كم هو مؤلم ان نفترق عندما نجتمع

150 7 6
                                    

بعد فترة طرقت جانان و معها عائشة غرفة فاطمة
فاطمة : تفضلا
دخلت جانان : ماذا تفعلين يا أبنتي
كانت فاطمة ترتدي بنطالاً و قميص أسود
فاطمة : سأخرج مع جوكتوغ بعد قليل
عائشة : ما هذا الذي ترتدينه كيف ترتدين أشياء كهذه
فاطمة : لا لا أنه مناسب.. سيغضب ان ارتديت فستان او ما شابه
جانان : لن يغضب..
مدت جانان كيساً لفاطمة : خذي و ارتدي هذا و تعالي
فاطمة : ما هذا؟!
جانان : ارتديه و تعالي لا يوجد وقت هيا
بعد فترة خرجت فاطمة و هي ترتدي الفستان كان فستاناً سماوياً اكمامه منتفخة و مخصراً بحزام
فاطمة : انه مبالغ فيه جداً
امسكت جانان و عائشة بفاطمة و بدأ يزينون شعرها و وجهها و هي تتذمر
فاطمة : هل تريدون ان يغضب جوكتوغ مني قسراً!!
عائشة و هي تضحك : لن يغضب لن يغضب
فاطمة : لا تفعلوا سيغضب جوكتوغ كثيرا و اطر للعودة و أزالة كل هذه الاشياء!!
عائشة : ربما هذا هو الوقت المناسب أخبريه بما تشعرين به
فاطمة بصدمة : ماذا
عائشة : سمعت شجارك مع سونا بالمصادفة آسفه
فاطمة : الجميع صار يعرف ماذا سأفعل إن عرف جوكتوغ يا ربي!!!
جانان : انا لا أراكما أخوين انا آراكما كحبيب و حبيبته
فاطمة بخجل : حقا؟!
جانان : أجل
فاطمة : يعني هل تشعرين ان جوكتوغ يحبني
جانان : ربما
هزت فاطمة رأسها بالنفي : لا أريد أن أتأمل لا أريد سأحزن كثيراً فيما بعد
عائشة : أصبحتِ جميلة جداً انضري للمراءة
نهضت فاطمة و نضرت في المرأة فإبتسمت لأول مرة شعرت أنها حقاً جميلة

مدت جانان كيساً لفاطمة : خذي و ارتدي هذا و تعالي فاطمة : ما هذا؟! جانان : ارتديه و تعالي لا يوجد وقت هيا بعد فترة خرجت فاطمة و هي ترتدي الفستان كان فستاناً سماوياً اكمامه منتفخة و مخصراً بحزام فاطمة : انه مبالغ فيه جداً امسكت جانان و عائشة بفاطمة ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

طرق جوكتوغ الباب : هيا فاطمة
فاطمة : يا إلهي سيغضب!! علي ان..
دخل جوكتوغ فصدم بجمالها و ضل ينضر لها بصدمة
فاطمة : أنه مبالغٌ فيه كثيراً صحيح!!.. سأغيره حالاً انا..
قاطعها جوكتوغ : انه جميل
نضرت جانان و عائشة بابتسامة
جوكتوغ : لنخرج هيا
تفاجأت فاطمة من موافقته إذ كان يغضب فوراً عندما ترتدي اشياء كهذه و لكن للسبب ما تغير جوكتوغ كثيراً معها في هذه الأيام و صار حنوناً اكثر من ذي قبل ربما لأن حنانه اختلط بالحب ربما لذلك..
بعد فترة في البيت الصغير فوق التلة فتح جوكتوغ الباب السيارة لفاطمة و ربط عينيها
فاطمة : ماذا فعلت قل لي
جوكتوغ بضحكة : وصلنا يكفي تذمر
دخل جوكتوغ معها إلى البيت و أغلق الباب خلفه ثم نزع عصبة العينين من عينيها كانت هناك مائدةٌ جميلة جداً و هدايا مغلفة
جوكتوغ : عيد ميلاد سعيد..
أراد جوكتوغ ان يغني و لكن عيون فاطمة امتلأت بالدموع و صوتها يوحى بنبرة بكاء فتوقف عن الغناء
فاطمة : انه جميل جداً شكراً لك
أمسك جوكتوغ بذراعيها : لن تبكي يا بنت.. لن تبكي لا تجننيني
ضحكت فاطمة : حسنا.. سوف آجل التأثر إلى وقت آخر
جوكتوغ : تأكلين اولاً.. او ترين الهدايا اولا؟!.. ام أنك تريدين سماع الشيء الذي سأقوله لك
فاطمة : أي شيئ
جوكتوغ بتوتر : علقنا..
فاطمة : عن اي شيئ تتحدث
جوكتوغ : لنأكل أولاً ثم أريك الهدايا و بعدها سأقوله
فاطمة : موافقة!! إلى الطعام يا سلام تمام التمام
جلست فاطمة لتأكل فضحك جوكتوغ و جلس مقابلها
بدأت فاطمة تأكل بشراهة و جوكتوغ ينضر لها و هو مبتسم
فاطمة : أنت من أعددتها؟!
جوكتوغ : عائشة و أمها اعدوا الطعام فأنا لست طباخاً
نضرت فاطمة له و فمها ملوث بالطعام : ألن تأكل؟!
أخذ جوكتوغ منديلاً و مسح الطعام عن فمها فشعرت فاطمة بالخجل
جوكتوغ : أنت جميلة اليوم زيادة عن اللزوم لماذا يا ترى
فاطمة : لا تخجلني ما هذا الكلام الذي تقوله و تنضر كالعشاق يكفي!!
ضحك جوكتوغ حتى ضاقت عيناه الزرقاوان من الضحك فعادت فاطمة للأكل و بدأت تشرب العصير فأخرج جوكتوغ هويته و اراها لها و ما إن رأت الاسم حتى اختنقت تماماً فنهض جوكتوغ و ذهب إلى جانبها
جوكتوغ و هو يطبطب على ضهرها : بهدوء!! بهدوء
فاطمة: جوكتوغ!!!.. أسمك.. هل انت غيرته هذه ليست مزحة صحيح!!!
إبتسم جوكتوغ : ليست مزحة
فاطمة : يعني سيصير أسمك جوكتوغ
هز جوكتوغ رأسه بالإيجاب
فاطمة : و لماذا غيرته
جوكتوغ : من أجلك
تغيرت ملامح فاطمة : و لكنني لا أستطيع أن لا أبكي لا أستطيع
جوكتوغ : لا لا.. تعالي لأريك الهدايا أبكي في وقت آخر
فاطمة : كلا سأكل اولاً يا جوكتوغ
جوكتوغ : من الآن فصاعداً حتى لو غضبتي مني لا يمكنكِ مناداتي بأتيش
فاطمة : لا أحد يستطيع تقرير ذلك
بدأت فاطمة تأكل و تضع الطعام في فم جوكتوغ بالقوة و تضحك شعر جوكتوغ بسعادةٍ غامرة و ضلت عيناه مثبتتين على جمالها و تفاصيلها الجذابة
جوكتوغ : تعالي لأريك الهدايا هيا
إبتسمت فاطمة : حسنا
أخرج جوكتوغ لفاطمة الهدايا كانت عبارة عن كتب تساعد على كتابة الروايات كان ذلك أكثر ما تمنته و كان يوجد مع الكتب أيضاً هاتف كانت تلك الأشياء أحلاماً لطالما تمنتها فعانقت جوكتوغ بقوة تعبيراً عن شكرها له
فاطمة : شكرا.. هذا كثير
إبتسم جوكتوغ : أنت تستحقين ما هو أجمل منها بكثير
إبتعدت فاطمة عنه فأشار جوكتوغ إلى خده
جوكتوغ بسماجة : أكملي شكرك بقبلة
ضحكت فاطمة : لا علاقة لي إن تعرضت لرهابك المعتاد
اقتربت فاطمة و قبلته من خده
جوكتوغ : و الآن حان الوقت لأقول أليس كذلك
عدل جوكتوغ وقفته و شعر أنه متوتر جداً لأول مرة شعر أن عينيها البندقيتين تربكانه جداً
فاطمة : ما بك
لم يخطر في بال فاطمة أبداً ما كان سيقوله لم يخطر و لو من طرف عقلها..
جوكتوغ : علي أن لا أتوتر صحيح.. لا يوجد شيئ يدعوا لتوتر
فاطمة بسماجة : أجل لا يوجد.. ماذا فعلت من مصيبة
جوكتوغ : انا
فجأة انطلقت رصاصة حطمت زجاج نافذة البيت فاحتمت فاطمة بجوكتوغ
فاطمة : ماذا هناك ما هذا!!
أخرج جوكتوغ مسدسه : أبقي هنا
فاطمة : لكن
جوكتوغ بجدية : سأعود أبقي هنا يا فاطمة
خرج جوكتوغ و أغلق الباب خلفه فجلست فاطمة وراء احد الجدران كي لا يصيبها شيئ و استمر الاشتباك لفترة كان أولائك رجال باكت و قد جاؤا لينتقموا من جوكتوغ لقد كانوا مئات و صاروا يتكاثرون و يتكاثرون أخبرته مراراً ان الإنتقام لا فائدة منه و أنه لكل انتقام إنتقامٌ آخر انها دائرة لا نجاة منها و لكنه لم يستمع
■■■■■■■
انتهت الرصاصات في مسدس جوكتوغ حاول ان يقاتلهم بالإيادي و لكن لا فائدة فقد أمسكوا به و بعد ان غابت اصوات السلاح فتحت فاطمة الباب فوجدت جوكتوغ في ايديهم فبدأت تركض باتجاهه
فاطمة : جوكتوغ!!!! لا تأخذوه لا!!!!
فك جوكتوغ نفسه منهم و ركض نحوها و إحتضنها فوجه الرجال أسلحتهم و هم يحوطون المكان من جميع الجهات رفع جوكتوغ ذراعه دليلاً على الاستسلام
فاطمة : لا تذهب!! أرجوك لا تذهب
جوكتوغ : هل تعرفين ماذا كنت سأقول لك
نضرت فاطمة له بعيون باكية : ماذا؟؟
أخرج جوكتوغ علبةً من جيبه و فتحها : هل تقبلين الزواج بي انا احبكِ كثيراً
امتلأ وجه فاطمة بدهشة الأطفال : أأأ.. أنا
مسح جوكتوغ على خدودها : أنت
فاطمة و هي تبكي : انا أحبك!! أحبك كثيراً لا تتركني!!
عانقته فاطمة بقوة لقد ذهبت فرحتها باجتماعهما بسبب خوفها من الفراق
أمسك جوكتوغ بيدها و ألبسها الخاتم : هل.. هل ستنتظرينني مهما طال الزمن
فاطمة : لا تذهب!! لا تذهب يا جوكتوغ أرجوك.. الأبطال لا يفترقون لا تذهب!!
أطلق الرجال رصاصة على كتفه من الخلف فتألم بشدة و لكنه كان يحاول إخفاء ذلك الألم و الوقوف بصمود
فاطمة : جوكتوغ!!!
جوكتوغ بألم : أنا بخير.. ذهابي ليس باختياري صدقيني.. و لو كنت مخيراً لاخترت البقاء معكِ إلى الأبد
بدأت فاطمة تبكي بقوة : لا يمكنك أن تذهب.. لا يمكن أن نفترق عندما نجتمع هذا ليس عدلاً!!!
جوكتوغ : الله عادل يا فاطمة.. ربما اجتماعنا الآن ليس خير لنا.. عديني أن تنتظريني
احتضنته فاطمة بقوة و استمرت بالبكاء تمنت في تلك اللحظات ان يحملها بين اضلاعه و يأخذها إلى أينما يذهب كان أكبر مخاوفها يتحقق الآن الشخص الذي قالت انها لا تستطيع العيش من دونه سيذهب و يتركها فأطلق عليه الرجال رصاصة أخرى في ضهره
إبتعدت فاطمة عنه بخوف : جوكتوغ!! جوكتوغ هل انت بخير
إبتسم جوكتوغ و أمسك بخدودها : سأعود.. أعدك.. ربما بعد أسبوع او شهر او سنة او ربما أكثر.. و لكنني سأعود.. عديني ان تبقي سعيدةً عناداً
فاطمة : لا أستطيع.. لا استطيع انت ستذهب و تأخذ قلبي معك لا أستطيع العيش هكذا!! لا يمكنني ان اكون سعيدةً ابدا
جوكتوغ بألم شديد : انت قوية.. قوية جداً اكثر من ما تتصورين صدقيني.. عديني ان تصبحي كاتبة يصدح اسمها في كل مكان
وضع جوكتوغ يده خلف ضهره و نضر إليها كانت ممتلئة بالدماء
احنت فاطمة رأسها و لم تقل شيئاً
جوكتوغ : أحبكِ يا فاطمة.. و الحب ليست كلمة كافية لأصف شعوري تجاهك
إقترب جوكتوغ منها قليلاً و مسح دموعها بيديه الملطختين بدمائه المرة الأخيرة
جوكتوغ : لا تلحقي بي

كم هو مؤلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن