحد يفرح بالكتب و الدراسة
دخلت فاطمة للبيت : و الشوكولا؟!!
جوكتوغ : لااا.. اتفقنا أن أحضر الشوكولا إن جئت مساءً
و أشار جوكتوغ إلى نفسه : أما و إن حضرت الشوكولا بنفسها إلى هنا فلا يمكنك أكل المزيد ستصابين بالسكر
ضحكت فاطمة : كم أنت سيئ!!
■■■■■■■■
في المساء كان جوكتوغ يجلس مقابل لفاطمة و يحمل في يده كتاب التاريخ
جوكتوغ : الثورة الفرنسية
فاطمة : في سنة 1789
كانت عينا فاطمة نعستين للغاية و التعب واضح عليها فلاحظ جوكتوغ ذلك و أغلق الكتاب
فاطمة : لماذا أغلقته لايزال هناك صفحة
جوكتوغ : أنت متعبة أذهبي و نامي ستكملين غداً
فاطمة بتساؤل : غداً ستخرج؟!
نهض جوكتوغ نحو الخزانة و رمى ملابس نوم فاطمة عليها و أخرج ملابسه
فاطمة : أجبني!!
جوكتوغ : أجل
وقفت فاطمة : لماذا لا تقول لي إلى أين تذهب كل يوم
انسحب جوكتوغ إلى الحمام و لم يرد كان يعلم أن الإجابة لن تعجبني أبداً و لذلك فإنه فضل الصمت..
جلست فاطمة على سريرها بضجر شديد و تأففت
■■■■■■■■
في اليوم التالي أستيقظ جوكتوغ من النوم و أنسحب بهدوء خارج المنزل لكي لا يبدأ النقاش العقيم هو و فاطمة حول أخذها معه و حول أسئلتها المتكررة و أنطلق إلى مقر أحد رجال الأعمال الكبار في أسطنبول كان رجلاً ضخم يحمل صفات المغول القدماء كان من أكبر تجار المخدرات و يضع أسطنبول كلها كالخاتم في أصبعه و الأهم من هذا كله أنه كان عدو جزاير الأول
" تانسو "
دخل جوكتوغ إلى مقره ثم إلى غرفته المظلمة التي بها نور واحد فقط و وقف ورائه
تانسو : جئت أخيراً..
جوكتوغ : أريد فيروزة فقط!!.. أعطني إياها و أنا سأتصرف
تانسو : أريد أن أعرف فقط سبب كرهك هذا لجزاير و فيروزة!!
جوكتوغ : أحيانا الفضول يقتل صاحبه
تانسو : من تهدد في مكان من يا عزيزي.. كم أنني أنا من أضع القوانين و أنتم تلعبون وفقاً لذلك..
جوكتوغ : أنا لست دمية في يد أحد.. و أنصحك بأنك تحذر لأنني سأفكر أنك لست صديقي و هذا لن يكون جيداً أبداً بالنسبة لك
تانسو : نحن لسنا أصدقاء أبداً.. بيننا أتفاق و ما إن ينتهي حتى يذهب كل في طريقة حينها سأخبرك مطولاً كم أكره الغرور و التهديدات الفارغة
جوكتوغ باستهزاء : سأستمع لك بكل سرور حينها
تانسو : من أنت؟!.. لنعلم أليس كذلك
جوكتوغ : أسمي جوكتوغ.. هذا كافي بالنسبة لك..
خرج جوكتوغ من تلك الغرفة كان أسمه الحقيقي أتيش تُرك و لكنه كان يخفي هويته لكي يضمن الأمان و لم يكن هناك أفضل من الاسم الذي منحته فاطمة له..
لكنه يعلم أن تانسو بكبسة زر واحدة بإمكانه أن يعلم كل شيء عنه حتى جده السابع و لكنه كان يأخر ذلك خوفاً على فاطمة
■■■■■■■■■
في مكان آخر كان مقر الاستخبارات التركية يجلس رجل حليق على رأس الطاولة يشرب قهوته و يجلس أمامه رجل ذو هيبه و عينين زرقاوين " جزاير " ..
جزاير : لقد صدمت حقاً عندما رأيته هنا..
_ من هو جوكتوغ هذا يا جزاير!!
جزاير : أنه أبن أخي الغير شرعي..
_ هكذا إذا.. أبن يلدريم ترك جاء لينتقم من قتلة والده
جزاير : و لكنني انتقمت لأخي!!.. منذ سبعة عشر عاماً!!
_ لأبن أخيك رأي آخر في الأمر..
جزاير بتأسف : لقد أودعته عند عائلة في فرنسا لتهتم به و لكي لا يمسه آذى.. لأنهم يريدون قتل كل عائلة أخي و إبادتها عن بكرة أبيها.. و لكن العائلة التي تبنته تركته و بعدها فقدت آثره..
■■■■■■■■■
بعد فترة وجيزة كان جزاير يقود فوصلته رسالة فتوسعت عينيه كان مضمونها..
" سيخطف جوكتوغ أبنتك سونا يا ريس "
أتصل جزاير بابنته مراراً و لم تجب..
كانت أبنته سونا تجلس داخل مقهى مع صديقها يدرسان التاريخ دخل جوكتوغ و جلس على طاولة ورائهما و أمسك بكتاب و هو يستمع لهما..
سونا : ماهي الحادثة التي وقعت في 1789
شامل : ماهي.. لقد نسيت لم أعد أتذكر
جوكتوغ : الثورة الفرنسية
التفت الاثنان و نضرا له باستغراب و نضر له شامل بحقد ضنه متحرشاً نصب عينيه على الفتاة غير أن الحقيقة خلاف ذلك تماماً
التفت شامل و أمسك بالكتاب ليتأكد من الإجابة و عندما كانت صحيحة اشتعل غضبة أكثر
شامل : هذا يضن نفسه برفسور في التاريخ!!
سونا : أهدأ!!
دخل رجال جزاير إلى المكان
سونا : هل حدث شيء يا عم؟!
_ علينا أخذكم للمنزل عاجلاً
سونا : و لكننا ندرس
_ ستدرسان هناك هيا تحركا بسرعة
نهض الأثنان و جمعا أغراضهما و خرج من المقهى
خرج جوكتوغ ورائهما و توقف أمام المقهى في هذه الأثناء وصل جزاير بسيارته و خرج منها فإلتقت أعينهما و أصبح الحقد سيد الموقف!!
نضر جوكتوغ بغضب و دخل إلى الزقاق فلحق جزاير به
■■■■■■■■
و بعد فترة من المطاردة توقف جوكتوغ و جزاير وجهاً لوجه
جزاير : مشكلتك معي!!.. دع عائلتي و شئنها و إياك أن تتعرض لأبنتي مرت ثانية!!
جوكتوغ : سأجعل الدنيا جحيما لك مثلما فعلت لي تماماً و سترى!! القصاص بالقصاص.. أستمتع بالوقت الذي أنت فيه لأن القادم لن يعجبك..
ذهب جوكتوغ و تركه حائراً فهو يعلم جيداً أنه أبن أخيه و لكن مالا يعلمه هو مقدار جديته في إلحاق الضرر بأحبائه لم يكن يعلم طبيعة شخصيته فهل هو رجل بلا رحمة ام أن قلبه رقيق و لا يؤذي الضعفاء و ضل حائراً يفكر بقلق
■■■■■■■■
عاد جوكتوغ إلى المنزل مع العصر و عندما وصل إلى الطريق الجبلي لمح رجلين أمام باب البيت فركن السيارة بعيداً قليلاً و انسحب بهدوء و في يده مسدسه حتى وصل لهما كالشبح و وضع مسدسه على رأس أحدهما
جوكتوغ : جئتما إلى حتفكما بأرجلكما!!
_ لا تطلق يا أتيش لقد أرسلتنا السيد جولندام!!
أبعد جوكتوغ مسدسه : في يدك بطاقة رابحة.. ماذا تريدان
فتحت فاطمة بعد أن سمعت صوت همس أمام الباب و فتحت بهدوء شديد و عندما شاهدت جوكتوغ أرتاح قلبها و ابتسمت
فاطمة بفرح : أهلا بك!!.. من هذان؟!
_ أرسلتنا السيدة جولندام.. أنها تدعوك لطعام العشاء اليوم
نضر جوكتوغ لفاطمة و ابتسم
جوكتوغ : موافق!!
انسحب الرجلان بهدوء و دخلت فاطمة للبيت و لم تقل له شيئاً فلحق جوكتوغ بها و أغلق الباب خلفه
جوكتوغ : ما رأيكِ بالأمر
فاطمة : لا أهمية لرأي أنت وافقت
جوكتوغ : سوف يرى جزاير أنه بإمكاني دخول بيته متى شئت
فاطمة : حسنا مبارك عليك يا أتيش
توسعت عيون جوكتوغ : بما أنك قلتي أتيش فهذا يعني أن هناك مصيبة قادمة
فاطمة : لا شيء يا أتيش
كان جوكتوغ يعلم جيداً أن النساء و خاصةً فاطمة إذا قالت " لا شيء " فهذا يعني أن هناك شيئاً - شيئاً سيئاً جداً -
جلس جوكتوغ على السرير و قال بسماجة : تغارين؟!
فاطمة بانزعاج : أغار على جدك أيها العجوز!!
جوكتوغ : أسكتي!!
فاطمة : انت طوال اليوم في الخارج.. فرحت كثيراً لأنك عدت و لكنك ستذهب.. ما ذنبي أنا قل؟!
وقف جوكتوغ و اقترب منها : عائلتي هيا أنت.. هم تركوني منذ زمن.. هم لا يعرفون ما يفرحني و لا ما يزعجني و لا يتذكرون يوم مولدي حتى هم لا ينتظرون عودتي للمنزل كل يوم مثلكِ..
ابتسمت فاطمة فقد أثلجت تلك الكلمات الجميلة قلبها الصغير
جوكتوغ : سنذهب اليوم معاً و نرجع اتفقنا
فاطمة بابتسامة : أتفقنا
■■■■■■■■■
بعد فترة تجهز جوكتوغ و لم تخرج فاطمة بعد
جوكتوغ بضجر : هيا تأخرنا كثيراً!!
خرجت فاطمة و كانت ترتدي فستان أحمر من الصوف مخصر بربطة سوداء
رفع جوكتوغ حاجباً بإزعاج : هل تضنين إننا ذاهبون إلى حفلة!!..
فاطمة : هل هو سيئ
جوكتوغ : جداً.. أذهبي و أرتدي بنطالا او أي قميص و تعالي
فاطمة ببراءة : و لكن اللون الأحمر يليق بي.. هل هو سيئ يا جوكتوغ؟!..
تمتم جوكتوغ و هو شارد : يليق كثيراً
فاطمة : إذا؟!
عاد جوكتوغ لوعيه و تمتم بنبرة حادة : أذهبي و بدليه سنتأخر
فاطمة بسماجة : أنت تغار!!
جوكتوغ : كلا لا أغار
فاطمة بضحكة : أيها العجوز الغيوور
جوكتوغ : أسكتي!!
■■■■■■■■■
أنت تقرأ
كم هو مؤلم
Lãng mạnرواية مقتبسة من مسلسل هذا العالم لا يسعني رواية تحكي قصة تركية عن الإنتقام و الحب المستحيل مكتوبة باللغة العربية الفصحى